مازوت مغشوش يدخل لبنان بطرق ملتوية.. والبراكس يحذّر المواطنين عبر “هنا لبنان”: هكذا تتنبّهون له!

لبنان 16 آذار, 2024

عاد ملف المازوت المغشوش في لبنان إلى الواجهة من جديد، حيث تدخل مستوعبات من المواد النفطية عبر مرفأ بيروت مصدرها مصر على أنها مازوت، لكنّها تبيّنت بعد خضوعها للفحوصات الجمركية أنها ليست مازوتاً بل خليط من الرواسب النفطية والمازوت معاً.

هذه المواد المغشوشة تنتشر في الأسواق اللبنانية بعدما تم بيعها بأسعار أدنى من السعر الرسمي لصفيحة المازوت، ويتم استعمالها لتشغيل المولدات الكهربائية وكل الآلات العاملة على المازوت، الأمر الذي يعرّضها للتلف، وبالتالي يدفع المواطن أضعاف أسعار المازوت الشرعي ثمن تجديد وتصليح لآلاته المتضرّرة.

وفي هذا الإطار، أوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ”هنا لبنان” أنّ “المازوت المغشوش ليس مستوردا كمحروقات إنما يتم إستيراده ببراميل على أساس أنه طلاء أو أي مادة أخرى وهو أرخص من المازوت الرسمي”.

وأكّد أن “هناك تجار يبيعون هذه المادّة على أنّها مازوت صافٍ وآخرون يخلطونها بالمازوت، ما يؤدي إلى إحراق مولّدات الكهرباء و”موتورات” السيارات، وبالتالي تضرر المواطنين”.

وناشد البراكس الدولة متابعة هذا الموضوع ومكافحته، ولفت إلى “أننا كقطاع محروقات أول المتضررين”.

وحول طريقة التفرقة بين المازوت المغشوش والشرعي، قال البراكس: “على المواطنين التنبّه للأسعار الرخيصة للمازوت كما للونه ورائحته، كذلك يجب متابعة جدول الأسعار الأسبوعي للمحروقات لمعرفة أسعار المازوت الرسمي بشكل دائم”.

من جهته، علّق رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس عبر لـ”المركزية” على هذه القضية، بالقول: “إن البضائع المستوردة عبر الشركات المنضوية ضمن التجمّع، يتم إخضاعها للفحوصات المخبريّة الروتينية اللازمة وبالتالي لا يوجد أي علامة استفهام حولها. إنما في المقلب الآخر يتم إدخال مواد مهرَّبة تحت مسمّى “زيوت” عبر مرفأ بيروت، وتُخلَط لاحقاً بالمازوت كي يتم بيعها للتجار والمواطنين. لقد ضبطت عناصر الجمارك هذه العملية وأخضعت البضائع للفحوصات اللازمة فتبيّن أنها رواسب نفطية مغشوشة غير صالحة للاستعمال”.

وعما إذا كان للتجمّع أي دور في لجم مثل هذه العمليات، قال شماس آسفاً “الموضوع من مسؤولية الدولة التي عليها لعب الدور المنوط بها للحدّ من تهريب هذه الزيوت عبر المرفأ وبالتالي منع بيعها كمازوت مغشوش في الأسواق. فنحن كتجمّع الشركات المستوردة للنفط، نلقي الضوء على المشكلة في حال استشارونا وطلبوا منا إبداء رأينا”.

وأشار إلى أن “تداعيات المازوت المغشوش لا تظهر تلقائياً، بل بعد فترة زمنية يبدأ تصاعد الدخان الأسود من المولدات وتُتلف “الفلاتر” وأضرار أخرى تصيب المولدات والآلات. فالحذر واجب…وضرورة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us