حرب الجنوب تطرق أبواب “الشهر السادس”.. تطورات ميدانيّة مشتعلة وتحذيرات حاسمة!

فيما تدخل حرب الجنوب اللبناني شهرها السادس يوم غد الجمعة، تترقّب الساحة المحليّة نتائج المساعي والجهود الدولية التي تُبذل لوقف التصعيد وإطلاق النار، في محاولة لتبريد الجبهتين اللبنانية والفلسطينية في غزة على حدّ سواء، على وقع استمرار القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل.
تطورات ميدانيّة
في آخر التطورات، تمكنت فرق الدفاع المدني صباحًا، من العثور على جثة الشاب ربيع الياسين، الذي كان في منزله في الضهيرة، عند استهدافه بغارة إسرائيلية أمس.
وعن تفاصيل الميدان الجنوبي اليوم، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أنّ دفعة صواريخ أطلقت باتجاه رأس الناقورة، سقط بعضها في مناطق مفتوحة وتم اعتراض بعضها.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي رشقات نارية على أطراف الوزاني لترهيب المزارعين في المكان.
بينما استهدف قصف مدفعي أطراف الناقورة منطقة حامول.
كذلك أغارت مسيّرة إسرائيلية قرابة التاسعة والربع صباحًا، بصاروخ موجه، على بلدة عيتا الشعب.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي طاول أطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.
وطال القصف أيضًا بستان الجوز في سهل مرجعيون.
بالمقابل، أعلن حزب الله استهداف مقر مُستحدث لقيادة القطاع في ليمان بالقذائف المدفعية، وإصابته إصابة مباشرة، إضافة إلى استهداف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.
يأتي ذلك بعد أن كان الهدوء الحذر قد ساد في قرى القطاعين الغربي والأوسط ليلًا، وتخلله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
تحذيرات واضحة من واشنطن
في هذا الإطار، كشفت مصادر دبلوماسية لـ”الجمهورية”، أنّ واشنطن وجهت بصورة مباشرة وغير مباشرة، تحذيرات واضحة إلى كل الأطراف، تفيد بأنّ استمرار التوتر والتصعيد على الجبهة الجنوبية، قد يشيع تفاقمه مناخات حربيّة خطيرة، وصرّحت علنًا بأن أي خطأ في التقدير من شأنه أن يسقط المنطقة بأسرها في حرب واسعة غير قابلة للاحتواء، قد تترتب عليها تداعيات دراماتيكية وعواقب وخيمة على كل الأطراف، وربما تحوّلات صعبة، غير محسوبة تهدّد خريطة المنطقة ومصالح كلّ الدول.