العد العكسي قد بدأ.. تأجيل الإنتخابات البلدية إلى الواجهة من جديد!

لبنان 4 آذار, 2024

مع بدء العد العكسي للانتخابات البلدية في لبنان والتي يفترض أن تجرى كحد أقصى في 31 أيار المقبل، بدأ الحديث عن تأجيل هذا الاستحقاق للمرة الثالثة على التوالي، بعدما كان قد أجّل مرتين في عامي 2023 و2024. وإذا كان التأجيل الأخير بسبب عدم توفّر الاعتمادات المالية وعوائق لوجيستية مرتبطة بقدرة القوى الأمنية على حماية الانتخابات وتأمين عدد العناصر على الأرض، تأتي الحرب الدائرة في الجنوب اليوم، لتشكّل سبباً بالنسبة إلى مرجّحي وطارحي التأجيل هذه المرة.

وفي السياق، كشفت مصادر سياسية لصحيفة “اللواء” أن البحث يدور حاليا بعيدا من الأضواء، وفي اجتماعات ضيقة، على التحضير لمشروع قانون حول تأجيل موعد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، المقررة في شهر أيار المقبل، ووضع الصيغة المطلوبة، لكي يحظى المشروع بموافقة أكثرية الكتل النيابية، وأن لا يكون تأييده ودعمه محصورا بكتل محدودة التمثيل دون الأخرى.

وأضافت المصادر أن مبررات التأجيل، هي الظروف السائدة جراء الحرب الدائرة بين إسرائيل و”حزب الله على الحدود الجنوبية، والتهديدات بتوسعة نطاق الحرب، إلى مناطق اخرى.

وفي هذا الإطار، كان قد أعرب رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع مراراً، عن رفضه “التذرُّع بالوضع العسكري في الجنوب لإكمال شلل البلد”، مقترحاً تأجيل الانتخابات البلدية فقط في البلدات التي تشهد عمليات عسكرية.

وأشار في بيان سابق، إلى أن قانون الانتخابات يقتضي دعوة الهيئات الناخبة أقله قبل 90 يوماً من موعد الاستحقاق، ما يتطلّب من وزير الداخلية إصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، مقترحاً “التفكير بتأجيل الانتخابات في البلدات التي تشهد عمليات عسكرية كونها تعيش ظرفاً قاهراً”. وذكّر بأنّ كثيراً من البلديات أصبح منحلاً، والغالبية الأخرى أصابها الشلل والملل جراء التمديد”.

وفي الإطار نفسه، كانت “الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات – لادي”، قد حذّرت من تأجيل الانتخابات، كاشفة أن هناك “توجهاً لاستخدام الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان ذريعة لتمديد ثالث تضمره السلطة”.

وفي حين عدّت أنه تم تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية مرّتين سابقاً لأسباب واهية، أكدت في بيان لها، أن “السلطة ملزمة بإجراء هذا الاستحقاق من دون تأجيل، ولأي سبب كان، انطلاقاً من اعتبارات عديدة، وهي وجوب احترام الدستور والقانون والمبادئ الديمقراطية والوكالة الشعبية، إضافة إلى ضرورة وجود مجالس بلدية تعالج التداعيات القاسية للأزمات المتعدّدة على المواطنين”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us