أضرار الجنوب تخطّت الـ1.5 مليار دولار.. من أين ستأتي أموال إعادة الإعمار؟
وسط هدوء حذر يسود جنوب لبنان فجر اليوم، يتخلله إطلاق للقنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق منطقة صور والساحل البحري، سؤال مشروع يطرح حول إعادة الإعمار.
ففي الحروب السابقة، كانت الحاضنة العربية عموماً والخليجية خصوصاً حاضرة لإخراج لبنان من أزماته وإعادة إعمار ما تدمّر.
وللسعودية تاريخ طويل في دعم لبنان، ومثلها الكويت وقطر والإمارات والعديد من الدول.
ولكن زمن أمس اختلف، فحزب الله بهجومه على دول الخليج واستباحته للأمن دفع لبنان نحو نوع من العزلة.
إلى ذلك، قال وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، لـ”الشرق الأوسط” إن مئات الوحدات السكنية قد تدمرت كلياً، أو جزئياً، وما جاوز 9 آلاف وحدة قد تضررت بشكل جزئي، فيما يتحدث الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين لـ”الشرق الأوسط”، عن “1300 منزل متضررة كلياً، و2000 منزل أصيبت بأضرار كبيرة، و3000 منزل بأضرار طفيفة”.
ويشير شمس الذين إلى “أضرار كبيرة لحقت بالقطاع الزراعي، وخصوصاً بمواسم الزيتون والتبغ”.
أما عن حجم الأضرار فيشير مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر إلى أن مجمل الخسائر فاقت الـ1.5 مليار دولار، لافتاً إلى أن 300 مليون دولار هو حجم الخسائر من جراء إقفال المؤسسات في الجنوب. من جهته، يتحدث شمس الدين عن خسائر مباشرة للحرب تقدر بحدود 250 مليون دولار، وعن خسائر غير مباشرة تصل لحدود 900 مليون دولار.
وفي موازاة الحديث عن إعادة إعمار الجنوب، يأتي مشهد الصواريخ إذ أطلق أمس أكثر من 60 صاروخاً من جنوب لبنان على دفعتين.
وكان حزب ” قد أعلن أن عناصره قصفوا مستعمرة ميرون ردًّا على استهداف المدنيين ومقتل عائلة في خربة سلم، فيما ردّ الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي وغارات حربيّة على ثلاث بلدات.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم أمس إنه رصد 35 عملية إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن قواته نجحت في اعتراض عدد منها.
ومساء الأحد، أفيد عن إطلاق 30 صاروخاً من جنوب لبنان على شمال إسرائيل دون وقوع إصابات.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه قصف منصتي إطلاق صواريخ بجنوب لبنان، رداً على الهجوم الصاروخي.
مواضيع ذات صلة :
 هوكشتاين: نتطلع لإنهاء الحرب والشغور الرئاسي في لبنان |  “هجوم حاسم”.. إسرائيل تواصل تهديد لبنان |  جنوب ما بعد الحرب |
