جعجع يخاطب باسكال سليمان: “كن مطمئناً لن نيأس والحراس ما بينعسوا”.. والحواط: ممنوع أن يبقى بعض النازحين “داشرًا”

لبنان 12 نيسان, 2024

بعد انتهاء مراسم جنازة منسق القوات اللبنانية في جبيل، القى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة اعتبر فيها أن “من الجنوب إلى الشمال قضية واحدة وإيمان واحد وأقول للرفيق الرفيق باسكال ابن القضية أن يسلم على الياس الحصروني”.

وأضاف: “الجميع يسأل وهلق شو؟ والجواب واضح: وقت الخطر قوات. والمواجهة مستمرة وستظل للوصول إلى شاطئ أمان فعلي وحقيقي وثابت وليست للأخذ بالثأر وليست ردة فعل وليست طائفية ولا مناطقية ولا عرقية إنما للانتقال من هذا الواقع إلى واقع مجتمع متحضر يستطيع الإنسان أن يعيش فيه آمنًا”.

مؤكدًا: “مواجهتنا مستمرة كي يصبح لدينا حدود معروفة ومحروسة ومضبوطة “مش إنّو سيّارة مجرمين، معن جثّة إنسان، تقدر بهالبساطة تقطع بين لبنان وسوريا”. كي ننجح، اذا اردنا ديمقراطيا، تغيير سلطة فاشلة فاسدة، رمتنا في آخر طابق من جهنّم، بدلا من بقائها “قاعدي عا قلوب اللبنانيي” بفعل وهج السلاح غير الشرعي”.

وتابع جعجع: “تا ما حدا يغلط بحساباتو”: لا يراهنّ أحد على خيبة أملنا فلن نيأس، لا يراهنّ أحد على تعبنا فلن نتعب، لا يراهنّ أحد على تراجعنا فلن نستسلم، لا يراهنّ أحد على ذاكرتنا فلن ننسى، لا يراهنّ أحد على الوقت كي نبدل رأينا فبالنسبة الينا “الفُ عامٍ في عينِك يا ربُّ كأمسِ الذي عَبَرْ”.

وختم “-رفيقنا باسكال كن مطمئناً نحن متابعون كما تعرفنا وحراسنا لم ينعسوا ولن ينعسوا”.

من جهته، أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط، في وداع باسكال سليمان، أن “لبنان حزين وجبيل حزينة فكانت تتحضر لاستقبال ولكن سبقه شيطان الموت وخطفه.”

وأضاف: “النموذج الجبيلي بالعيش المشترك والسلام نموذج كل لبنان باقي ومستمر، مهما اشتدت الصعاب وسنحافظ عليه”، لافتا إلى أن “المشكل الحقيقي بين مشروعين الأول يريد حفظ لبنان والثاني يريد تطيير لبنان، والمشكلة بالمشروع الثاني المغتمرات اللا محدودة والمشروع الذي يأخذ اللبنانيين كرهينة ويساهم في تدمير الدولة والدستور، بالمختصر هذا مشروع صنع خارج لبنان.”

وشدد حواط على ان “عائلة باسكال سليمان تعطي الأمل بأن لبنان لن يموت ،وعائلة القوات اللبنانية خسرت باسكال المناضل وحارس القضية اللبنانية، وشخصيًا خسرت الأخ والصديق ولئلا يستشهد باسكال مرتين يجب أن يتم التحقيق الواضح ولا لإخفاء الحقيقة.”

وسأل: “كيف لسيارة فيها قتيل أن تسرح وتمرح في الداخل اللبناني وعبرت إلى سوريا من دون معرفة المعنيين؟ ما حصل هو نتيجة الحدود “الفلتانة” ونتيجة خلق مناخ الأشرار وقطاع الطرق.”

وعن موضوع النازحين السوريين، قال: “هذا الموضوع أساسي ويجب إعادتهم إلى بلادهم فورًا وممنوع أن يبقى بعضهم “داشرًا”، فأزمة النزوح كبيرة وخطيرة أصبحنا رهينة في بلدنا، وعودة النازحين من واجب المجتمع الدولي ودور لبنان أساسي ومن واجب البلديات أن تأخذ الترتيبات اللازمة لحماية المواطنين.”

وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قد أشار في عظته خلال جنازة منسق جبيل في القوات اللبنانية، الى انه “كثر الشر على أرض لبنان والحاجة ماسة الى فداء”، لافتا الى ان “زوجة باسكال سليمان بدلت بكلمتها المنطق السائد والمتأجج وهو منطق الانتقام والثأر والاشاعات وخلق أجواء محمومة ودعت الى الثقة بالاجهزة الأمنية خاصة الجيش الذي تمكن عبر مخابراته من كشف ملابسات الخطف والاغتيال مع الثقة بالقضاء مع عدم تسييسه”.

واعتبر الراعي ان “الرحمة والعدالة لا تنفصلان ولكن لا غفران من دون عدالة ومن هذا المبدأ قالت زوجة الفقيد “نحن أبناء اللاخوف” ولم تتلفظ بما نسمع اليوم صباحا ومساء بكلمة ثأر او قتل او اتهام بل غفرت بصمت وفقا لثقافتها الايمانية تاركة قرار العدالة للقضاء”.

واذ اكد ان الحقيقة ستظهر لا محالة، أسف الراعي ان يكون مقترفي الجريمة من النازحين الذين استقبلهم لبنان بكل روح انسانية لكن بعضهم يتصرف بشكل لا إنساني وباتوا يشكلون خطرا على اللبنانيين في عقر دارهم واصبح من الملح ايجاد حل نهائي لضبط وجودهم مع الجهات الدولية والمحلية بعيدا عن الصدامات التي لا تحمد عقباها، مؤكدا ان “من واجب السلطات مواجهة مسألة النزوح بالطرق القانونية فلبنان الرازح تحت أزماته الاقتصادية لا يتحمّل إضافة أعباء نصف سكانه”.

وتابع :”يجمع المعلقون على الخطف والاغتيال في منطقة آمنة أن السبب الأساسي لهذا الإجرام المغطّى عدم انتخاب رئيس وبالتالي حالة الفوضى في المؤسسات وانتشار السلاح فلمصلحة من هذه الفوضى في السلاح وإدارات الدولة وقرار الحرب والسلم خارج الدولة؟”.

ولفت الراعي الى “اننا أبناء الرجاء لهذا السبب نحن لا نخاف ولكن قد كثُر الشر على أرض لبنان ومنطق الانتقام والتحريض والاشاعات وخلق الاتهامات”.

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us