رقعة المعركة تتوسّع.. هل يبقى “الحزب” متمسكًا بسياسة “ضبط النفس”؟

لبنان 27 شباط, 2024

لم تعد الحرب محصورة في جنوب لبنان، حيث بدأت المخاوف تزداد لدى قاعدة “حزب الله” من استهداف أي من مناطقها، كما حصل أمس، حيث طال القصف الإسرائيلي مدينة بعلبك للمرة الأولى منذ حرب تموز 2006، على الرغم من أنها ليس المرة الأولى التي يتم فيها خرق “قواعد الإشتباك” التي يعلن الطرفان الالتزام بها منذ بدء المواجهات.

وردًا على استهداف بعلبك، أطلق “حزب الله” صباح اليوم، أكثر من 40 صاروخا باتجاه قاعدة ميرون الإسرائيلية، كما ترون في الفيديو المرفق أدناه.

وأعلن أنه استهدف قاعدة ميرون الإسرائيلية ردا على ضربة بعلبك.

هذا الرد يؤكّد أن الحزب، وعلى الرغم من تهديداته بـ”الرد المناسب” على ما أسماه “تمادياً” إسرائيلياً، لا يزال متمسكاً بسياسة “ضبط النفس”.

الخشية من الانزلاق

ويرى النائب السابق العميد المتقاعد شامل روكز أن “إسرائيل، وبتوسيع عملياتها لتطال بعلبك، إنما تقرن تهديداتها بالأفعال؛ ما سيستدعي رداً أكبر من المعتاد من قِبل الحزب، وما يستدعي بدوره تصعيداً إضافياً من تل أبيب”، لافتاً في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “الحزب متمسك حتى الساعة بسياسة ضبط النفس، لكن ضربة في موقع حساس تؤدي إلى سقوط خسائر كبيرة قد تؤدي للانزلاق إلى الحرب الموسعة”. ويضيف: “استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت قد يقرّبنا أكثر من أي وقت مضى من هذه الحرب التي لن تقتصر على ضرب مناطق وأهداف للحزب، إنما مؤسسات ومعامل تشكل موارد للاقتصاد اللبناني”.

استمرار الحماوة

وفي السياق، توقعت مصادر أمنية في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية استمرار حماوة المواجهات الميدانية بين “حزب الله” واسرائيل قبل اتفاق الهدنة التي أُعلن عن التوصّل إليها بين “حماس” وإسرائيل ومدّتها ستة أسابيع قد تصبح قيد التنفيذ قبل حلول رمضان، والتي سينتج عنها إطلاق أكثر من مئتي أسير فلسطيني مقابل إطلاق عدد من المحتجزين الإسرائيليين لدى “حماس”.

ولفتت المصادر إلى أن “المواجهات الميدانية بين “حزب الله” وإسرائيل قد تشهد تزخيماً غير مسبوق في محاولة مكشوفة من العدو لإلحاق أكبر نسبة من الأضرار ضد لبنان رغم ما يبديه “حزب الله” من إصرار على عدم خروج الأمور عن قواعد الاشتباك، والاكتفاء بالتعامل بالمثل في رده على الاعتداءات الاسرائيلية، لكن ذلك لا يلغي جهوزية الحزب للرد على هذه الاعتداءات.

الحزب: لن أخسر

إلى ذلك، علمت صحيفة “نداء الوطن” من أوساط ديبلوماسية، أنّ “حزب الله” رفض الورقة الفرنسية التي ارسلتها السفارة في بيروت الى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الأربعاء الماضي، ووصفها بأنها “ورقة الترتيبات الأمنية” فقط.
واعتبر “الحزب” الذي تسلّم أيضاً نسخة عن هذه الورقة، أنه “غير معنيّ بما يطلب منه من تنازلات، والسبب أن الحرب لم تقع، وتالياً لم يخسر”. وتساءل “الحزب” عمَّن “سيطبق القرار 1701”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us