الممانعة تجرّ البلد إلى تمديد جديد.. من ربط الانتخابات البلدية بغزّة؟

لبنان 18 نيسان, 2024

تتّجه الأنظار إلى يوم الخميس، 25 نيسان، وهو الموعد الذي حدّده رئيس مجلس النواب نبيه برّي لعقد جلسة نيابية محورها البحث بمشروع قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية المقدّم من النائب جهاد الصمد.

وعلى ما يبدو فإنّ التمديد هو سيد الموقف، في ظلّ سطوة السلاح على الدولة، ومصادرة فريق “الممانعة” لقرار اللبنانيين وتحويل لبنان إلى ساحة بين الساحات التي تحرّكها إيران بإصبعها.

وأفادت معلومات “الأنباء الكويتية”، أنّ الفريق الذي يسعى لعدم إجراء انتخابات بلدية وإغراق البلد في تمديد جديد، عمل على تأمين النصاب القانوني للتمديد وهو 65 نائباً.

في هذا السياق، شددت كتلة اللقاء الديمقراطي لـ”الأنباء” على أهمية إجراء استحقاق الانتخابات البلدية “بما يعنيه من حاجة أساسية لإنتاج سلطة محلية لإدارة القرى والبلدات والمدن وتطويرها وإنمائها”، الا انها “إذ تدرك صعوبة الأوضاع المالية والإدارية حاليًا وخطورة الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان، فلا مانع حيال ذلك من السير بتأجيل تقني لفترة وجيزة”.

إلى ذلك أوضحت “الديار” أنّ خطوط التواصل مفتوحة بين بري وجنبلاط وباسيل بلديا وليس رئاسيا عبر النائب غسان عطالله مع جنبلاط وفرح بري مع رئيس المجلس، واسفر هذا التواصل عن توافق ثلاثي على تاجيل الانتخابات البلدية في الجلسة التشريعية على أن يؤمن نواب التيار النصاب القانوني للجلسة.

وفي المعلومات، فإنّ العلاقة بين الثلاثي، بري وباسيل وحزب الله ستبقى على القطعة كما حصل في انتخابات نقابة المهندسين، مع تقدير الثنائي الشيعي لموقف التيار الوطني في اجتماعات لجنة وثيقة بكركي والدفاع عن سلاح المقاومة.

سجال بين برّي والقوات

وفي وقت سابق قال برّي لـ”الجديد” إنّ باسيل “في كتابه” يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة “وهيدي ما بتزبطش”، واكد بان وحدة الساحات قائمة “شاؤوا أم أبوا”.

واكد بري ردا على رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع، بانه “لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب، وبده يستوعب جعجع “مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان”، معتبرا بان الخطورة في كلام جعجع هو عن الفدرالية وهذا يعني أننا ما نزال في “حالات حتماً”.

ولفت بري الى ان قواعد الاشتباك تغيرت وأهم نتيجة للسجادة العجمية أنها قالت لإسرائيل “زمن الاول تحول”.

وعلى الإثر، ردّت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، على كلام بري، وقالت “للتذكير، في ربيع العام 1998 جرت الانتخابات البلدية في لبنان لأول مرّة بعد الحرب وقد تمّ استثناء محافظة الجنوب بسبب الاحتلال الاسرائيلي، حيث عادت وتمّت في البلدات الجنوبية في 9 أيلول 2001، فهل كان القرار آنذاك بفصل الجنوب عن لبنان؟ فمَن كان في السلطة في حينها؟ كان رئيس “القوات” في المعتقل، بالتالي هذا الكلام ليس سوى ذرًّا للرماد في العيون”.

وأضافت الدائرة الإعلامية “للأسف يا دولة الرئيس، إن إسرائيل وفي عزّ الحرب المستمرة حتى اليوم، أجرت انتخاباتها البلدية في 27 شباط المنصرم، واستثنت المناطق الواقعة على الحدود مع لبنان ومع غزة، هذا هو منطق الدول وليس التعطيل المتواصل والشامل”.

ولفتت إلى أنّ “قولك “الخطورة في كلام جعجع هو عن الفدرالية…”، في غير مكانه، فلبنان حتى إشعار آخر يصون حرّية التعبير عن الرأي، أمّا الحديث عن الفدرالية أو تطوير النظام فيُطرح ويُناقش بين جميع اللبنانيين، وهذا ما أكّد عليه الدكتور جعجع مرارًا وتكرارًا”.

من جانبه، كتب النائب وضاح الصادق عبر منصة “إكس”: “ليس لرئيس مجلس النواب أن يختصر قرار كل المجلس بالقول انه لن يسمح بانتخابات بلدية بدون الجنوب. لا يمكنه الغاء ١٢٧ نائباً وتجاوز الدستور والقوانين بتصريح واحد. رئيس المجلس نفسه لم يعارض الانتخابات البلدية عام ٩٨ بدون الجنوب. وعندما قرر مجلس النواب تأجيل الانتخابات البلدية مرتين خلال العامين الماضيين لم يكن الجنوب تحت نار الاعتداءات الاسرائيلية بل كان تحت الفقر الذي تسببت به اعتداءات الطبقة الحاكمة في لبنان، وهي لا تقل بنتائجها عن الاعتداءات الاسرائيلية”.

وأضاف: “اجراء الانتخابات البلدية هو قوة للبنان في مواجهة الحرب والانهيار، خصوصا بوجود اكثر من نصف البلديات في حالة انحلال او عدم فعالية.”

وتابع: “نحن بأمس الحاجة إلى سلطات محلية فعالة، ولكنهم لا يكترثون سوى بإبقائها تحت سيطرتهم لانهم يدركون ان الانتخابات ستؤدي إلى خسارتهم معظمها.”

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us