المطالبة بعودة اللاجئين السوريين أصبحت “أكثر إلحاحًا”.. وانطلاق أول قافلة إلى سوريا بعد العيد!

لبنان 11 نيسان, 2024

عكست جريمة اغتيال منسق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، استنفاراً لبنانياً لمواجهة ملف النازحين السوريين، انخرطت فيه مختلف الجهات السياسية والمسؤولين من مختلف القوى السياسية.

وفي السياق، أكّدت “القوات اللبنانية” أنّ المطالبة بعودة اللاجئين السوريين أصبحت أكثر إلحاحًا، بعدما أصبح واضحًا حجم عدد الأعمال الإجرامية والمخلّة بالأمن التي يقوم بها البعض منهم.

وشدّدت، في بيان، على أنّ المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم شيء والتصرُّف بحقد وهمجية شيء آخر مختلف تمامًا.

وقالت: “التصرفات التي نراها على بعض مواقع التواصل وبعض الممارسات، التي نشهدها على الأرض مرفوضة من جهة ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت من جهة أخرى.”

ودعت “القوات اللبنانية” السلطات اللبنانية إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.

وندّدت بالتعديات الهمجية التي يتعرض البعض منهم لها.

بدورها أكدت كتلة “تجدد” أن “عودة النازحين السوريين الذين هجروا من سوريا بفعل سلوك النظام وتدخل حزب الله، حيث تحول وجودهم إلى أزمة انسانية كبرى في لبنان، هو مطلب أساسي وملح، وما يمنع تحقيقه رفض النظام هذه العودة، وتواطؤ حلفائه اللبنانيين معه، أما مزج ملف اغتيال سليمان بقضية اللاجئين، فالهدف منه تشويش الرأي العام”، داعية إلى “اليقظة والوعي، لاسيما وأن بعض مظاهر التوتير بدت وكأنها مدفوعة ومنظمة سلفاً”.

كما دانت “حرق مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في جديتا”، داعية “القوى الأمنية الى التحقيق الجدي، وكشف المرتكبين، لا سيما وأن الجهة التي وجهت لها أصابع الاتهام نفت بشكل قاطع قيامها بهذا العمل”.

انطلاق قافلة إلى سوريا بعد العيد لإعادة اللاجئين

من جانبه، كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين عن “خطة لإعادة النازحين السوريين بانتظار وضع الآلية لها”، مشيرا إلى أن “القافلة ستنطلق باتجاه سوريا بعد عيد الفطر”.

وأكّد شرف الدين، في حديث لـ”صوت لبنان” “مسؤولياته تجاه هذا الوطن، والعمل على إعادة مليون و500 ألف نازح سوري إلى بلادهم، غير آبه لقرارات الاتحاد الأوروبي أو للمفوضية ولا للدول المانحة أو أميركا”، معتبراً أن “ضميره يملي عليه فعل هذا”.

ودعا الدولة اللبنانية والمعارضة السورية إلى “التواصل مع الدولة السورية المعنية بهذا الملف، للتوصل إلى اتفاق حول آلية عودة النازحين إلى مناطق آمنة”.

ولفت شرف الدين، إلى ضرورة “العمل على تشيكل لوبي بالتنسيق مع الدول المضيفة للنازحين كتركيا الأردن للضغط باتجاه إيجاد حل مناسب لهذا الملف”.

واشار إلى ان “المؤتمر الخاص بالنازحين السوريين الشهر المقبل سيتضمن مطالب لبنان التي لن تختصر على المساعدات المالية بل بالمطالبة بعودة النازحين، لما يمثلونه من خطر على الكيان اللبناني”.

كما ختم شرف الدين محذراً من “خطورة العصابات المنظّمة، ومن نحو عشرين ألف مقاتل، بانتظار تنفيذ القرار الأميركي المتضمن أعمال قتالية وعنفيّة”، مشيراً إلى “الأسلحة المخبأة تحت مخيمات النازحين”.

أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فأعلن، في حديث لــ”الجديد”، أنه “يعمل على حل مهم جداً في ملف النزوح السوري، سوف يُكشف عنه في آخر شهر نيسان”.

وقال ميقاتي: “سبق وطرحت حلولًا وخططًا في ملف النازحين، وكلها لم توضع موضع التنفيذ، أما اليوم فإن الحلول هي للتطبيق”.

35 بالمئة من الموجودين في السجون اللبنانية هم من السوريين

وكان قد أشار وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، إلى أن “35 بالمئة من الموجودين في السجون اللبنانية هم من السوريين وندعو الجميع إلى التهدئة”.

وأضاف في حديث لقناة “الحدث”، “لبنان ملتزم بحقوق الإنسان ونحمي كل من هو على الأراضي اللبنانية بطريقة شرعية”.

وتابع مولوي، “لا نحرض على اللاجئين السوريين ولكن ندعو لتطبيق القانون وعندما نوصف الواقع إنما نقوم بذلك لحماية اللبنانيين والسوريين معا”.

واستكمل، “قمنا بكافة الاتصالات للتهدئة وعدم الفتنة”.

وقال مولوي: “الحفاظ على أمن لبنان واللبنانيين هو من صلب وزارة الداخلية، ولبنان ليس بلدا يتحمل اللجوء وهناك مناطق في سوريا أصبحت آمنة”.

وختم: “ندعو الجميع إلى التهدئة وعدم التعدي على الغير “.

 

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us