“توجّس” من مسار أحداث الجنوب.. وتحذيراتٌ من نوايا إسرائيليّة بتوجيه ضربة “غير مسبوقة”!

لبنان 19 نيسان, 2024

“توجّس” من مسار أحداث الجنوب.. وتحذيراتٌ من نوايا إسرائيليّة بتوجيه ضربة “غير مسبوقة”!

تزايدت السخونة على جبهة الجنوب اللبناني خلال اليومين الأخيرين في ظلّ ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة بين إسرائيل وإيران، وسط قلق دوليّ من احتمال تدحرج الأوضاع الميدانيّة إلى مواجهات يصعب حصرها، ومساع فرنسيّة لتهدئة الأوضاع ستحضر بشكل بارز اليوم في الإليزيه، حيث يستعرض الرئيس إيمانويل ماكرون المستجدات اللبنانية، لا سيما الميدانية منها، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون.

في هذا السياق، كشف مصدر فرنسي رفيع لـ”النهار” أنّ ماكرون رغب في استقبال ميقاتي وعون ليبحث معهما في الإمكانات الممكنة لتحقيق تهدئة في الجنوب اللبناني، وتجنب توسع الحرب في لبنان.

في وقت تحدثت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت، بحسب “الأنباء” الإلكترونيّة، عن تحذيرات وصلت إلى الحكومة عن نوايا إسرائيل واستعداداتها لتوجيه ضربة سريعة ضد حزب الله، ردًا على العمليات الأخيرة التي قام بها الحزب. ولم تستبعد المصادر رفع وتيرة الغارات والعمليات العسكرية بشكل غير مسبوق.

بدورها، نقلت “الديار” عن مصادر سياسية بازرة، قلقًا فرنسيًا من احتمال حصول تطورات خطيرة جنوبًا، وهو ما استدعى اتصالًا أمس بين وزير الدفاع الفرنسي ونظيره الإسرائيلي دعاه فيه إلى ضرورة خفض التصعيد مع لبنان.

ووفقًا لمصدر دبلوماسي فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “متوجس” من مسار الأحداث وهو سيبلغ ميقاتي وقائد الجيش اليوم وجود مؤشرات فرنسية مقلقة حيال نوايا إسرائيل تجاه الوضع في الجنوب، وسيحاول بحث سبل خفض التوتر.

إلى ذلك، علمت “نداء الوطن” من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان، تحت شعار أبلغه إلى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو “تأديب حزب الله”.

وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران إلى إسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، إنما ستشمل كل الجبهات.

وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها إلى لبنان ومنه إلى “حزب الله”، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى “حزب الله” أن لا ينخرط في عملية الردود هذه”.

من ناحيته، فنّد الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي أمس، “التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول “اليونيفيل” وطبيعة عملها”.

وقال: “إنّ “اليونيفيل” محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا”.

تيننتي أضاف: “إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي “الخط الأزرق”، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us