“سداسيّة” حرب الجنوب.. لبنان يترقّب الأجوبة الإسرائيليّة و”الحزب” يبحث عن مكاسب!

لبنان 8 آذار, 2024

دخلت حرب الجنوب اليوم شهرها السادس على وقع استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، في ظلّ فشل مساعي التهدئة لإيجاد خرق يوقف التصعيد الذي ينذر يومًا بعد آخر بالأسوأ، وسط تحذيرات من ضرورة تفادي الحرب الكبرى وتداعياتها الكارثية، ليس على لبنان وحسب، بل على المنطقة بأكملها.

التطورات الميدانيّة

وفي آخر مستجدات الميدان، أطلق الجيش الإسرئيلي فجر اليوم الجمعة، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب.

وذلك بعد أن استمر تحليق الطيران الاستطلاعي حتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى مشارف مدينة صور على الساحل البحري.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق ليلًا القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. بينما أغار الطيران الحربي على منزل في مجدل زون، ما أدى إلى تدميره بالكامل، ووقوع إصابات طفيفة في صفوف الأهالي، من جراء تناثر الزجاج والحجارة على المنازل المجاورة، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات.

كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة رامية، واقتصرت الأضرار على الماديات. فيما نفذ سلسلة غارات وهمية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل والزهراني وصيدا.

كذلك استهدف القصف ليلًا، أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة. وعملت فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية من فوج بلدة المنصوري على إزالة الركام من الطرق.

لا موعد لبدء الحرب في لبنان

في موازاة ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي، ما أثير في لبنان حول تحديد تاريخ الخامس عشر من آذار موعدًا لبدء الحرب، فقال: “لا يوجد موعد لبدء الحرب في لبنان”.

هذا وأكّدت مصادر سياسية في حديث لصحيفة “اللواء”، أنّ الحكومة اللبنانية أو أي مسؤول لبنانيّ، لم يتبلغ أي معلومات من المستشار الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين أو فريقه المساعد في بيروت، عن نتائج الاتصالات، التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين، خلال اليومين الماضيين.

واستبعدت هذه المصادر، عودة هوكشتاين إلى لبنان، قريبًا وقبل حصوله على أجوبة إسرائيلية إيجابية، تمكنه من استئناف مَهمَّته.

كما تحدثت المصادر ذاتها، عن فحوى لقاءات هوكشتاين مع نواب المعارضة، فأشارت إلى أنّها حصلت بمبادرة من السفيرة الأميركية للاطلاع على مواقف المعارضة من مجريات الأمور في المفاوضات الجارية، لحل مشكلة الاشتباكات المسلحة على الحدود اللبنانية الجنوبية.

واستدركت بأن بعض النواب طلبوا مواعيد شخصية لمقابلة هوكشتاين، إلّا أنّه لم يستطع تلبية العديد من اللقاءات، لضيق الوقت، في حين تمت بعض اللقاءات بسرعة، في مطار بيروت و”على الواقف”.

“الحزب” ومقايضة التهدئة بمكاسب داخلية!

بدوره، رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية، أن “ما يريده حزب الله في خلفية مفاوضاته مع المبعوثين الدوليين وفي طليعتهم مبعوث الرئاسة الأميركية آموس هوكشتاين، هو مقايضة التهدئة في الجنوب وعدم توسيع رقعة الحرب، بسلة من المكاسب السياسية له في الداخل اللبناني وأهمها رئاسة الجمهورية، لكن ما فات حزب الله وفريقه أن المعارضة لن تسمح بتمرير أي صفقة على حساب السيادة والدستور والاستحقاق الرئاسي، فزمن المقايضات وفرض الشروط انتهى وانطوت صفحاته نهائيًا بسقوط هيمنة الحزب على مجلس النواب نتيجة التوازن الراهن بين القوى السياسية”.

فيما أشار النائب بلال الحشيمي في حديث لصحيفة “الأنباء الإلكترونية”، إلى أنّ سبب تعثّر مَهمّة الموفد الأميركيّ مردّه إلى التفتيش عن طريقة لتطبيق القرار 1701 من جانب لبنان بمعزل عن إسرائيل، انطلاقًا من تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال الجيش إلى الجنوب بعدد لا يقل عن عشرة آلاف جندي ومنع المسلحين من الاقتراب من الحدود، من دون أن يشمل ذلك منع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

وقال: “على لبنان وإسرائيل تطبيق القرار 1701، لتخفيف هذا الاحتقان على الحدود”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us