أضرار الجنوب تتراكم على وقع تصاعد الحرب.. الهدنة “على الأبواب”؟!
لا يزال التصعيد سيد الموقف على الجبهة الجنوبيّة، وسط قصف متبادل بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، في ظلّ أضرار جسيمة تلحق بالممتلكات والبنى التحتية في القرى الحدودية، لا سيما في شبكتي الكهرباء والمياه.
في آخر التطورات الميدانية، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلًا في تلة الحقبان في بلدة ياطر.
كما شن قرابة الثالثة والربع من بعد ظهر اليوم، غارة جوية استهدفت بالصواريخ بلدة يارون في بنت جبيل .
كذلك استهدفت غارة وعلى دفعتين أطراف بلدتي كفرا وياطر، حيث ألقى الطيران الإسرائيلي صاروخين لم ينفجرا.
في وقت تعرضت أطراف بلدة الفرديس- قضاء حاصبيا إلى قصف مدفعي.
يأتي ذلك بعد أن استهدفت المدفعية الإسرائيلية بعد منتصف ليل أمس، أطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بأكثر من 20 قذيفة من عيار 155 ملم.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أنّه حتى صباح اليوم، استمر تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة طيلة الليل فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
وكان الجيش الإسرائيلي صعّد ليلًا قصفه على القرى والأحياء السكنية في الجنوب، حيث أغار على بلدة كفرا ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، عرف منهم الطفلة لين زاهر عبادي ووالدتها مريم عطوي وهي حامل، والفتى محمد زاهر عبادي ونقلوا إلى مستشفى تبنين الحكومي.
كما أدت الغارة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه. وأغار الطيران الحربي على منزل في بلدة الضهيرة.
كذلك أغار على أطراف عيتا الشعب، ما أدى إلى أضرار مادية في الممتلكات والمزروعات.
عمليات “الحزب”
بالمقابل، أعلن “حزب الله” عن سلسلة عمليات نفذها ضد الجيش الإسرائيلي، حيث استهدف عند الساعة 04:31 من بعد ظهر اليوم، موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة.
كما استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة.
وعند الساعة 02:10 من بعد الظهر، شنّ الحزب هجومًا جويًا بمسيرة انقضاضية على موقع المطلة وأصابت هدفها بدقة.
فيما نعى علي حسن حسين “علي الأكبر” مواليد عام 1999 من بلدة حولا في جنوب لبنان.
هل تنسحب هدنة غزة على الجنوب؟
كشف مصدر قريب من حزب الله لـ “هنا لبنان” عن وجود معلومات لدى الحزب، نتيجة الاتصالات التي أجريت معه من أكثر من جهة خارجيّة، مباشرةً أو عبر قنوات، بأنّ الهدنة التي يُعمل عليها في غزة باتت قريبة.
ولفت المصدر إلى أنّه من المتوقع التوصّل إلى الهدنة بين عطلة نهاية هذا الأسبوع ومطلع الأسبوع المقبل، مشيراً الى أنّ هذه الهدنة ستنسحب على جنوب لبنان خلافاً لما يتردّد عن فصل المسارَين.
وقال المصدر إنّ كلاً من حركة حماس والحكومة الإسرائيليّة قدّما تنازلات لها علاقة بالأسرى الإسرائيليّين وأسمائهم وأعدادهم، ما قد يسهّل التوصّل إلى الهدنة المطلوبة.
