الراعي يرفع الصوت: المعطّلون باتوا معروفين!

لبنان 17 آذار, 2024
الراعي

لا تخلو عظات  البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من القلق على مصير لبنان واللبنانيين، وكان الراعي قد أكّد في عظته اليوم الأحد أنّ “إنتخاب رئيس جمهوريّة يُعيد الثقة بلبنان ومؤسساته فكيف يُمكن مخالفة الدستور وعدم انتخاب رئيس؟”

وأشار إلى أن “مكمن الأزمة السياسية عندنا مخالفة الدستور الذي هو مقدس في العالم كله ولا يُمس”.

وسأل: “هل المعطّلون، وباتوا معروفين، لا يريدون انتخاب رئيس لأسباب خاصة أم لغايات أخرى؟”.

وبمناسبة عيد الأمهات طالب الراعي “مع أمهات ضحايا انفجار 4 آب بالعدالة” مشددًا على أن “لن تموت قضية خلفها مطالب”.

الراعي: من يريد إقصاء الرئيس الماروني؟

وكان الراعي قد أشار أمس السبت خلال إطلاق المؤتمر الوطني الماروني في جبيل إلى أنّ: “دولة لبنان بكيانها ونظامها ذات ميزات جعلت من لبنان قيمة حضاريّة”.

وأضاف: “للأسف الشديد نلحظ أنّ هذه الميزات التي جعلت من لبنان “قيمة حضاريّة ثمينة”، وجسرًا ثقافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا بين الشرق والغرب، ومكانًا للحوار وتلاقي الأديان، آخذة في التشويه منذ حوالي ثلاثين سنة. فهناك إنتهاك سافر للدستور ظاهر بشكل خاصّ في عدم إنتخاب رئيس للجمهوريّة، من دون أيّ مبرّر، ولكن لأهداف مكشوفة وهي إقصاء الرئيس المسيحي المارونيّ الوحيد في هذا الشرق”.

وتابع: “نسأل أي شرعيّة لممارسة مجلس النواب الفاقد صلاحيّة التشريع، ولممارسة مجلس الوزراء الفاقد صلاحيّة التعيين وسواه مما هو حصرًا منوط برئيس الجمهوريّة. وهناك إنتهاك خطير آخر للدستور في المادّة 65 التي تعتبر “إعلان الحرب والسلم من المواضيع التي تحتاج إلى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة”. وها نحن في صميم حرب مع إسرائيل لا يريدها أحد من اللبنانيّين فيما يقرّرها فريق يورّط فيها لبنان والجنوب واللبنانيّين وهم كلّهم ما زالوا يعانون من الحرب اللبنانيّة المشؤومة ونتائجها”.

وختم: “هذا المؤتمر الوطنيّ المارونيّ جاء في وقته ومحلّه، ليكون وسيلة لإعادة معرفة ذاتنا اللبنانيّة ومسؤوليّتنا”.

الراعي: لا للحرب

إلى ذلك، كان قد تمنى الراعي في عظّته الأحد الماضي عدم الانزلاق في لبنان بالحرب، داعياً لحماية أهل الجنوب ومؤكداً على ضرورة الذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وحمّل الراعي المسؤولين السياسيين في لبنان مسؤولية الشلل في الدولة ومؤسساتها، معتبراً أنّ عليهم الخروج من مصالحهم الشخصية والفئوية للنهوض بالبلاد على الصعد كافة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar