محاولة جديدة لمعالجة ملف النازحين السوريين.. وهذا ما كشفه مولوي عن مسار التحقيقات بمقتل سليمان!

لبنان 13 نيسان, 2024

يعيش لبنان حالة من التوتر على خلفية جريمة خطف وقتل منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل باسكال سليمان، إذ نشطت مساعي التهدئة ومنع تفاقم الأمور. وتسارعت وتيرة الاتصالات بين القوى السياسية لتهدئة الوضع ومنع حصول تصعيد.

أما عن التحقيقات بمقتل سليمان، فقد أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أنها “لا تزال أولية ولدى الجيش”.

وأضاف في حديث لصحيفة “الشرق الاوسط” أن “التساؤلات لدى اللبنانيين عن تفاصيل العملية ولجهة ما إذا كانت عملية سرقة عادية أو أبعد من ذلك، مشروعة، ولن تجيب عنها إلا النتائج النهائية للتحقيق، التي يجب إعلانها للمواطنين للتوضيح والإجابة عن التساؤلات كافة”.

وأوضح مولوي أنه “يتم حالياً تتبع مسار السيارة المسروقة التي كان منفذو عملية الخطف يستقلونها، وما إذا كانوا قد حاولوا القيام بعمليات أخرى في الأيام التي سبقت خطف وقتل سليمان”.

كما لفتت إلى أن “العصابات المتمركزة على الحدود السورية لا تنشط بعمليات الخطف فقط، إنما أيضاً بتهريب الكبتاغون والسوريين إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية، وعلى الدولة السورية مسؤولية ودور في ملاحقة هذه العصابات لا تقوم به”.

وقال: “نحن رفضنا طلباً سورياً بإزالة أبراج المراقبة على الحدود، بل نحن نصر على تفعيلها لمحاولة مكافحة هذه العمليات”.

وفيما لا تزال التحقبقات مستمرة، كان الجيش اللبناني قد أعلن، الثلاثاء، عن نجاح مديرية المخابرات في الجيش في توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية خطف سليمان. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.

وقال مصدر أمني لـ”الشرق الأوسط” إن الموقوفين في عملية خطف وقتل سليمان 6 أشخاص؛ 4 منهم شاركوا فيها، لافتاً إلى أن الشخصين الآخرين لا يزالان متواريين داخل الأراضي السورية.

وداع باسكال

وودّع لبنان يوم أمس الجمعة، منسّق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، الذي ووريَ في مدافن كنيسة سيدة إيليج – ميفوق، وذلك في ختام مراسم دفن احتضنتها كنيسة مار جرجس – جبيل، بمشاركة حشود شعبية وحزبية وسياسية وروحية.

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس رتبة الدفن، خانته دموعه في رثاء باسكال سليمان، وقال في عظته: “نحن أبناء الرجاء والحياة. نحن أبناء اللاخوف. لهذا نحن لا نخاف ولن نخاف حتى من الموت”.

وأضاف: “المهمّ معرفة أهداف الجريمة ومن وراءها. فالحقيقة ستظهر لا محالة”، وأبدى أسفه لأن يكون مقترفو هذه الجريمة من النازحين السوريّين، الذين اعتبر الراعي أنّهم “باتوا يشكّلون خطراً على اللبنانيّين في عقر دارهم. فأصبح من الـمُلحّ إيجاد حلّ نهائيّ لضبط وجودهم مع الجهات الدوليّة والمحلّيّة المعنيّة، بعيداً من الصدامات والتعدّيات التّي لا تُحمد عقباها”.

بدوره، ردّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على من يسألون: “طيّب وهلّق شو؟”، بالقول: “الجواب بسيط وواضح جدّاً: “وقت الخطر قوات”.

وأضاف أنّ “المواجهة مستمرّة… كي لا نتعرّض الى حرب جديدة، وكي لا نبقى “موسومين” ببلد الإرهاب والكبتاغون، وكي لا تستمرّ عمليّات الاغتيال والقتل والخطف”، وقال: “لا يراهنّ أحد على خيبة أملنا فلن نيأس، لا يراهنّ أحد على تعبنا فلن نتعب، لا يراهنّ أحد على تراجعنا فلن نستسلم، لا يراهنّ أحد على ذاكرتنا فلن ننسى”.

ملف النازحين السوريين

وفي سياق أزمة النازحين السوريين في لبنان، كشفت مصادر لـ”الأنباء الكويتية”، أن زيارة الرئيس القبرصي أفضت إلى التفاهم بين الطرفين اللبناني والقبرصي على طرح صيغ حل لمعالجة الأزمة لدى الاتحاد الأوروبي، بالاجتماع المخصص للمنطقة في أيار المقبل.

ولفتت المصادر الى أن التوجه يقضي بإقناع الاتحاد الأوروبي بالعمل على مسارين، يقضي الأول بتخفيف المساعدات للنازحين في لبنان وتقديمها للعائدين إلى سورية.

ويتضمن المسار الثاني إشرافا على مناطق آمنة في سورية باحتضان دولي، خصوصا ان الكثير من النازحين يغادرون إلى سورية ويعودون إلى لبنان بشكل دوري، وبالتالي لا توجد محاذير أمنية تواجه هؤلاء في بلادهم.

وفي السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من بكركي، صباح اليوم السبت: “نجري اتصالات دولية بشأن ملف النازحين والحلّ الأساسيّ اعتبار معظم المناطق في سوريا آمنة لترحيل السوريين الذين أتوا إلى لبنان تحت عنوان اللاجئين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us