نصرالله يتجاهل مسيّرات الاغتيال في لبنان.. ويتغنّى بانتصار مزعوم!

لبنان 3 نيسان, 2024

لم تأتِ كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس بأي جديد، فتهرّب مما يحصل في لبنان من اغتيال بالمسيّرات، ومن واقع أرض محروقة تحوّل إليها جنوب، ومن تطوّر “سلبي” للأمور.
كذلك لم يتوقف نصرالله عند ما حصل في دمشق، الصديقة والحليفة لحلف الممانعة، واستهداف القنصلية الإيرانية.
خطاب نصرالله الذي جاء من عام موازي، أتى على ذكر طوفان الأقصى بنبرة تسيطر عليها الانتصارات، فأكّد أنّ “يوم القدس هذا العام يأتي مختلفاً كثيراً عن السنوات الماضية، وذلك ببركة “طوفان الأقصى”.
واعتبر أنّ “ما يجري في فلسطين والمنطقة وفي العالم هو طوفان أحرار”.
وقال: “نُريد لعملية “طوفان الأقصى” أن تتوسّع، ونُثمّن إنجازات المقاومة في غزة وصمودها في وجه أقوى جيوش المنطقة”.

وأكّد نصرالله أنّ “جبهات المقاومة في اليمن ولبنان والعراق تتحمل الضغوط وتُواصل العمل ولا تخلي الساحة”.
وأضاف أنّ “الحرب قائمة منذ 6 أشهر والعدوّ لا يستجيب لأيّ دعوة دولية أو قانون دولي”.
وشدّد نصرالله على أنّه “يجب العمل على توفير كل عناصر القوة التي تُمكّن معركة “طوفان الأقصى” من تحقيق كافة أهدافها”.
ورأى أنّ “طوفان الأقصى” حقق نتائج عظيمة لكن بعض المنابر تعمل على تزييف الحقائق”.
وأضاف نصرالله أنّ “طوفان الأقصى” وضع إسرائيل على حافة النهاية والزوال وإن طال الوقت”.

ولفت إلى أنّ “حرب تموز أسقطت مشروع الشرق الأوسط الجديد ومعه مشروع “إسرائيل العظمى”.

الابتعاد عن الواقع ليس جديداً على “الحزب”، فمن خاض حرب لو كنت أعلم، ومن طمأن إيران مؤخراً أنّها بالحياد عن أيّ جبهة قد تفتح في لبنان، لن يأبه بالخسائر لا البشرية ولا المادية التي تسقط نتيجة المراوغات.
إلى ذلك لا زالت المعارضة ترفع الصوت ضد من يستبيح لبنان، وفي هذا السياق اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن إخراج لبنان من وضعه الحالي يحتاج الى مساع دولية حثيثة، لأن “قوة حزب الله تأتي من إيران والتمويل الذي توفره له وهذا يؤكد ان المشكلة في لبنان ليست محلية وتحتاج الى حلول دولية”.
وشدّد الجميّل في مداخلة عبر اذاعة فرنسا الدولية RFI على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي الضغوط اللازمة لتطبيق القرارات الدولية ولا سيما الـ 1559 الذي يطالب بنزع سلاح الميليشيات والـ1701.

إلى ذلك كان قد حذّر بيان صادر عن المكتب السياسي الكتائبي من “أن يكون لبنان منطلقًا لعمليات الردّ والثأر وتصفية حسابات إقليمية ما يمكن أن يزيد من انغماس لبنان في حرب يرفضها أبناؤه ولا يؤمنون أنها في مصلحة وطنهم”.

ورفض “تحويل بيروت عنوة، هي التي كانت منارة الحضارة والثقافة، إلى واحدة من عواصم المحور ومقرّ للمنظمات الإرهابية ومنبر لقادة الميليشيات التابعة لإيران تحت مسمّى يوم القدس أو اجتماعات لقادة محاور “الساحات المتحدة”.

وأضاف: “ينظر حزب الكتائب بقلق إلى التفلت الأمني وانتشار عمليات القتل والعنف المستشري في الكثير من المناطق اللبنانية من طرابلس إلى بيروت وآخرها في الأشرفية، ويعتبر الحزب أن الأمر بات يحتاج إلى إجراءات أمنية استثنائية ومشددة تقوم بها الأجهزة الأمنية مع انتشار ظاهر وعلني في الأحياء والطرقات للتعويض عن غياب الدولة الذي يمكن أن يدفع المواطنين إلى خيارات عشوائية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us