الملف الرئاسي على طاولة “الخماسية”.. اللقاءات انطلقت ورغبة أميركية بـ “تسريع الخطى”

لبنان 16 نيسان, 2024

استؤنف النشاط الرئاسي اليوم مع عودة حركة اللقاءات والاتصالات التي يجريها سفراء اللجنة الخماسية مع عدد من الكتل النيابية، بعد أن فرملت عطلة عيدي الفصح والفطر المبادرات المطروحة لفتح كوة في جدار الأزمة.

فقد انطلقت المشاورات في دارة السفير المصري علاء موسى، ظهر اليوم، حيث حضر سفراء اللجنة الخماسية للقاء عدد من الكتل النيابيّة، منها كتلة التوافق الوطني، كتلة تجدد، نواب التغيير وكتلة الطاشناق.

فيما من المتوقع بحسب معلومات “هنا لبنان” أن يتحدث السفير المصري بعد انتهاء اللقاءات حوالي الساعة الخامسة عصرًا تقريبًا.

وقد باشر سفراء اللجنة الخماسية لقاءاتهم مع وفد من كتلة “التوافق الوطني”.

وفي وقت لاحق، استقبل سفراء الخماسية أيضًا نواب كتلة “تجدد”، للبحث في الملف الرئاسي.

وعقب اللقاء، شدد النائب أشرف ريفي على أننا “لدينا أمانة ناخبينا بإقامة وطن بكل معنى الكلمة وبلدنا تحول إلى مركز تدريب إرهابي ومصنع للكبتاغون ولن نترك أولادنا في هذه الحالة”.

أضاف: “لن نقبل برئيس يشكل استمرارًا للعهد السابق الذي أوصل البلد إلى جهنم، ونريد إنسانًا إنقاذيًا وليس رئيسًا يُتحكم به أو “ديكور” يُدار من فريق مسلح أخذ البلد إلى الجحيم”.

كما أعلن النائب أديب عبد المسيح، أنّه قدم طرحًا إلى سفراء اللجنة الخماسية متمنيًا أن يتمّ أخذه بعين الاعتبار وطرحه على الكتل النيابية، قائلًا إننا “نحترم سرية المناقشة التي حصلت وطرحنا مبادرة تحت سقف الدستور ونتمنى أن تأخذ اللجنة الخماسية بها”.

وأشار عبد المسيح إلى أنّ المهم هو الحفاظ على الديموقراطية واحترام روح الدستور وهو ما نريد إنتاجه ولم يتم طرح أسماء.

هذا وكشفت معلومات لـ “هنا لبنان”، بأنّ طرح كتلة “تجدد” على سفراء اللجنة الخماسية، يقوم على أن “يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس، وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة في الدورة الأولى ينتقل النواب إلى جلسة حوار ونقاش داخل المجلس النيابي وبرئاسة بري”.

كما أشارت المعلومات إلى أن “هذا الطرح يضمن احترام الدستور ولا يكون عرفًا ويحترم مكانة الرئيس بري، والضمانة ستؤمنها اللجنة الخماسية بعدم مغادرة النواب”، وقد لاقى هذا الطرح ترحيبًا من السفراء وسيتم عرضه على الكتل النيابية.

إلى ذلك، أفادت مراسلة “هنا لبنان” بأنّ اللقاءات لن تكون محصورة في هذا اليوم فقط، بل سيكون هناك لقاءات يوم غد مع عدد من القيادات السياسية، منهم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، فيما ستغيب عن هذا اللقاء السفيرة الأميركية ليزا جونسون نظرًا لكونه تحت العقوبات الأميركية. كما سيكون هناك لقاء للجنة مع وفد من كتلة “الوفاء للمقاومة” وستغيب أيضًا السفيرة الأميركية عن هذا الاجتماع، ومن المحتمل أن يغيب عنه أيضًا السفير السعودي وليد بخاري.

كذلك أفادت مراسلة “هنا لبنان” بأنّ مصادر نقلت عن السفيرة الأميركية اليوم رغبة بلادها بتسريع الخطى لانتخاب رئيس للجمهورية يتولى مع حكومة جديدة إعادة النهوض بلبنان ومواجهة الأزمات والمشاكل التي تواجهها البلاد.

في هذا الإطار أيضًا، أوضح دبلوماسي معني لـ “الأنباء الكويتية”، أنّ “سفراء الخماسية وبعد الانتهاء من جميع اللقاءات سيعكفون على وضع الخلاصات، بحيث يتم تحديد نقاط التلاقي ونقاط التباعد، ليصار إلى وضع ورقة يتم تبادلها مع الفرقاء النيابيين لوضع ملاحظاتهم عليها، على أن ترفع النتيجة النهائية إلى اللجنة الخماسية على مستوى وزراء الخارجية، وعلى ضوئها يتم تحديد اجتماع للجنة على مستوى الوزراء، وهذا الأمر يحتاج إلى أربعة أسابيع على أقل تقدير”.

المصدر كشف عن أنّه “إذا كانت الخلاصات إيجابية وتوحي بإمكانية إدخال الاستحقاق الرئاسي في مهلة الإسقاط لإنجازه، فإن اللجنة الخماسية على مستوى الوزراء لن تتأخر في عقد اجتماعها المقبل في بيروت، والأرجح أن يكون في النصف الثاني من شهر أيار المقبل”.

في السياق أيضًا، أعلن مصدر مطلع لـ “الأنباء الكويتية” أنّ “التأخير في إنجاز الاستحقاق الرئاسي يعود إلى الخلاف بين القوى السياسية المعنية بالانتخاب، على توزيع الحصص فيما بينها، من انتخاب رئيس للجمهورية إلى تسمية رئيس للحكومة وتشكيل الأخيرة وصولًا إلى تعيينات الفئة الأولى الأساسية، من هنا الحديث عن سلة متكاملة متفق عليها مسبقًا قبل الإقدام على أي حل جزئي، على الرغم من أن الظاهر في المشاورات هو البحث في انتخاب رئيس”.

في هذه الأجواء، أبلغ أحد سفراء دول “الخماسية” صحيفة “الجمهورية”، أنّه “يأمل أن يلقى الحراك المتجدد للسفراء التجاوب المأمول من قبل الأطراف اللبنانيين”، مشيرًا إلى أنّ “المسعى الذي نقوم به سيستمر، ونحن على التزامنا بتقديم كل مساعدة ممكنة لإنهاء ما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين”

أضاف: “المخاطر تتزايد في المنطقة، وما استُجد في الآونة الأخيرة (في إشارة إلى تصاعد التوتر بين إيران واسرائيل)، نرى ضرورة قصوى في أن يشكّل حافزًا إضافيًا للبنانيين لتدارك هذه المخاطر، بطيّ أزمتهم الداخلية والتشارك في إيجاد الحل اللازم، في ظروف مفتوحة فيه كل الاحتمالات الدراماتيكية. وهذا الأمر يشكّل النقطة الأساس التي سيركّز عليها السفراء مع كل الأطراف لبلورة مخرج توافقي سريع للملف الرئاسي”.

إلى ذلك، علمت “نداء الوطن” أنّ اللقاء أمس بين تكتل “الاعتدال الوطني” وكتلة “الوفاء للمقاومة”، تخلله جواب “حزب الله” على المبادرة الرئاسية التي طرحها “الاعتدال”. ووصفت مصادر مطلعة الجواب بأنه “إيجابي في الشكل وسلبي في المضمون”، إذ أكد “الحزب” على “الحوار شرط حصوله برئاسة الرئيس نبيه بري”، وهذا ما لا يوافق عليه حزب “القوات اللبنانية” والمعارضة السيادية، وبالتالي أعاد “الحزب” الطابة إلى ملعب بري وأعاد البحث الرئاسي إلى نقطة الصفر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us