“الجنوب” يؤرق الخارج.. وفرنسا تحذّر!

لبنان 18 شباط, 2024

لا تزال الاشتباكات دائرة جنوباً، إذ نفذ الجيش الاسرائيلي غارات استهدفت مناطق عدّة، وذلك بعد هدوء حذر دام خلال ساعات الليل.

ووفق “الوكالة الوطنية للإعلام” فقد استهدف الجيش الإسرائيلي بواسطة سلاح المدفعية منطقة وادي بيت ليف، فيما شنَّ غارة بصاروخين على بلدة يارون – قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى سقوط إصابات عديدة.

وكانت طائرة مسيرة استهدفت منتصف ليل السبت – الأحد، حي الطراش جنوب غرب بلدة ميس الجبل – جنوب لبنان، وذلك بواسطة صاروخين.

ويوم أمس، أعلن “حزب الله” قصف موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة الصاروخيّة، كما استهدف أيضاً موقع السمّاقة في المنطقة نفسها، فيما قصف أيضاً ثكنة بيرانيت بصاروخ “فلق 1”.

كذلك، أطلق الحزب أسلحته الصاروخية باتجاه تجمّع لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع الضهيرة، في حين استهدف التجهيزات التجسّسيّة في موقع بركة ريشا، كما أطلق النيران باتجاه موقع راميا.

إلى ذلك أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنه “لدينا ثقة بأنّ نهاية هذا الإشتباك مع إسرائيل في هذه المرحلة وفي كل مرحلة هو الإنتصار، لكن هذا التصعيد يكشف عن إنزلاقه نحو الهزيمة وعن سرعة سيره نحو السقوط”.

وأوضح أنّ “البعض يحاول بعد تزايد عدد القتلى أن يُثير ما يبعث على الإحباط بين الناس لكن العدد الذي تجاوز المئت يدفع عن آلاف ومئات آلاف الضحايا التي كانت ربما تسقط لو استطاع الجيش الإسرائيلي أن يستهين بقدراتنا”.

وشدد على أنّ “المعركة التي نخوضها ليست معركة سهلة ونتحمل أعباءها بقوة وشجاعة وإقدام وثبات لأن حساباتها دقيقة جداً وموازين الإنتصار فيها حساسة جداً”.

في السياق نفسه، حذر مصدر دبلوماسي فرنسي عبر “الشرق الأوسط” من أن احتمالات الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله باتت كبيرة جداً، فيما أكّد مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين أن بلاده تسعى لإبقاء الصراع في جنوب لبنان بين الحزب وإسرائيل عند أدنى مستوى ممكن، مشدّداً على أهمية عودة سكّان البلدات في الجنوب إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل.

وقال دبلوماسي فرنسي رفيع إن بلاده لا تزال تتمسك بإمكانية تحقيق اختراق ما بخصوص خفض التوتر ومنع الحرب. ويجزم الدبلوماسي أن الجهود الفرنسية لوقف القتال عند الحدود اللبنانية “ليست في اتجاه واحد”، أي أنها ليست منحازةً إلى الجانب الإسرائيلي بالتأكيد، مشيراً إلى أن مواقف المسؤولين الفرنسيين الأخيرة “كانت صارمة مع الإسرائيليين تجاه المستوطنين في الضفة الغربية، وضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان”.

ويشير الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الوضع في لبنان بات على درجة عالية من الخطورة. وقال إن “كل يوم يمر على هذه الحال، تزداد فيه احتمالات الحرب الشاملة؛ ولهذا نحن لا نستطيع أن ننتظر توقف الحرب في غزة، لإنجاز التهدئة على الحدود اللبنانية”. ويوضح الدبلوماسي الفرنسي أن المبادرة التي قام بها الطرف الفرنسي لم تدخل مرحلة الوساطة بعد، مشيراً إلى أن الوضع راهناً هو مرحلة تقديم الطرح للتشاور والبناء عليه وصولاً إلى تأمين البنية التحتية لإطلاق المفاوضات.

أما على صعيد التحركات الدبلوماسية اللبنانية، فقد تحولت اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مشاركته في “مؤتمر ميونيخ للأمن” بألمانيا، إلى محطة ديبلوماسية مهمة لطرح الصعوبات اللبنانية السياسية والاقتصادية مع أولوية التركيز على التهديدات الإسرائيلية.

وبحث ميقاتي مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن الحرب الإسرائيلية على غزة والقصف المتواصل لجنوب لبنان، كما تم التشديد على أهمية الإسراع في وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي عادل وشامل.

وكان لرئيس الحكومة اجتماع مهم مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير، بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وسفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب والمستشار زياد ميقاتي.

وعلمت “الأنباء” أن ميقاتي “ركز على الدور الأساسي لحاضرة الفاتيكان في تأمين مظلة حماية دولية للبنان، وفي الدفع عبر ديبلوماسيتها الصامتة لتجنيب خطر الحرب الإسرائيلية، إضافة إلى دورها المحوري من موقعها المعنوي والاعتباري والديني في تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية طال أمد انتخابه”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar