حركة “رفيعة المستوى” لضبط “قوارب النزوح” من لبنان.. فهل يُعاد النازحون إلى بلدهم؟

لبنان 6 نيسان, 2024

بعدما باتت قبرص وجهة لـ”قوارب النزوح” من لبنان، حيث تفاقمت هذه الظاهرة خلال الأسابيع الماضية، مع بحث النازحون السوريون عن رحلة غير شرعية بعيدًا عن الأوضاع المعيشية المتردية، ما حرّك المشاورات الدبلوماسية بين الدولتين بحثاً عن حلول تخفّف حدّة الأزمة.

غير أنّ لبنان لا قدرة لديه لضبط السواحل كما يجب، كما أن عبء النزوح السوري لم يعد للدولة قدرة على تحمله، فالحكومة تنادي بضرورة أن تكون هناك مساعدات أكثر جدوى من المجتمع الدولي في ملفّ النزوح.

هذه الظاهرة استدعت زيارة شخصية من رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس في ظل غياب مكانة نظيره اللبناني، حيث يصل لبنان، يوم الإثنين المقبل على رأس وفد وزاري، يجري في خلالها محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين. كما سيزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتستمر الزيارة يوما واحدا.

وفي السياق، ذكرت صحيفة “الديار” أن رئيس جمهورية قبرص سيحاول حسم ملف الهجرة غير الشرعية الى جزيرته عبر الشواطىء اللبنانية، اذ انه ما كان ليقوم بهكذا زيارة شخصيا وبغياب رئيس للجمهورية اللبنانية لولا خطورة الوضع في بلاده.

وقالت الصحيفة إنه “سيسأل عن الثمن المطلوب لوقف مراكب الهجرة بشكل كلي، في المقابل، سيؤكد لبنان الرسمي لرئيس جمهورية قبرص انه غير قادر على حسم هذا الملف لان لا قدرات وامكانيات تتيح له ذلك كما سيستعرض كل حاجات الجيش والاجهزة المعنية لتحقيق تقدم في هذا الملف”. وتقول مصادر رسمية: “الاهتمام القبرصي بهذه الازمة قد يكون فرصة يفترض الاستفادة منها لتحريك ملف اعادة النازحين الى بلدهم وحث اوروبا على لعب الدور اللازم في هذا المجال.. وهذا ما سنضغط لتحقيقه”.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد كشف أمام مجلس الوزراء، عن بروز ملامح هذه الأزمة، وقال: “فوجئنا بملامح أزمة دبلوماسية مع قبرص، حيث هاجمت بعض الصحف القبرصية لبنان، على خلفية ملف النازحين السوريين، الذين يصلون إلى قبرص بطريقة غير شرعية، عبر المياه اللبنانية”.

وقال ميقاتي: “لقد تواصلت مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس وتمنيت عليه أن يطرح في اجتماع الدول الأوروبية المتوسطية المقبل، موضوع الضغط على الاتحاد الأوروبي لمساعدتنا في عملية ترحيل النازحين غير الشرعيين من لبنان”.

بدوره، شدد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، على “ضرورة فتح ملف الهجرة غير الشرعية في اتجاه قبرص واوروبا على مصراعيه للبحث عن حلول، لأنه سيتحول أزمة جديدة مع أوروبا اذا لم تتم معالجته”.

وقال مكاري في حديث لصحيفة “الجمهورية”: “سبق وحذرت من باريس امام المسؤولين الفرنسيين من انه في فصلي الربيع والصيف سيزداد عدد المهاجرين غير الشرعيين، لأن الطقس سيكون مناسبًا، ولا قدرة للبنان على ضبط الحدود البحرية ومنع التهريب كليًا عبر البحر، مع أن الجيش اللبناني والقوى الامنية تقوم بواجباتها قدر الإمكان”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us