الاتصالات الرئاسية “مكبلّة”.. وآمال بأن “يزهر” الملف في الربيع!

لبنان 22 آذار, 2024

خفت الزخم الرئاسي مع دخول البلاد في عطلة الأعياد وإنهاء سفراء المجموعة الخماسية المرحلة الأولى من جولتهم على المسؤولين والقيادات السياسية والمرجعيات الدينية والكتل النيابية، التي اصطدمت بالواقع الداخلي الذي لم يتبدل، وعودة كل فريق للتمسك بمقاربته، فيما شلّت مبادرة تكتل “الاعتدال” بدوامة “الحوار” و “التشاور”.

وفي السياق، أكّد أحد اعضاء تكتل “الاعتدال الوطني” لـ”الجمهورية”، أنه خلافاً للانطباع السائد فإنّ مبادرة التكتل الرئاسية ما تزال على حيويتها وحضورها، وأنها ستشهد تزخيماً كبيراً بعد الاعياد، وبعد ان يكون التكتل قد تلقّى من بعض الكتل النيابية أجوبتها على هذه المبادرة التي استمهلته بعض الوقت لإعدادها.

في حين رسمت مصادر سياسية مطلعة عبر “اللواء” صورة تشاؤمية بشأن الاستحقاق، وحاذرت في الاعلان عن إمكانية اتخاذ اللجنة الخماسية أي قرار بشأن فض عملها في المستقبل، فأعضاؤها لا يزالون يراهنون على تكرار المحاولات في المساعدة لإنضاج الحل المطلوب، ودائما على قاعدة “المسعى المحلي”، إذ لا يمكن لهذه اللجنة أن تعمل على استبدال أي جهد داخلي بمبادرة معلَّبة.

وأوضحت المصادر أن المعارضة تعمل على توحيد صفوفها والإكثار من البيانات والمواقف حول نية الممانعة في تطيير الاستحقاق ونسف كل مبادرة أو إعادة تعويم مسعى، وبالتالي يجري الحديث عن عودة تصلب قرار هذه المعارضة بشأن جلسات الإنتخاب، في حين يبقى الحراك القطري قائما وليس مستبعدا ان يتفاعل في وقت ما، معربة عن اعتقادها أن المعارضة لن تعمد أيضا إلى كشف أوراق جديدة لجهة اقتراح اسم مرشح جديد أو تبني ترشيح آخر، كما أن تزخيم التقاطع مع التيار الوطني الحر في المرحلة المقبلة يتطلب “ثقة متجددة”، وفي جميع الأحوال من السابق لأوانه الإشارة إلى التقاطع.

وأكدت المصادر أن اللجنة الخماسية حاولت عدم إظهار نفسها بأنها تقفز فوق مسعى تكتل الاعتدال الوطني الذي بدوره أصبح في حالة الضياع، فلا إمكانية للتقدم ولا حتى للتراجع طالما أنه كان على وشك أن يدخل حيِّز التنفيذ لولا إشكالية الحوار، وهذا الحوار لا يزال يصرُّ عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يتهيأ لهذا الحوار وهو مؤمن بأنه سيتم، إذ لا رئاسة من دونه، أما المعارضة فعلى رفضها هذا المقترح مهما يكن.

الجميّل: لا نقوم بمناورات

بدوره، شدّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل على عدم القبول برئيس للجمهورية من قبل فريق يتغلب على فريق آخر، داعيا إلى انتخاب رئيس جامع قادر على توحيد اللبنانيين وعلى فتح النقاش ومفاوضة حزب الله على كل المسائل السياسية، لاستعادة قرار الحرب والسلم من قبل الدولة اللبنانية، ولاستعادة سيادتها.

وقال الجميل في حديث لـ”الأنباء الكويتية”: “نحن في حزب الكتائب لا نقوم بمناورات في السياسة، ولا ننتخب في المجهول، بل نقترع لمشروع سياسي واضح بعد الاقتناع به”، لافتا الى أن المدخل الحقيقي إلى الحل في أزمة الفراغ الرئاسي، يكمن في إعلان حزب الله التخلي عن ترشيح فرنجية، واستعداده البحث باسم يلقى قبولا من الشرائح السياسية.

وأشار إلى طمأنة دولية للأفرقاء من المعارضة حول عدم حصول تسوية على حساب لبنان، مشيراً الى أن احتمال حصول ذلك يبقى واردا.

واستبعد الجميل تخلي حزب الله عن مرشحه الوحيد رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، محذرا من نجاح الحزب في إيصال فرنجية إلى القصر الجمهوري.

وأبدى الجميل خشيته من حل يأتي على حساب لبنان، بتلزيم إدارة شؤون البلد إلى حزب الله، كما حصل في بداية تسعينيات القرن الماضي يوم عهد بالأمور في لبنان إلى سورية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us