جبهة الجنوب مفتوحة.. وإسرائيل تعلن استهداف “الحزب” على الحدود وفي “الداخل”

تزداد وتيرة العنف والتوتر على صعيد الجبهة الجنوبية يوم تلو الآخر، وسط ترقب لهدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، وبذل جهود كبيرة للتوصل لاتفاق قريب بين الطرفين.
ميدانياً، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي يحلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، والقوات الإسرائيلية تطلق قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
كما نفذت طائرات حربية ومسيرة إسرائيلية سلسة غارات على اللبونة في الناقورة وعيتا الشعب.
بدوره أعلن حزب الله عن “استهداف مستعمرة “غورين” بصواريخ فلق”.
وفي السياق، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف حزب الله على الحدود وفي الداخل اللبناني.
من جهته، كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “قبل قليل أغارت طائرات مقاتلة على مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة بليدا، رُصد فيه عنصر”.
رفع الانقاض متواصل في #بليدا بعد الغارة التي إستهدفت البلدة مساء اليوم pic.twitter.com/W14yjwztif
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 29, 2024
وأضاف، “قوات جيش الدفاع شنت هجومًا لإزالة التهديد في منطقة ميس الجبل”، كما “تم رصد عمليات إطلاق باتجاه منطقة غورين، دون وقوع إصابات”.
وختم، “قوات جيش الدفاع هاجمت مصدر النيران”.
⭕️ #عاجل
قبل قليل أغارت طائرات مقاتلة على مبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة بليدا، رُصد فيه عنصر إرهابي.
بالإضافة إلى ذلك، قوات جيش الدفاع شنت هجومًا لإزالة التهديد في منطقة ميس الجبل.تم رصد عمليات إطلاق باتجاه منطقة غورين، دون وقوع إصابات. قوات جيش الدفاع… pic.twitter.com/aK4QLdemsl
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 29, 2024
وكان قد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان التالي: “بتاريخ 29 / 2 /2024، وأثناء تنفيذ دورية مشتركة بين الجيش واليونيفيل في منطقة اللبونة، عثر عناصر الدورية على طائرة مسيرة (Drone) تابعة للجيش الإسرائيلي تحمل منشورات، وقد عملت وحدة مختصة من الجيش على تفكيكها ونقلها”.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد أكد أن “إسرائيل تواجه الحزب في الشمال وستواصل القتال ضد كتائب حماس في غزة”.
وأضاف أننا “نبذل جهوداً للتوصل لاتفاق قريب لكننا لن نرضخ لمطالب حماس”.
وتابع، “سنضرب “حزب الله” ونقضي على مسؤوليه في جنوب لبنان”.
بدوره أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل ستؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان.
وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة “رويترز”، إنه واثق من أن حزب الله سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه.
ولفت ميقاتي إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكستين سيزور لبنان قريبا.
آموس هوكشتاين عائد
في السياق، توقعت مصادر سياسية عبر “الديار” أن يعود المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت بعد الاعلان عن وقف النار في غزة والعمل مع اليونيفيل من خلال اللجنة الثلاثية في الناقورة وكذلك مع الحكومة اللبنانية إلى إعادة الاوضاع في جنوب لبنان إلى ما كانت عليه قبل ٧ تشرين الأول، وهذا هو المطروح حتى الآن، فيما الورقة الفرنسية وانسحاب حزب الله من ٧ إلى ١٠ كيلومترات غير مطروح إلا عند الفرنسيين وهذا غير قابل للتحقيق، وهذا ما يجزم صحة التسريبات عن وجود تباينات اميركية فرنسية بشان كل الملفات اللبنانية، علما ان الورقة الفرنسية تم رفضها من الحكومة اللبنانية أيضاً وتعد رداً متكاملاً عليها، حتى الصحف الاسرائيلية قللت من مضمون الورقة الفرنسية وامكانية تنفيذها.
في حين أكّدت مصادر أمنية عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية أن حزب الله يصرّ على الالتزام بالهدنة إذا وافقت عليها حماس، وأن قياداته وكوادره الموجودين في الصفوف الأمامية قد تبلّغوا هذا الموقف. وسيكون هناك التزام كامل وشامل بوقف إطلاق النار وما تقبل به حماس، هذا في حال التزم بها العدو أما في حال استمرار القصف على لبنان فان الحزب سيستمر بالمواجهة ويرد الصاع صاعين. وفي حال قصفت إسرائيل في العمق فإن الرد من قبله سيكون بالعمق الإسرائيلي أيضاً.
وتشهد الحدود الجنوبية للبنان توترًا مستمرًا، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 تشرين الأول الماضي، إثر الهجوم الذي شنته “حماس” على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محيطة بغلاف بغزّة.