ملف مرفأ بيروت إلى واجهة الأحداث.. البيطار لن يتراجع والقرار الاتّهامي خلال أشهر!

لبنان 8 آذار, 2024

فيما لا تزال جراح أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت مفتوحة، في ظلّ عدم التوصل إلى نتائج واضحة للتحقيقات الجارية وعدم معاقبة المتورّطين في “جريمة العصر” وتحقيق العدالة المنشودة، بفعل التدخلات السياسيّة التي تعصف بالقضاء اللبناني، يبدو أن فسحة أمل فتحت اليوم أمام اللبنانيّين، على طريق الحقيقة، مع عودة الملف إلى واجهة الأحداث، من باب اللقاء الذي جمع النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، بالمحقق العدلي القاضي طارق البيطار، والذي خصّص للبحث بالمخارج القانونية التي تتيح له استئناف إجراءاته.

وفي ظلّ السريّة التي أحاطت بالاجتماع، اكتفى القاضي الحجار بالقول: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.

البيطار يستأنف إجراءاته قريبًا

إلّا أنّ مصادر مطّلعة في قصر العدل أفادت لـ “هنا لبنان”، بأنّ “المحقق العدلي سيستأنف إجراءاته قريبًا، وسيستكمل التحقيق من النقطة التي توقف عندها منذ 24 كانون الأول 2021، أي قبل 26 شهرًا ونيّف”.

وأشارت المصادر إلى أنّ النائب العام التمييزي “أبدى رغبة منذ اليوم الأول لتسلّمه مهامه بأنّه عازم على بلوغ الملف نهاياته، بما يوصل اللبنانيين إلى الحقيقة وينصف الضحايا وذويهم، ويعيد الثقة إلى القضاء ودوره”.

كما أكدت أنّ “إحجام النيابة العامة التمييزية عن تسلّم أيّ كتاب أو مذكرة من البيطار لن يستمرّ”، مشيرة إلى أنّ “الحجار سيتعاطى مع الملفّ ببعده القانوني والقضائي بعيدًا عن أيّ اعتبار سياسي”.

في السياق أيضًا، أكدت مصادر مواكبة لمسار الملفّ لـ “هنا لبنان” أنّ البيطار “الملتزم منزله بفعل دعاوى الردّ والمخاصمة وانتحال الصفة المقامة ضدّه، لم يكن مكتوف اليدين ينتظر نتائج البتّ بأكثر من 40 دعوى مقامة ضدّه، بل اغتنمها فرصة وبدأ إعداد مسودة القرار الاتهامي الذي سيصدره”.

القرار الاتهامي خلال أشهر

كذلك كشفت المصادر أنّ المحقق العدلي “عازم على إنهاء التحقيقات وإصدار القرار الاتهامي خلال أشهر، وعلى أبعد تقدير قبل نهاية العام الحالي، ولن يتراجع عن أيٍّ من القرارات التي اتّخذها سابقًا، بما فيها الادعاءات التي طالت سياسيين وقضاة ومسؤولين أمنيين وإداريين”.

وتضيف المصادر عينها أنّ البيطار “بات ملمًا بكل المعطيات، وأنه سيضمّن قراره كيفية دخول نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت ومن ضمن بقاءها لأكثر من ست سنوات وكيفية حصول الانفجار وأسبابه”.

في الإطار عينه، ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية أنّ اللقاء الذي جمع النائب العام التمييزي بالمحقق العدلي، كسر الجمود الذي يضرب التحقيق بملف تفجير المرفأ، وفتح الباب أمام التعاون بين الطرفين، بما يسمح باستكمال الملف المطوق بألغام سياسية وحتى أمنية.

وقالت مصادر قضائية مطلعة لـ”الأنباء”، إنّ المدعي العام التمييزي الجديد “لن يبقى متفرجًا على تجميد التحقيق، وأنه مستعد للتعاون مع البيطار بما يخدم القضية وأهالي الضحايا”.

كما كشفت أن البيطار “مصمم على إنهاء التحقيقات وإصدار القرار الاتهامي خلال أشهر معدودة وبالتأكيد قبل نهاية العام الحالي، وأنه واثق من كل القرارات التي اتخذها سابقًا ولن يتراجع عن أي منها، وإذا كان ثمة شوائب تعتريها، فإن المجلس العدلي هو المرجع المختص الذي يستطيع إبطالها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us