تطوّر خطير يُؤرق الجبهة اللبنانيّة.. إسرائيل تُوسّع دائرة استهدافاتها نحو البقاع الغربي

لبنان 24 آذار, 2024

بعد تراجع حدّة التصعيد على الجبهة اللبنانية خلال الأيام الماضية، شهد اليوم الجمعة تطورًا لافتًا وخطيرًا، حيث وسّعت “إسرائيل” دائرة استهدافاتها نحو البقاع الغربي، للمرة الأولى منذ بدء المناوشات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وذلك بعد أن استهدفت ليلًا مدينة بعلبك للمرة الثالثة.

في التفاصيل، شنّ الطيران المسيّر الإسرائيلي غارة مستهدفًا سيارة في بلدة الصويري في البقاع الغربي، نتج عنه إصابة شخص سوري الجنسية كان يقود “الرابيد” ونُقل إلى المستشفى بحالة حرجة، وفق معلومات أولية.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأنّ السيارة المستهدفة من نوع “رابيد” زرقاء يقودها عامل سوري في قطاع البناء، وبترت يداه وساقاه، ونقل حيًا إلى أحد مشافي المنطقة.

والسوري المصاب كان ينقل معلبات ومشروبات غازية من سوبر ماركت يسار الصميلي في بلدة الصويري للصائمين كجزء من عمله الذي يعتاش منه، والسيارة الرابيد المستهدفة يملكها صاحب السوبرماركت.

فيما أفادت “العربية” بسقوط قتيلين من جراء استهداف السيارة في الصويري.

وفي وقت لاحق، أشارت معلومات “الحدث” إلى أنّ “جنسية قتيلي الغارة الإسرائيلية على سيارة في الصويري في البقاع الغربي “سورية”، لافتة إلى أنّ عاملًا سوريًا في إحدى البقاليات أصيب إصابات بالغة من جرّاء الغارة”.

كذلك تحدث شهود عيان لـ “الحدث” عن سيارة رباعية الدفع كانت إلى جانب سيارة السوري التي استهدفت بالخطأ في الصويري.

غارة ليلية على بعلبك

يأتي ذلك بعد أن شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف ليل السبت الأحد، غارة على مبنى مؤلّف من أربع طبقات في حي العسيرة في بعلبك، مما أدى إلى سقوط 3 جرحى، بحسب ما أفاد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.

فيما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنّ “الطيران الإسرائيلي أطلق خمسة صواريخ على مبنى سكني مكون من طابقين في بلدة العسيرة في خراج مدينة بعلبك”.

وأضافت أن الغارات استهدفت مركزًا لحزب الله كان مهجورًا منذ فترة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من سكان المباني المجاورة.

في وقت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه “ردًّا على إطلاق مسيّرات في وقت سابق على منطقة “كفر بلوم”، هاجم سلاح الجو منطقة بعلبك في عمق لبنان”.

كما لفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الأحد، عبر منصة “إكس”، إلى أنّ الغارة استهدفت “ورشة تحتوي على وسائل قتالية لحزب الله في بعلبك. كما تم استهداف المنصات التي استخدمت لإطلاق القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية قبل قليل”.

بالمقابل، أعلن “الحزب” بدوره، أنّ عناصره استهدفوا “عند الساعة (1:10) من صباح اليوم الأحد، القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقر قيادة الدفاع ‏الجوي والصاروخي) حيث كانت تتدرب قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر ‏من ستين صاروخ كاتيوشا”، ردًا على قصف بعلبك.

يشار إلى أنّ هذه المرة الثالثة التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مدينة بعلبك، خلال نحو ستة أشهر من القصف المتبادل مع “حزب الله”.

تطورات ميدانية جنوبًا

كما أعلن “الحزب” في بيان أنّه ‏استهدف ‏عند الساعة (11:10) من اليوم الأحد، موقع جل العلام بقذائف المدفعية وأصابه إصابةً مباشرة.

وعند الساعة (12:50) ظهرًا، استهدف “الحزب” تجهيزات تجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابةً مباشرة.

وفي التطورات الميدانية أيضًا، تعرضت أطراف الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي.

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي طيرحرفا وعلما الشعب بعدد من القذائف المدفعية.

حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف منطقة صور والساحل البحري، وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

ويذكر أن الغارة التي استهدفت مقر الدفاع المدني التابع لجمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” في بلدة عيتا الشعب، مساء أمس، أدت إلى تدميره تدميرًا كاملًا، كما أن جزءًا كبيرًا من المنازل المحيطة تضرر وتصدع بفعل الغارة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar