طرقات البلد المهترئة تحصد أرواح اللبنانيّين.. وملف “النافعة” مكانك راوح!

لبنان 3 نيسان, 2024

كارثة قديمة جديدة تلاحق المواطن اللبناني اليوم، حيث باتت القيادة على طرقات البلد المهترئة بمثابة مخاطرة بالحياة والممتلكات، لا سيما في ظلّ الإغلاق المستمر لأبواب النافعة وما استتبعته من مخاطر تحدق بالسلامة المرورية، وسط ارتفاع نسب حوادث السير وأعداد ضحاياها.

وفي آخر مستجدات هذا الملف، كشف النائب فريد البستاني، بعد جلسة لجنة الاقتصاد الوطني والصناعة والتجارة، أنّه “خلال أسبوع كان هناك تواصل غير مباشر ولكنه ليس منتجًا”، مضيفًا: “نرفض الاجتماع بأي مسؤول خارج نطاق المجلس النيابي، رفضت أي اجتماعات جانبية إلا في حرم المجلس النيابي”.

تابع: “نحن أعطينا أسبوعًا لإعادة تنظيم عمل النافعة، يجب إعادة الموظفين المدنيين إلى وظائفهم، ونعتبر أن مهمة العسكريين أمنية. النافعة تجلب إيرادات للدولة. وأسأل ماذا نفعل بإدارات الدولة التي تجلب الإيرادات ومنها النافعة والدوائر العقارية. اليوم ليس لدينا مكننة، أطلب من كل مواطن وكل شركة ألا يدفعوا رشاوى أو أي مبلغ  من دون إيصال رسمي، وسنكمل بمشكلة النافعة وسنسير بالقانون. نحن نمثل الشعب وسنقف مع المواطن”.

يأتي ذلك فيما كان “هنا لبنان” قد رصد في أوقات سابقة، عددًا من المراهقين الذين يقودون سيارات ذويهم على الطرقات من دون رخص قيادة، في مشهد يتكرر يوميًا، يسرحون ويمرحون في مخالفة صريحة لأنظمة السير والمرور المعمول بها، الأمر الذي يعرض حياتهم وحياة غيرهم من مستخدمي الطرق للخطر.

في هذا الإطار، شدد مدير الأكاديمية اللبنانية للسلامة المرورية كامل ابراهيم في حديث لـ “هنا لبنان”، في وقت سابق من الشهر الماضي، على أنّه بالنسبة لارتفاع عدد المراهقين الذين يقودون السيارات بدون رخص، فإنّ “إقفال النافعة دفعهم إلى ذلك، خصوصًا الطلاب (18عامًا) الذين يستخدمون السيارات في تنقلاتهم إلى الجامعات بسبب عدم وجود وسائل النقل المشتركة، فأصبحوا يتجولون بلا رخص لأن لا خيار آخر أمامهم، ومن جهة هناك الفئة التي تريد القيادة قبل العمر القانوني المسموح به، وقد عزّز انتشار هذه العادة غياب الدوريات على الطرقات، فباتوا يقودون السيارات بلا حسيب ولا رقيب”.

وفي جديد حوادث السير اليوم، انقلب صهريج محروقات بعد حاجز المدفون باتّجاه بيروت، ما أدى إلى قطع الطريق. وتسبّب الحادث بزحمة سير خانقة في المحلة.

كذلك توفيت صباح اليوم، داخل المستشفى، الفتاة فرح قمح، متأثّرة بإصابتها في حادث انقلاب سيارتها واشتعالها على طريق القرية- كفرحتى قبل أسبوع، والذي أسفر أيضًا عن وفاة شقيقتيها فاطمة وريم.

بدورها، تابعت قوى الأمن الداخلي دورياتها في مدينة صيدا، اليوم، إنفاذًا لتعليمات قائد منطقة الجنوب الإقليمية لقوى الأمن الداخلي العميد الأمير ماجد الأيوبي، حيث جالت ليلًا عناصر من قوى الأمن وفصيلة السير في ساحة النجمة وفي الكورنيش البحري للمدينة، حاصدة المزيدة من الدراجات النارية المخالفة، بعد شكاوى من أبناء المدينة الذين ضاقوا ذرعًا من الإزعاج والأضرار التي تسببها هذه الدراجات، مجددة التشديد على “ضرورة التزام شروط السلامة وقوانين السير العامة”.

يشار إلى أنّه وبحسب أحدث تقرير نشرته “الدولية للمعلومات” الشهر الماضي، فإنّ عدد القتلى الناتج عن حوادث السير وصل إلى 151 قتيلاً أي ارتفع بنسبة 21% خلال العام 2023 مقارنة بالعام 2022، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2086 جريحاً أي بارتفاع نسبته 13.1%.

أمّا عن عدد حوادث السير فوصل إلى 1777 حادث خلال 2023 مقارنة بـ 1646 حادث خلال 2022 أي بارتفاع نسبته 7.9%.

وأشار التقرير إلى أنّ الارتفاع في عدد الضحايا الناتج عن حوادث السير سببه حالة الطرقات الرديئة وحالة السيارات المتهالكة، بالإضافة إلى السرعة الزائدة والقيادة بلا رخص.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us