تعثّر هدنة غزّة ينعكس جنوباً: “نتنياهو يريد الحرب”!

لبنان 9 آذار, 2024
الحرب

على ما يبدو فإنّ هدنة غزة تعثرت نظرأً للتناقض بين مواقف طرفي الصراع. في السياق كانت صحيفة “وول ستريت” قد كشفت عن تهديد قطري بطرد إسماعيل هنية إذا استمرت حركته على موقفها من المفاوضات.
علماً أنّ الوسطاء يطرحونهدنة من ستة أسابيع يتخللها تبادل للأسرى وإدخال مكثف للمواد الغذائية، وهذا ما قد توافق عليه إسرائيل.

في حين تربط “حماس” الهدنة بوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وهذا ما لن تقبل به اسرائيل.

إلى ذلك، أشارت جريدة “الأنباء الالكترونية”، إلى أنّ كل الوقائع الميدانية، من غزة الى جنوب لبنان مروراً بالضفة الغربية والمسجد الأقصى، تشي باستمرار حال الترقّب والخوف من اندلاع حرب شاملة على كافة المحاور التي تشهد توتراً أمنياً ليس مسبوقاً، لا سيما بعد تراجع حظوظ الهدنة والتلويح الإسرائيلي بعملية بريّة في جنوب لبنان.
ونقلت عن مصادر مراقبة تخوّفها من استغلال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للوضع القائم بغياب الضغط الدولي والاستمرار بالحرب خصوصاً وأنّه الوحيد الذي يريد هذه الحرب التدميرية الواسعة.

في المقابل، أوضحت مصادر واسعة الاطلاع شاركت في اللقاءات مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، أنّ “كل شيء معلّق على هدنة غزة، فإن تمّ التوصل الى هدنة هناك، تهدأ الجبهة هنا، وهوكشتاين سيأتي الى لبنان مرّة جديدة، لكن زيارته وكما علمنا، محكومة بتطورات هدنة غزة، حيث انّها إنْ تمّ التوصل اليها، فسيحضر لتثبيت الهدنة على الجبهة الجنوبية، وفق مشروع حلّ سياسي مدعوم برغبة قويّة من الإدارة الاميركية بتبريد جبهة الجنوب وعدم توسع دائرة الحرب”.

المصادر نفسها لم تقلّل في حديثها لـ”الجمهورية” من حجم التعقيدات التي تعترض مشروع الحل الأميركي، نافية ما يُقال من هنا وهناك عن أنّ الطرح الجديد الذي حمله هوكشتاين اكثر ليونة من الطروحات السابقة، وقالت: “بمعزل عن اي اجراءات او ترتيبات لأي حل، فإنّ موقفنا واضح، وكرّرناه بصراحة واضحة امام الوسيط الأميركي، بأنّ لبنان ملتزم بشكل كامل ونهائي بالقرار 1701، وندعو الى تطبيقه كاملاً بكل مندرجاته، وليس تطبيقاً مجزّءاً او مجتزأً. والأهم هو توفير الدعم الكامل للجيش للجيش اللبناني بكل الإمكانات والقدرات التي تمكّنه من القيام بواجباته في منطقة عمل القرار 1701 على اكمل وجه. نحن مع حلّ يضمن أمن لبنان، وليس مع حل يضمن أمن اسرائيل ويتيح لها ان تحقق مكاسب على حساب لبنان وسكان المناطق الجنوبية القريبة من الحدود”.

ورداً على سؤال عن احتمالات الحرب، كشف مسؤول كبير لـ”الجمهورية” أنّ |غالبية الديبلوماسيين والموفدين الاجانب نقلوا الينا في اوقات سابقة تحذيرات من جدّية التهديدات الاسرائيلية، وقالوا انّ الكلام عن الحرب يجب وضعه في سلة الاحتمالات الممكنة. الاّ انّ الجواب عن هذا السؤال يجب ان يُستخلص من النقاشات الدائرة داخل اسرائيل، التي تحذّرها من هذه الحرب ومن أكلافها الكبرى الآنية والمستقبلية على اسرائيل، والبنتاغون سبق له، في موازاة التهديدات الاسرائيلية للبنان أن اعدّ تقريراً خلص فيه الى استحالة ان تحقّق اسرائيل انتصاراً في حرب تشنّها على لبنان”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us