مولوي يلتقي نظرائه العرب.. ويشدّد من تونس على أن لبنان لا يريد الحرب

لبنان 26 شباط, 2024

على هامش انعقاد مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، أجرى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي سلسلة لقاءات مع نظرائه في الدول العربية، استهلها بلقاء مع نظيره في المملكة العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود. وجدد الوزير مولوي تأكيده حرص لبنان على علاقته الثابتة والتاريخية مع المملكة العربية السعودية، مشيرا الى اهمية تعزيز التعاون الامني بين الجانبين.

وخلال لقائه مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة في دولة الكويت الشيخ فهد يوسف سعود الصباح اثنى الوزير مولوي على التنسيق الدائم بين الوزارتين لما فيه خير المجتمعين والمجتمعات العربية كافة.

هذا والتقى الوزير مولوي نائب رئيس مجلس الوزراء في الامارات العربية المتحدة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وجرى البحث في اهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

وعقد لقاءً مع وزير الداخلية في مملكة البحرين الفريق اول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وكان تأكيد على الشرعية العربية وعلى اهمية ان يبقى لبنان ضمن الحضن العربي.

وبحث مع وزير الداخلية في سلطنة عمان حمود بن فيصل البوسعيدي في الأوضاع العامة وفي التعاون الأمني المشترك.

كذلك التقى نظيره وزير الداخلية في جمهورية مصر العربية اللواء محمود توفيق، وجرى التأكيد على ضرورة مواصلة التعاون الأمني بين البلدين لاسيما في مجال مكافحة الارهاب وضبط المخدرات والجريمة السيبرانية .

لبنان بلد للاستقرار

وفي كلمته خلال انعقاد الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، شدد مولوي على أن “لبنان بلد للإستقرار، هو لا يريد الحرب، اللّبنانيون يؤمنون بالشرعية، يعتصمون بالأمن وبرجال الأمن لتحقيق الأمان، أماننا جميعاً”.

وقال: “من لبنان، من وطني الذي يهتزّ جنوبه الصّامد ألماً من جراء العدوان ويسقط فيه كلّ يوم شهداء وجرحى مؤمنون أبرياء آمنوا بالعروبةِ وبلبنان، وتمسّكوا بأرضهم، أرض الخير والإباء، أرضٍ تعمّدت بالدم الخالص، أرضٍ لفّتها قلوبٌ عامرةٌ بالإخلاص، تأبى الظلم وتتمسّك بعروبتها وبالشرعية، جئتكم لأُدينَ، بل لأُدينَ معكم، ظلماً طال الأبرياء، ولأقولَ أنّنا صامدون، ويبقى الجنوب ويبقى لبنان صامداً بأهله وترابه، نحن عربٌ لبنانيون، سمتنا الطهر والصبر، وإن مع العسر يسرا”.

وتابع: “لا بدّ من أن أتقدّم منكم ومن تونس الشقيقة الخضراء، ومن فخامة الرئيس قيس سعيد، ومعالي الأخ كمال الفقي، بالشكرِ على الإستقبالِ والحفاوة وعلى تنظيمٍ إعتدناه في دوراتِ مجلسكم الكريم، نجتمع دائماً على الخير والأمن والعروبة، يجمعنا الدينُ والدّمُ والأصالةُ العربية، إنتماؤنا واحد ومصيرنا واحد، لطالما عانت دُوَلُنا العربية، ولا سيما منها دُوَل الشرق الأوسط العربي، من أزماتٍ أو صراعاتٍ، هي تخرج منها منتصرة، منتصرةٌ بالإيمان باللّه وبإتّباع سنّة رسول اللّه (صلّ الله عليه وسلّم)، منتصرةٌ بالحقّ، بل بالعروبةِ الحقّة، فبِهِ وبالتضامن العربي، دحرنا المنظّمات الإرهابية وخطرها عن أرضنا العربية، لتعودَ بعضُ أرضِنا في لبنان فتقَعَ فريسةَ وحشية إسرائيلية إستهدفت الأبرياء والأطفال بأمنهم وأمانهم، وهم يعتصمون بالشرعيةِ، الشرعية العربية والشرعية الدولية، وبلبنان، دافعنا وسنُدافِع عن لبنان وعن دُوَلِنا العربيةِ بوجه كلّ أشكالِ الحربِ والإرهاب”.

وأشار مولوي إلى أن “نعم، نعملُ، بل نعملُ جميعاً، في سبيلِ أن يكونَ لبنان دولة متقدّمة في الإستقرارِ والنعيمِ والشرعية، مُسانِدة لأشقائها العرب، وبمساعدةِ الأشقاء العرب”.

وأضاف: “سننتقلُ حتماً إلى تلك المرحلة، لبنان المستقرّ، هو درّةٌ في المنطقة، تُضافُ إلى دُوَلٍ عربيةٍ، منارةٍ في العالم، لتُشكّلَ معاً، بالأمنِ والأمان، مجموعةً مُشتركةً ومُتشاركةً في الإستقرار، بل وِحدةً، حصنُها أمانٌ عربيٌ مشترك،

نعم أيها السادة، بناءُ الدولةِ القويةِ في لبنان وتعزيزُ الدولةِ في لبنان وتعزيز الأجهزةِ الأمنية في لبنان، هو ضرورةٌ لتعزيز الإستقرار”.

وأكد أن “لبنان جزءٌ من الشرعيةِ العربية، ويتمسّكُ بالشرعيةِ العربية، ولن يخرُجَ عن الشرعيةِ الدولية، نؤكّدُ رفض المسّ بأيّ دولةٍ في أمانها وفي أمنها الإجتماعي، وخاصةً أشقائنا العرب. نرفضُ المسّ بالأمنِ الإجتماعي لأشقائنا في الخليج العربي”.

وتابع وزير الداخلية: “نؤكّدُ على مسارنا الدائم وعملنا الدؤوب في مكافحةِ المخدرات والجريمة، لقد تضافرت جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان لمكافحة آفة المخدرات ولحمايةِ أمننا الداخلي وأمان المجتمعات العربية، وفي ظلِّ زمنٍ غدت فيه الجريمة عابرةً للحدود، أقولُ أن أمننا العربي مشترك، وجهودنا موحّدةٌ ومشتركةٌ لحمايةِ مجتمعاتنا، نؤكّد ذلك لشعبنا ولإخواننا العرب، ولا سيما في دول الخليج العربي، لن يكونَ لبنانُ مقرّاً لإطلاق الشرّ أو لإحتضانِ أو تمريرِ أيّ نوع من العداء”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us