هوكشتاين يكمل جولته.. وإسرائيل تحذره: هجمات “الحزب” تقربنا من العمل العسكري!

بعد زيارة سريعة استمرت لساعات قليلة في لبنان، انتقل الموفد الأميركي كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين إلى إسرائيل للقاء بعض المسؤولين العسكريين والبحث بـ“هدنة غزّة” المرتقبة، وبمسار التهدئة الذي تسعى إليه أميركا بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الجنوبية اللبنانية.
وفي السياق، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هوكشتاين، من أن هجمات حزب الله تجعل إسرائيل أقرب إلى العمل العسكري.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي للمبعوث الأميركي الخاص، اليوم الثلاثاء، “نحن ملتزمون بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق، لكن قصف حزب الله يقربنا من نقطة القرار فيما يتعلق بعملنا العسكري في لبنان”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان هوكشتاين قد وصل إلى إسرائيل بعد سفره إلى لبنان والتقى وزير الدفاع يوآف غالانت.
تأتي رحلة هوكشتاين إلى الشرق الأوسط كجزء من الجهود المضاعفة للتوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
فقد أكد المبعوث الأميركي أمس الاثنين، في بيروت أن “الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد” لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل” بعد نحو خمسة أشهر من قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجانبين.
أسوأ صراع منذ 2006
ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة. ويمثل هذا أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ حرب عام 2006، مما يثير المخاوف من حدوث مواجهة أكبر.
ويتولى هوكشتاين، منذ أكثر من سنتين، ملف الحدود بين لبنان وإسرائيل، فكان الوسيط في ترسيم الحدود البحرية سنة 2022.
ومنذ اندلاع المعارك في جنوب لبنان، يعمل هوكشتاين على التواصل بين الجانبين منعاً من توسع الحرب ومحاولاً في الوقت نفسه إيجاد معالجة لملف الحدود البرية.
وزار الموفد الأميركي لبنان في شهري تشرين الثاني وكانون الثاني الماضيين، بعد بدء المناوشات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر، حيث كانت مهمته الأساسية هي منع تمدد الحرب وإعادة ضبط الحدود على أساس القرار الدولي 1701.