البلد مخطوف على يد “الحزب”.. هل بات حراك “الخماسية” لزوم ما لا يلزم؟!

لبنان 28 شباط, 2024

على الرغم من المبادرات الداخليّة والخارجيّة التي تسعى إلى الحدّ من أزمة الفراغ الرئاسيّ المستمرّة، لا تزال قضيّة انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة متعثّرة، في ظلّ تراكم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنيّة التي تعصف بالبلاد، ومحاولات ربط هذا الملف، لا سيما من قبل محور الممانعة بحرب غزة. في وقت شدّد بيان فرنسي قطري مشترك اليوم، على الحاجة الماسّة إلى انتخاب رئيس لبناني.

في هذا الإطار أيضًا، رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أنّ “الرئاسة غير مرتبطة بأحداث غزة، بل بقرار حزب الله، هو من يعطلها ويربطها بمفاوضاته الإقليمية ومصلحة إيران ومصلحته”.

أما عن الأسباب التي تمنعه من الترشح لرئاسة الجمهورية، فلا يرى الجميل أن “اليوم هو الوقت المناسب لأشخاص مثلنا”، متّهمًا حزب الله “بوضع يده على البلد” وأنه “يريد رئيسًا يُنفذ مهمة سيطرته على البلد، وسامي الجميل ليس مستعداً لتنفيذها”.

أمّا عن مبادرة “الاعتدال الوطني”، فأوضح الجميّل أنّه “لم يفهم جيدًا بعد مبادرة التكتل”، مستغربًا “الترحيب قبل فهم ماهيّتها لا سيما أنّه لحظ أنّ التكتل نفسه لا يفهم المبادرة جيدًا”.

الجميل أضاف: “نحتاج إلى رئيس لتشكيل حكومة، لأن لا حكومة من دون رئيس، ومن دون حكومة لا يمكن لمجلس النواب أن يعمل بشكل صحيح. وبالتالي عندما نعطل الرئاسة نعطل معها كل المؤسسات ليس فقط مركز الرئيس”.

وردًا على سؤال حول “هل أصبح حراك اللجنة الخماسية لزوم ما لا يلزم”؟ أجاب الجميل: “الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية أصدقاء لبنان يحاولون مساعدة البلد. القرار ليس بيدهم ولا بيدنا. أؤكد في النهاية بأن قرار البلد مخطوف على يد حزب الله، وبالتالي الحل ليس بيد الخماسية. اليوم من يخطف البلد هو أساس المشكلة، وإذا لم يقرر بأن يحل هذه المشكلة فلن تنحلّ”.

فهل من بارقة أمل في الملف الرئاسي؟ يقول الجميل: لا أرى حزب الله اليوم في جو تسهيل انتخاب رئيس، لافتًا إلى “حزب الله يعتبر أنه الآمر الناهي، ولديه حرب يخوضها ولا يرغب بأن يكون هناك في الدولة اللبنانية من يتفلسف عليه ويقول له كيف ولماذا وأين، ولا يرغب بأن تتمّ المفاوضات في قصر بعبدا ويصبح هناك من يتحدث باسم لبنان غيره”.

أمّا في تفاصيل البيان القطري الفرنسي المشترك، فقد أكدت دولة قطر والجمهورية الفرنسية، الحاجة الماسة إلى انتخاب رئيس لبناني ومواصلة التنسيق بشأن هذه المسألة.

وأشار الجانبان في بيان مشترك بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، إلى فرنسا، إلى ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع حد للأزمة. كما أشادا بالمعونة والدعم اللذين قدمتهما كل من قطر وفرنسا إلى الشعب اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية.

وشددا على التزامهما بالتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان، حيث يعاني الشعب بشكل مستمر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us