جعجع يُحذّر من خطر وجوديّ: اللبناني قد يصبح لاجئًا في بلده.. و”التيار معجون بالغشّ”

لبنان 19 نيسان, 2024

يُزاحم ملف النزوح السوري الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعصف بلبنان، لا سيما بعد الجرائم الأخيرة التي نفذها سوريون، وأبرزها قضية مقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان على يد عصابة سورية، في وقت شدد الدكتور سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده اليوم، على أنّ لبنان قام بواجبه تجاه اللاجئين السوريين، مؤكدًا أنّ مسألة اللجوء بالنسبة لنا هي خطر وجودي فعلي يهدد وطننا.

رئيس حزب “القوات” لفت إلى أنّ “نظرتنا للشعب السوري أنه شعب جار وصديق غير نظرتنا للنظام”، إلّا أنّ هناك أحداث معيّنة تظهر المشكلة على حقيقتها وتوجب معالجتها، مشيرًا إلى أننا “كنا أول من تعاطف مع ثورة الشعب السوري الحقيقية”.

جعجع أضاف: “علاقتنا مع الشعب السوري لطالما كانت جدية ولكن العلاقة مع النظام السوري كانت ولا تزال سيئة، وما سأتحدث عنه ليس انطلاقاً من حقد معين ولا من خلال أحداث معينة”.

وخلال المؤتمر الصحافي، أوضح جعجع أنّ “لدينا 40% من اللاجئين السوريين غير الشرعيين، وفي هذا الشأن هناك دول كثيرة تعطينا دروسًا في الإنسانية، فمثلًا في فرنسا هناك 500 ألف مهاجر ولاجئ من أصل 65 مليون فرنسي أي 0.7% من نسبة الشعب الفرنسي”.

تابع: “نريد أن يكون لدينا وطن والوطن لديه ثوابت وقوانين ومقوّمات وإذا خرجنا عنها لن يكون لدينا وطن وإذا لم ننتبه لوطننا قد يصبح اللبناني لاجئاً في بلده”، مضيفًا “بكل بساطة، أستطيع أن أفترض بأن الأزمة السورية قد تمتد 13 سنة إضافية، ما يعني أنه قد تصبح نسبة النازحين السوريين 4 ملايين في الـ2030 ليوازي عدد اللبنانيين”.

ولفت جعجع إلى أنّه “بحسب القانون الدولي، لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء. لبنان صرف 70 أو 80 مليار دولار من جراء النزوح السوري وسبب ذلك الفساد الدائر في الدولة، ولكن البعض يقول إن لبنان حصل على المساعدات أولاً، ولكن مهما أتت مساعدات مقارنة بما تم صرفه فهذا لا شيء”.

كما أشار إلى أنّ “توصيف اللاجئين من غير حملة الإقامات القانوني ينطبق عليهم قانون الإقامة والخروج من لبنان والحلّ كأي مواطن آخر سويدي مثلًا فيتم ترحيله الى الخارج”.

جعجع شدد في هذا الإطار على أنّه “لدينا قرار سيادي وعلينا اتخاذ قرارات تحمي وطننا ودولتنا وليس انتظار ماذا يريد الاتحاد الأوروبي أو المجتمع الدولي، وهذا ما قامت به الحكومات المتعاقبة منذ بدء الحرب في سوريا”، قائلًا: “هذه الأرض أرضنا وإذا الاتحاد الأوروبي يعتبر أن ملف لجوء السوريين إلى لبنان مسألة إنسانية ليوزعهم بالتالي على كافة الدول الأوروبية”.

وأوضح جعجع أننا “قمنا بواجبنا تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، ونذكّر أن هناك 300 ألف لاجئ يملكون إقامات وهناك مليوني سوري غير شرعيين”، مشيرًا إلى أنّ “السوري يعمل في لبنان بأبخس الأسعار، فإذا أتتت جهة ما وعرضت عليه راتب وسلاح، ماذا سيفعل؟ سيقوم بقتل اللبنانيين”!

في السياق، لفت جعجع إلى أنّ قرار الترحيل ليس بحاجة إلى قرار قضائي، بل بحاجة لتحرك الدولة وهناك مسؤولون نسوا أصلاً أنهم مسؤولين وأغلبهم يرفع المسؤولية عن نفسه ليضعها على مسؤول آخر.

وعن المسؤولية السياسية في مسألة لجوء السوريين، لفت جعجع إلى أنها تقع على رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الدفاع، وعلى وزير الداخلية تطبيق التعاميم التي أصدرها.

وسأل: “ما هي التدابير التي اتخذها التيار الوطني الحر منذ العام 2011 في مسألة اللجوء السوري؟ حتى منذ العام 2016، ماذا فعل رئيس الجمهورية مع أكثرية وزارية ونيابية”؟، معتبرًا أن “التيار الوطن الحر “معجون عجن” بالغش، وقبل اتهامنا بأي شيء ليقول لنا ماذا فعل في هذا الملف”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us