حساباتٌ ومخاوف.. هل أطاح “التنافس” الأميركي – الفرنسي بمؤتمر دعم الجيش؟!

لبنان 22 شباط, 2024

لا يزال القرار الفرنسي بتأجيل مؤتمر دعم الجيش اللبناني الذي كان من المقرر عقده في باريس، موضع أخذ وردّ على الساحة المحليّة، وسط تساؤلات عن أسباب هذا القرار الذي جاء من دون تعليل مبرّراته.

في هذا السياق، رأت مصادر أمنية لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” أنّ أسباب تأجيل الاجتماع، الذي دعت إليه فرنسا لدعم الجيش اللبنانيّ، مردّها لحسابات سياسية كثيرة ومخاوف معينة.

واعتبرت المصادر أنّ الخلاف يتركز على نوعية الدعم الذي سيُقدَّم، وهذا كان سببًا رئيسيًا لتأجيل الاجتماع، الذي كان سيُعقد، قبل آخر هذا الشهر وذلك لمزيد من التشاور، قبل اتخاذ القرار.

بدورها، كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الجمهورية” أنّ الاتصالات الفرنسية لم تنجح في جمع المواقف المؤدية إلى تأمين ما يحتاجه الجيش اللبنانيّ ممّا كان مقدّرًا من “مؤتمر باريس”، ليكون مناسبة لتجاوز المصاعب الحالية واستعداده للمَهمّات الكبرى، التي تنتظره وليتحّمل مسؤولياته كاملة.

وقالت المصادر: “إنّ عوائق أخرى حالت دونه وأدّت إلى تأجيل هذا المؤتمر.”

وأضافت: “ليس متوقعًا أن تهدّد “مؤتمر روما الثاني” المخصّص للغاية عينها”.

في الإطار نفسه، نقلت صحيفة “اللواء” عن مصدر دبلوماسيّ لبنانيّ، في نيويورك، أن هناك تنافسًا أميركيًّا – فرنسيًّا لمعالجة الإشكالات البرية، بين لبنان وإسرائيل.

وأوضح متابعون للصحيفة أيضًا، أنّ واشنطن تسجل عتبًا على الفرنسيين لجهة عدم إطلاعهم مسبقًا على ورقة المعالجات الآيلة لتطبيق القرار 1701.

وربط هؤلاء بين تأجيل مؤتمر دعم الجيش، الذي دعت إليه فرنسا، في 27 الجاري والخلافات مع الأميركيين في شأن ترتيبات الوضع الجنوبيّ.

يشار إلى أنّ مصادر دبلوماسية كانت قد كشفت لـ “هنا لبنان” أنّ فرنسا أبلغت المعنيّين عن تأجيل المؤتمر الذي من المقرر أن يُعقد في باريس لدعم الجيش اللبناني، من دون إعطاء أيّ أسباب لهذا التأجيل.

ولفتت مراسلة “هنا لبنان” إلى أنّ الجيش اللبناني لم يكن على علم بمؤتمر الدعم هذا بالأساس، وبالتالي لم يستفسر عن سبب التأجيل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us