“الخماسية” تتحرّك من جديد.. والساحة اللبنانية تترقب!

لبنان 7 آذار, 2024

على الرغم من أنّ الأجواء تشي بصعوبة الوصول إلى حل، بالنسبة للإستحقاق الرئاسي​، إلا أن اللجنة الخماسية تحرص، على عكس أجواء مغايرة، تصب في إطار السعي إلى إنجاز تسوية، بعيداً عن الربط بين ملف غزة ورئاسة الجمهورية.

وفي السياق، عقد سفراء دول اللجنة الخماسية اجتماعاً بالسفارة القطرية في بيروت.

وأفادت السفارة القطرية في بيان، بأنّه “تمّ خلال اللقاء، استعراض التطورات الراهنة في لبنان، والبحث في الملف الرئاسي”.

ولفتت إلى أنّ “السفراء جدّدوا تأكيد أولويّة انتخاب رئيس للجمهورية، وأبدوا دعمهم المستمرّ لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن”.

في حين أكدت مصادر الخماسية لـ”mtv”: أنها تؤيد أي “حراك يرمي إلى حلّ الأزمة الرئاسية ولا سيما مبادرة “الاعتدال” واتفقنا على خطوات مقبلة”.

وأضافت “اجتماع السفراء في السفارة القطرية كان جيداً جداً تمّ فيه تقويم الخطوات المتخذة في المرحلة السابقة”.

أما معلومات “الجديد” فأشارت إلى أن اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في السفارة القطرية يهدف لمناقشة مبادرة كتلة الاعتدال الوطني وتجديد التأكيد على وحدة الموقف والدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وأضافت: أنّ “إجراء الاجتماع في السفارة القطرية جاء ردًا على الكلام عن تغريد قطر خارج سرب الخماسية. وقالت: يأتي توقيت اجتماع سفراء اللجنة الخماسية بعد زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين تأكيدًا على أن الملف الرئاسي يتابع حصريًا بالخماسية”.

هل فشل مسعى كتلة “الاعتدال”؟

في السياق كانت قد أشارت ‎مصادر مطلعة لـ”اللواء” أن كتلة “الاعتدال الوطني” تحاذر الحديث عن فشل المسعى الرئاسي، حتى وإن عكست المعطيات المتعلقة بلقائه مع كتلة الوفاء للمقاومة مناخًا غير مسهل للمبادرة.
وقالت المصادر إنّ نواب التكتل ذهبوا إلى القول إنّ “الاعتدال” ينتظر جواب حزب الله مع العلم أنه كان في إمكانه الإشارة إلى رأيه من هذا المسعى من دون تأخير، معتبرة أن لقاء تكتل الاعتدال مع الرئيس بري مجددًا من شأنه تحديد البوصلة.

كما فهم من المصادر أن زيارة موفد اللجنة الخماسية ليست من شأنها نسف المسعى المحلي، وأكدت أنه مع مرور الوقت بدأ زخم المبادرة يخف حتى وإن قامت محاولات لأحيائه، معربة عن اعتقادها أن الأيام المقبلة تعطي الجواب، علما أنه يكون البلد قد دخل في فترة شهر رمضان المبارك.

الرئاسة بين المبادرات و”الهدنة”

وفي هذا الإطار أيضًا، كان قد كشف نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان لـ”النهار”، “أننا لن نقبل أن يتأثّر الاستحقاق الرئاسي بالحرب المندلعة في قطاع غزّة أو بأي تفصيل آخر، فيما لا بدّ أن يحصل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الداخل اللبناني وأن يتبلور انتخابه من النواب اللبنانيين الذين يعملون من أجل مصلحة البلد في اعتباره استحقاقًا داخليًّا. وفي حال كان الخارج يسعى للمساعدة في موضوع الانتخابات الرئاسية، لا بدّ أن يساند في منع التدخلات غير اللبنانية في الاستحقاق”.

من جانبه، اعتبر عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب فيصل الصايغ في تصريح لـ “الأنباء الكويتية”، أن الملف الرئاسي بانتظار الهدنة بين “حماس” وإسرائيل، متمنيًا استمرار مبادرة تكتل الاعتدال الوطني.

وتوقع الصايغ أن يتم التوصل إلى هدنة قبل بدء شهر رمضان، وأنها قد تنعكس على وقف اطلاق النار في جنوب لبنان، آملا أن تحدث مساعي وجهود اللجنة الخماسية خرقًا في جدار الملف الرئاسي خلال فترة الهدنة بتعاون الأطراف اللبنانية.

وشدّد الصايغ على أن ترسيم الحدود وتطبيق القرار الدولي رقم 1701 يتطلب وجود رئيس للجمهورية، وفق المنطق الغربي والدولي والعربي، لتنفيذ هذا القرار، مؤكدًا أن سد الفراغ الرئاسي، هو مطلب جدي من قبل جميع الأطراف، ومتوقعًا أن تحصل ضغوط كبيرة خلال الأسبوعين المقبلين في هذا الخصوص.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us