“تحول مقلق” على الجبهة اللبنانية.. وغارتان إسرائيليتان على جبشيت والبيسارية للمرّة الأولى

بدأت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل تأخذ منحاً تصاعدياً خطيرًا ينذر بالانزلاق نحو الحرب الأوسع، فقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على بلدتي جبشيت، قضاء النبطية، والبيسارية القريبة من صيدا للمرة الأولى.
فيديو للغارة الإسرائيلية على تلة #تبنا بين #البيسارية وتفاحتا في الزهراني pic.twitter.com/v8rywlHXPZ
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 27, 2024
وفي الوقت نفسه استهدفت إسرائيل بلدتي المنصوري والحنية، جنوب مدينة صور.
ولم تقع أي إصابات في الغارات.
غارتان على بلدتي #المنصوري و #الحنية pic.twitter.com/mJjaZc6NfO
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 27, 2024
وأفيد عن قصف مدفعي إسرائيلي على محيط بلدة يارون ومحيط منطقة تلة الحمامص جنوبي لبنان وكذلك سقوط قذيفة قرب المدخل الغربي لبلدة الوزاني.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عن إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ من لبنان على مناطق الجليل الأعلى شمال إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صفارات الإنذار شمالي إسرائيل بعد إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ صفارات الإنذار دوّت مرات عدّة في بلدات سعسع وكفار حوشن ودوفيف وسفسوفة في الجليل الأعلى.
بدوره، أعلن “حزب الله” استهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجويّة في جبل الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات “ردّاً على العدوان الصهيوني على محيط مدينة بعلبك في البقاع”.
وحلّق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء الجليل بعد الهجومٍ الصاروخي الذي نفّذه “حزب الله” على قاعدة ميرون.
إلى ذلك، اعتبر رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو أن المستجدات الجنوبية بمثابة “تحول مقلق في تبادل إطلاق النار”.
كما لفت إلى أن “هذا النزاع أودى بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة، كما عرّض سبل العيش للخطر وغيّر حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق، ومع ذلك، فإننا نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات”.
وأضاف محذراً من أنه “في الأيام الأخيرة، واصلنا عملنا النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، ولكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحلّ السياسي لهذا النزاع للخطر”.
إلى ذلك، حثّ لاثارو جميع الأطراف المعنيّة على “وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحلّ سياسي وديبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة”.