هوكشتاين ينتظر “فسحة هدوء” جنوبيّة.. وواشنطن للبنانيّين: غير قادرين على منع الحرب!

لبنان 19 آذار, 2024

فيما تُحافظ الجبهة الجنوبيّة على توترها المتمثّل بالقصف المتبادل والمستمر بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، ينتظر لبنان ما ستؤول إليه المفاوضات المتعثّرة حتى الآن، لإرساء هدنة في غزة، وما قد يستتبعها من هدوء قد ينعكس على الميدان جنوبًا، وتفعيل للحراك الدبلوماسي الذي يقوده المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، بهدف وضع آلية عملية للتفاوض بين بيروت وتل أبيب. في وقت أفادت مصادر “الحدث” بأنّ “واشنطن أبلغت اللبنانيين أنها غير قادرة على منع الحرب إذا قرر حزب الله التصعيد”.

التطورات الميدانية

بداية مع المستجدات الميدانية، حيث تعرض وادي السلوقي ما بين الساعة والخامسة والنصف والسادسة والنصف من صباح اليوم، إلى قصف مدفعي إسرائيلي من عيار 155 ملم.

وفي وقت لاحق، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة العديسة.

 

كذلك أغار الطيران صباحًا على بلدة عيتا الشعب، وذلك بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد أطلق نيران رشاشاته الثقيلة فجرًا، باتجاه الأحراج المتاخمة للبلدة ولبلدة رامية، من مواقعه المتاخمة للخط الأزرق.

كما كان قد أطلق مساء أمس، عددًا من القذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات رامية وعيتا الشعب ومروحين.

في وقت تعرضت بلدة حانين في القطاع الشرقي إلى قصف مدفعي ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات وشبكة الكهرباء.

واشنطن للبنانيّين: أميركا غير قادرة على منع الحرب!

كشفت قناة “الحدث”، بحسب مصادر مطلعة، عن أن “باريس وواشنطن لا تنسقان مواقفهما بشأن جنوب لبنان”.

ولفتت المصادر إلى أن “واشنطن عرضت رعاية البنية العسكرية الشاملة في جنوب لبنان لسنوات طويلة، وهناك رغبة أميركية أوروبية في مساعدة الجيش اللبناني ماليًا بانتظار خطة شاملة”.

وختمت: “واشنطن أبلغت اللبنانيين أنها غير قادرة على منع الحرب إذا قرر حزب الله التصعيد”.

هوكشتاين ينتظر فسحة من الهدوء

وعلى الصعيد السياسي، فقد كشف مصدر دبلوماسي في بيروت عبر “الأنباء” الكويتية، عن أنه “بمجرد توصل اجتماعات الدوحة إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار أو هدنة في قطاع غزة، فإن التحرك الدبلوماسي باتجاه بيروت سيتفعل، وتحديدًا من قبل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، الذي ينتظر فسحة من الهدوء حتى يعاود تحركه وجولاته المكوكية بين بيروت وتل أبيب، بهدف وضع آلية عملية للتفاوض بين لبنان وإسرائيل حول تثبيت الحدود البرية والنقاط المتنازع عليها، إذ فور التوصل إلى هدنة سيحط هوكشتاين في المنطقة”.

وأشار المصدر إلى أن “أي زيارة مرتقبة لهوكشتاين مبنية على نجاح مفاوضات الدوحة بالوصول إلى اتفاق هدنة، خصوصًا وأن أفكار المبعوث الأميركي تركز على تعزيز انتشار الجيش اللبناني في منطقة عمل قوات اليونيفيل، وتمكين اليونيفيل من القيام بمهامها المنصوص عليها في القرار الدولي 1701، ووضع خطة لإعادة إعمار منطقة الشريط الحدودي، مع التأكيد أنه مع الحوار حول رئاسة الجمهورية”.

الأنظار نحو الدوحة

في هذا الوقت، توجّهت الأنظار إلى الدوحة، رصدًا لما ستؤول إليه جولة المحادثات الجديدة حول بلوغ هدنة لستة اسابيع في قطاع غزة، حيث أكّدت مصادر سياسية مسؤولة لـ”الجمهورية”، أنّها على ثقة بأنّ هذه الهدنة ورغم نبرة التهديدات العالية التي تطلقها إسرائيل، ستشمل جبهة الجنوب بشكل تلقائي.

وكشفت المصادر أنّ “شمول لبنان بالهدنة، أكّده موفدون دوليون، شدّدوا في الوقت ذاته على مسؤولين كبار، على أنّها ممكنة إذا ما أوقف حزب الله عملياته العسكرية فور الإعلان عن هدنة غزة. والأميركيون أكّدوا أنّهم يستبعدون أن تلجأ إسرائيل إلى التصعيد”.

مجلس الأمن يناقش تقرير غوتيريش!

إلى الدبلوماسية الدولية المتصلة بالقرار 1701، فأشارت “نداء الوطن”، إلى أنّه من المقرر أن يناقش مجلس الأمن اليوم التقرير الذي أعدّه الأمين العام أنطونيو غوتيريش حيال الوضع المتوتر عبر “الخط الأزرق” في جنوب لبنان.

ويعبّر غوتيريش في هذا التقرير عن “القلق البالغ” حيال الانتهاكات المستمرة لوقف الأعمال العدائية منذ 8 تشرين الأول الماضي، في ظل تبادل إطلاق النار المتكرر بين “حزب الله” والجماعات المسلحة الأخرى غير الحكومية في لبنان من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما “يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة”.

وطالب غوتيريش بـ “عملية سياسية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع”، انطلاقاً من التنفيذ الكامل للقرار 1701، وحضّ الطرفين على “الاستفادة الكاملة من آليات الاتصال والتنسيق” التابعة للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل”.

وأعرب عن “المخاوف الجدية في شأن حيازة أسلحة غير مرخصة خارج سلطة الدولة في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني و”الخط الأزرق”، مسمياً “حزب الله” وغيره من الجماعات المسلحة من غير دول.

وخلص غوتيريش الى الإعراب عن “قلق بالغ من عسكرة المخيمات الفلسطينية في لبنان”. وقال: “يجب ألا تغتصب الجماعات المسلحة أبداً المؤسسات التعليمية وغيرها من منشآت الأمم المتحدة لأغراض عسكرية”، غداة نداء التعبئة الذي أطلقته “حماس” في مخيمات اللاجئين في لبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us