جبهة جنوب لبنان: “التطمينات” الدولية لا تطمئن.. والتسوية بعيدة!

لبنان 25 شباط, 2024

تشهد جبهة جنوب لبنان تطورات مستمرّة، إن من ناحية القصف الإسرائيلي الذي يطال العمق اللبناني، أو من جهة إضافة إسرائيل أنواعا جديدة من القذائف التي يتخطى صوت انفجارها المنطقة المستهدفة إلى أماكن بعيدة، ويصل إلى منطقة صيدا وإقليم التفاح والنبطية وصور، فضلاً عن قيامها بخرق جدار الصوت، ما يبث الرعب في النفوس، فيما طائراتها تحلق فوق إقليم التفاح وصيدا وصولاً حتى الجية وباتجاه بيروت.

وفي هذا السياق، تحدث مصدر عسكري لبناني غير نظامي إلى “الأنباء الكويتية” عن ضربات إسرائيلية في خطوط خلفية بعيداً عن ساحة المواجهات مع “حزب الله” في جنوب لبنان هي “أشبه بعمليات اغتيال وأخرى أمنية، تعكس خرقاً على الأرض بواسطة عملاء”.

وفيما تحاول الدول الوسيطة العمل على إيجاد صيغ لتهدئة الجبهة الجنوبية للبنان، بعضها يقدّم تطمينات معيّنة نبّهت منها مصادر أمنية في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية بدعوتها إلى “عدم الركون للتطمينات الدولية حيال لبنان كونها لم ترقَ إلى حدود الضغط على إسرائيل لمنعها من شن حرب واسعة ضد لبنان”.

وهذا ما أكده لجريدة “الأنباء” الالكترونية عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح الذي شارك في عداد الوفد النيابي الذي زار لندن قبل أيام وأجرى محادثات مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني لشرح المسألة اللبنانية والطلب إليهم الضغط على إسرائيل لمنعها من شن حرب ضد لبنان، ناقلاً عنهم اقتناعهم بالتسوية وتطبيق القرار 1701، لكنهم في المقابل، وبحسب عبد المسيح، يطالبون “بانسحاب حزب الله الى شمال الليطاني من دون مطالبة اسرائيل الانسحاب بالمثل، إذ لا يعنيهم سوى أمن إسرائيل”، مستبعداً بالتالي التوصل إلى تسوية في الوقت الحاضر بغياب رئيس للجمهورية.

وأكد عبد المسيح أن “اسرائيل تسعى لاستدراج حزب الله للحرب لأنها تحاول مقايضة لبنان برفح”، متوقعاً “الوصول الى تسوية من هذا النوع قبل حلول شهر رمضان المبارك، لذلك علينا اقتناص الفرصة والذهاب الى انتخاب رئيس جمهورية قبل أي شيء آخر”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us