“من زغرتا إلى العالم”.. البطريرك إسطفان الدويهي طوباويًّا

لبنان 15 آذار, 2024

وافق البابا فرنسيس على مراسيم صادرة عن مجمع دعاوى القديسين، تتعلق بتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني، وصدر عن الكرسي الرسولي قرار باعلان التطويب في 2 اب 2024.

وكتبت الأبرشية البطريركية المارونية بزغرتا، عبر حسابها “فيسبوك”: “استقبل قداسة البابا فرنسيس في الرابع عشر من آذار 2024 عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو، ووافق الأب الأقدس على مراسيم صادرة عن المجمع تتعلق بتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني”.

وقبل سنة، في اذار 2023، وافقت لجنة الأطباء المكلّفة من مجمع القديسين في حاضرة الفاتيكان بالإجماع على اعتبار الشفاء بشفاعة البطريرك اسطفان الدويهي “أعجوبة”، تمت مع إحدى المؤمنات، والقرار صدر بإجماع أعضاء اللجنة، وبلّغ إلى مجمّع القديسين للبت به نهائياً، ورفعه إلى قداسة الحبر الأعظم ليُصار إلى تحديد موعد إعلان البطريرك اسطفان الدويهي طوباوياً على مذابح الكنيسة المارونية في لبنان وكل مكان.

وولد الدويهي، في لإهدن يوم عيد مار اسطفانوس أول الشهداء في 2 آب 1630. وقد اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما وكان له من العمر 11 سنة.

في العام 1650 حاز على لقب ملفان أي دكتور بالفلسفة و اللاهوت و ذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

وفي 25 آذار 1656 سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن و كان له من العمر 26 سنة.

علّم في إهدن الأولاد و شرع يؤلف منارة الأقداس و غيرها من الكتب النفيسة، و أسّس عدة مدارس لتعليم الأولاد، وكان يعتبر من أبرز المؤرخين اللبنانيين فلقب بـ “أبو التاريخ الماروني”، “عامود الكنيسة المارونية” و “عظيم الأمة المارونية”.

ومن أبرز مؤلفاته: “منارة الأقداس والمنائر العشر”، “الشرطونية”، “شرح التكريسات”، “رتبة لبس الاسكيم الرهباني”، “النوافير”، “التبريكات والصلوات”، “توزيع الأسرار”، “الجنازات”، “فك الأشعار السريانية”، “الألحان السريانية”، “الوعظ والارشاد”، “الفردوس الأرضي”، “نتائج الفلسفة”، “تاريخ الأزمنة”، “بداءات البابويّة” وغيرها…

رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) و كان في حينها كاهناً و ساعده في تأسيس الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار و زار الأراضي المقدّسة و عند عودته رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

في 8 تموز 1668 رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية و أرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670 إنتخب بطريركاً على الـموارنة وكان له من العمر 40 سنة، ليكون بذلك البطريرك السابع والخمسون للكنيسة المارونية.

توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

يشار إلى أنّ أعجوبة البطريرك الدويهي حصلت مع إمرأة من زغرتا كانت تعاني من الشلل واستطاعت أن تمشي فوراً بعد أن تناولت من التراب الموجود تحت تمثال البطريرك الدويهي.

سياسيون لبنانيون يعلّقون

في هذا السياق كتب رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض عبر حسابه “إكس” “على درب القداسة.. من زغرتا الى العالم!”، وتابع: ” ألف مبروك للبنان وأهلنا في اهدن وزغرتا بعد موافقة قداسة الحبر الأعظم البابا_فرنسيس على إعلان المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني طوباوياً، ليثبت مكانة زغرتا الزاوية ودورها في الوجدان الماروني والوطني والعالمي”.

وأضاف: “البطريرك الدويهي مرتكز مؤسس في تراثنا الثقافي والديني، وفخور جداً كلبناني وزغرتاوي بهذا الميراث، وبأبطالنا وقديسينا الذين حفروا الصخر – احياناً حتى الشهادة – في سبيل الإيمان والحرية. سنبقى أحراراً متجذّرين في أرضنا لاستكمال مسيرتهم بخطى ثابتة مهما اشتدت الصعوبات من أجل لبنان الكرامة والانسان”.

فيما كتب النائب راجي السعد: “مبروك للبنان القداسة. مبروك لوطن الأرز عبق بخور القديسين يفوح من جديد بعد إعلان البطريرك أسطفان الدويهي رسمياً طوباوياً على مذابح الكنيسة الكاثوليكية”.

وأضاف: “مبروك لجميع اللبنانيين بهذا الاعلان المبارك عسى أن يتشفع الطوباوي الجديد بوطننا فتحصل أعجوبة السلام والإنقاذ المطلوبة”.

أما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فكتب: “من إهدن مهد الموارنة ومن لبنان أرض النور والبخور الى كل العالم البطريرك الإهدني اسطفان الدويهي رجل الفكر والإيمان طوباوياً على مذبح الكنيسة. مبروك للبنان وشكراً لقداسة البابا”.

في حين كتب وزير الإعلام زياد مكاري: من إهدن الى كل العالم بطريرك الازمنة طوباوياً”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us