الجنوب يدفع ثمن مغامرات “الحزب”.. التطورات الميدانيّة تُطيح بجهود التهدئة!

على وقع المواقف والمساعي المحليّة والدوليّة لتجنيب لبنان الحرب الموسّعة التي تتوالى تواريخها المفترضة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، شهدت الجبهة اليوم الإثنين، تطورات متسارعة تمثّلت أبرزها بمناشير تحذيريّة فوق الجنوب، وصولًا إلى رصد إطلاق 22 صاروخًا باتجاه الجليل الغربي.
وقبل التطرق إلى التفاصيل الميدانيّة، برز اليوم الموقف الذي أطلقه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من دار الفتوى، حيث استبعد تطوّر الأمور جنوبًا، وقال: “نحن نتابع الاتصالات مع جميع المعنيين محليًا ودوليًا لإبعاد الحرب عن لبنان على الرغم من كل ما أصيب به وطننا حتى الآن، لا سيما لجهة عدد الشهداء الذين نوجه التحية لأرواحهم، وبإذن الله فإن الأمور لن تتطور أكثر من ذلك”.
القرى الجنوبية تدفع ثمن جبهة “المساندة”
من جانبه، كتب النائب نديم الجميّل على منصّة “إكس”: “هذا المشهد أكثر من مؤلم ومحزن. عيتا الشعب والقرى الجنوبية تدفع ثمن ما سماه نصر الله جبهة “مساندة”. مهما كانت الأسباب والتبريرات، النتيجة واحدة حتمية: دمار وخراب وضحايا.. وكل هذا خدمةً لمن؟ الجنوب ولبنان يدفعان ثمن مغامرات حزب الله لأسبابها الدعائية والبروبغندا، خدمةً لإيران لا خدمةً لغزة وفلسطين”.
بدوره، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، اليوم، قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اللواء Aroldo Lázaro، وتناول البحث التعاون والتنسيق بين الجيش واليونيفيل في ظل الوضع الراهن في الجنوب.
التطورات الميدانية
أمّا على صعيد التطورات الميدانيّة، فقد أغار سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، على عيتا الشعب مستهدفًا منزلًا في أطراف البلدة الشمالية. ليعود في وقت لاحق، ويشنّ غارة ثانية على البلدة، التي تعرضت أيضًا لقصف مدفعي عنيف.
كما أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة الناقورة مستهدفًا منزلًا.
جاء ذلك بعدما عمدت القوات الإسرائيلية إلى تمشيط أطراف بلدة العديسة بالأسلحة الرشاشة.
وفي وقت سابق، طال القصف المدفعي الإسرائيلي تلة حمامص. بينما استهدفت الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على بلدة الجبين منزلًا في البلدة.
فيما كان الجيش اللبناني قد فجّر جسمًا مشبوهًا في خراج بلدة برج الملوك، وليس هناك من غارة أو قصف.
في وقت حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء قرى وبلدات قضاء صور.
إلى ذلك، سقطت طائرة مسيرة إسرائيلية من جراء عطل فني، في خراج بلدة حلتا قضاء حاصبيا.
وكانت مسيرة إسرائيلية قد ألقت صباحًا مناشير فوق منطقة الوزاني، جاء فيها: “يا ابن الجنوب، حزب الله يخاطر في حياتكم وحياة عائلاتكم وبيوتكم، وعمبدخل عناصره ومخازن السلاح لمناطق سكنكم. من ساحة بيتك عحساب عيلتك والله حرام”.
فيما كان الهدوء الحذر قد ساد قرى القطاعين الغربي والأوسط ليلًا، وتخلله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي فوق منطقة صور والساحل البحري.
22 صاروخًا باتجاه الجليل
بالمقابل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّه وعقب دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي والأعلى، تم رصد إطلاق 22 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي.
هذا وأعلن “الحزب” اليوم عن سلسلة عمليات، مشيرًا إلى أنّه عند الساعة 3:00 من بعد ظهر اليوم الإثنين، استهدف انتشارًا للجنود الإسرائيليين في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية.
وفي بيانات منفصلة لاحقة، أعلن “حزب الله”، أنّه استهدف عند الساعة 04:00 من عصر اليوم، مربض مدفعية إسرائيلي في خربة ماعر وانتشارًا للجنود الإسرائيليين في محيطه بالأسلحة الصاروخية وحقق فيهما إصابات مباشرة.
كما أعلن في بيان آخر أنّه استهدف عند الساعة الرابعة من عصر اليوم، موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وتمت إصابته إصابة مباشرة.
كذلك استهدف “الحزب” مسيرة إسرائيلية في أجواء المناطق الحدودية بالأسلحة المناسبة، مما أجبرها على التراجع.
وعند الساعة 11:45 صباحًا، استهدف “حزب الله” تجمعًا لجنود إسرائيليين في تلة الطيحات بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة.
كما أعلن “الحزب” أنّه شنّ عند الساعة 10:25 من صباح اليوم، هجومًا جويًا بأربع مسيرات انقضاضية على مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع وأصابت أهدافها بدقة.
وعند الساعة 10:25، استهدف “الحزب” موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابةً مباشرة.
بينما نعى “الحزب” علي محمد زين “بلال” مواليد عام 1991 من بلدة سحمر في البقاع الغربي.
مواضيع ذات صلة :
![]() الجيش الإسرائيلي: قضينا على مسؤول عمليات حماس في القطاع الغربي بلبنان في صيدا | ![]() بالفيديو – بعد التحذير… غارات إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء الدولي | ![]() الجيش الإسرائيلي: الرهائن سيموتون جوعًا إذا وُسعت الحرب |