قرار الحرب والسلم لم يعُد بيد “الحزب”.. ومصير أسود ينتظر لبنان في هذه الحالة!

لبنان 18 آذار, 2024

لم يطرأ أي تغيير على الواقع الميداني في جنوب لبنان، فالقصف لا يتوقف في الليل ولا النهار، ضمن استراتيجية تعتمد التدمير سبيلا لتفريغ المناطق المتاخمة للحدود لإسرائيل، ووسط ترقب لما ستؤول إليه العمليات العسكريّة المُتبادلة بين طرفيّ النزاع.

وفي آخر المُستجدات الميدانيّة، أغار الطيران الإسرائيلي قرابة الرابعة فجراً، على منزل عند أطراف بلدة رامية، ما أدّى إلى أضرار مادية في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة.

وتعرّضت أطراف بلدتيّ رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط لقصف إسرائيلي بالمدفعيّة.

وحلّق الطيران الاستطلاعي طوال ليل الامس وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاءيّ صور وبنت جبيل.

وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً غلى مشارف مدينة صور.

في الموازاة، يعمد الجيش الإسرائيلي، منذ أيام، إلى قطع الطرقات الفرعية والعامة التي توصل القرى والبلدات ببعضها بعضا، خصوصا باتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي.

ويبدو من كل ذلك ارتفاع مستوى الضغط لتطبيق القرار الدولي 1701 بهدف إبعاد “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، فيما الموقف واضح لدى الحزب، وهو ان لا بحث في اي طرح يتعلق به، قبل ان تتوقف الحرب على غزة وتهدأ جبهة الجنوب، يليه الحديث عن انسحاب الحزب إلى الكلام السياسي في أي أمر.

وفي السياق، تلفت مصادر متابعة، لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن “قرار السلم والحرب ما عاد بيد لبنان بما فيه “حزب الله”، وبالتالي حتى الضغوط على “الحزب” لتجنيب البلاد الحرب لا جدوى لها، لا بل يجب توجيه هذه الضغوط إلى المقلب الآخر، أي إسرائيل لتحييد شبح الحرب”.

وتشير المصادر إلى أن المساعي الدبلوماسية لا زالت مستمرّة، ولكن إن فشلت، فإن مصيراً أسود ينتظر لبنان، لأن إسرائيل تُريد ضمان أمن المستوطنات الشمالية، ولا تُريد تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، وبالتالي فإن السباق بين الحرب والدبلوماسية مستمراً.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us