الجنوب اللبناني في واقع كارثي.. المنازل بين مدمّرة ومهددة بالسقوط!

لبنان 21 شباط, 2024
الجنوب

الواقع في الجنوب بات مأساوياً، ففضلاً عن مشكلة النزوح والأهالي الذين أجبروا على ترك منازلهم هرباً من القصف ومن حرب لا ذنب لهم فيها، ها هي الإحصائيات الرسمية تقول إنّ 900 منزل دُمّرت كليًا في المناطق الحدودية بسبب الحرب الدائرة هناك.
في السياق نفسه لحقت الأضرار بـ10 آلاف منزل أخرى وفق ما نقل “التلفزيون العربي”، موضحاَ أنّ 20% منها مهدداً بالسقوط.

إلى ذلك لا تزال الأجواء محتدمة، فقد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي اربع غارات على الاقل استهدف في اثنتين منها بلدة عيتا آلشعب فيما استهدف في الثالثة والرابعة كلا من مروحين وراميا .

وكان مجرى وادي السلوقي ومجرى وادي الحجير عرضة لقصف مدفعي تخلله غارة على الاقل بمسيرة .

وفي وقت سابق استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا في حي المشاع في بلدة مجدل زون، ما أدى إلى استشهاد المواطنة خديجة سلمان، والطفلة أمل حسين الدر.

في المقابل، أعلن الحزب في بيان صادر عنه، استهداف موقع رويسات العلم في مزارع شبعا، وأفادت الأنباء بإطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه ثكنة زبدين.

وأعلن حزب الله عن استهداف تجمع للجيش الإسرائيلي في محيط موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابات مباشرة.

تحركات دبلوماسية
من جهته، عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وفد من الكونغرس الأميركي الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما المستجدات السياسية والميدانية بما فيها الوضع في الجنوب.

وقال مصدرٌ مقرّبٌ من بري لـ”العربي الجديد”، إنّ “اللقاء تناول أبرز التطورات في غزة وجنوبي لبنان، وقد كرّر بري الموقف اللبناني الرسمي، غير الراغب بالحرب، وبتشديده على ضرورة انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية”.

ولفت المصدر إلى أن “بري سمع كلاماً من الوفد الأميركي بأن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها على محاولة وقف إطلاق النار، وتحرص على عدم حصول تصعيد عسكري في لبنان، وتدعو المسؤولين اللبنانيين بدورهم إلى لعب دور في منع انزلاق الوضع”.

في السياق نفسه قال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب للوفد النيابي الاميركي “إننا نطالب اسرائيل بإعطاء السلام فرصة بدلا من إستمرارها بسياسة الحرب التي تنتقل من جيل إلى آخر وتزيد الحقد:,

بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تردّ

أصدرت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، وبناءً على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، بياناً ردّت فيه على “التهديدات التي أطلقها مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، حول نية إسرائيل تنفيذ القرار 1701 بالقوة خلال الأسابيع المقبلة”.

وقالت البعثة إن “من يقوم بخرق القرار 1701 هي إسرائيل، وخروقاتها البرية، البحرية والجوية موثقة لدى مجلس الأمن منذ سنة 2006 وقد تجاوزت الـ30 ألف خرق، إضافة إلى قصف القرى الجنوبية اللبنانية، ومقتل عشرات المدنيين، وتهجير عشرات آلاف المواطنين ودفعهم للنزوح عن قراهم، بسبب القصف المُركّز والغارات اليومية واستعمال المسيّرات الهجومية الذكية، وقذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، والتي أتت على أكثر من مئة ألف شجرة زيتون”.

وأشارت إلى أن “لبنان أكد مراراً وتكراراً على لسان كبار المسؤولين بأنه لم يرد يوماً الحرب ولا يسعى إليها اليوم أو مستقبلاً وأبدى لبنان التزامه الكامل بالتفاوض والبحث عن حلول سلمية تحفظ حقوقه المشروعة من خلال التطبيق الشامل والمتوازن لمندرجات القرار 1701، كما ضمن وزير الخارجية والمغتربين في خطابه أمام مجلس الأمن بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، حول الوضع في الشرق الاوسط تصوراً للحل المتكامل للوضع في جنوب لبنان ضمن سلة واحدة غير مجتزأة”.

وتابعت البعثة بيانها “في المقابل، تستمر التهديدات الاسرائيلية على لسان كبار المسؤولين والتبشير بالقتل والخراب والدمار، ومنها ما قاله المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، مما يظهر نيات إسرائيل المبيتة بتوسيع رقعة الحرب، ومحاولة للبحث عن ذريعة لشن حرب على لبنان”.

وعليه، يسأل لبنان “ألم يحن الوقت لتعطي اسرائيل العقل، والمنطق، والسلام فرصة بدل الاستمرار بسياسة القوة، والتهديد، والقتل، والحرب؟”.

كما يطالب لبنان “الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة، بالأخص مجلس الأمن، بإلزام إسرائيل بوقف خروقاتها لسيادة لبنان، والبدء بمفاوضات من خلال الأمم المتحدة للالتزام بالقرار 1701 كاملاً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية، بحثاً عن الحلّ السياسي المنشود وحفاظاً على السلم والأمن الإقليميين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us