المواجهات جنوباً تشتدّ: الردّ الإسرائيلي سيكون عنيفاً ولا حلول في الأفق!

لبنان 19 نيسان, 2024

لم يسيطر الهدوء الحذر مطوّلاً على جبهة الجنوب، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، استهداف بنية تحتية عسكريّة لـ”حزب الله” في منطقتي المنصوري وعيترون في جنوب لبنان.

ونشرَ المتحدث باسم جيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو يوثق لحظة قصف مبنيين في المنطقتين المذكورتين، وذلك بواسطة طائرة مُسيرة.

كذلك، قال أدرعي إنهُ جرى رصد إطلاق 3 قذائف من لبنان نحو مستعمرة يفتاح الإسرائيليّة من دون وقوع إصابات أو أضرار.

وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن إنفجار كبير داخل مُستعمرة المطلة المُحاذية للحدود مع لبنان.

وتحدثت التقارير الأولية عن أنباءٍ تُفيد باستهداف طائرة مُسيرة مفخخة مبنى عسكرياً في المنطقة المذكورة.

وأشارت المعطيات الأولية إلى أنه لم يسبُق الحادثة أي تفعيل لأجهزة الإنذار داخل المستعمرة.

في السياق نفسه، أعلن “حزب الله” في بيان، استهدافه لتجهيزات تجسسية في موقع بياض بليدا.

تخوّف من ردّ إسرائيلي

إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ”الأنباء” الإلكترونية عن تحذيرات وصلت الى الحكومة عن استعداد اسرائيل لتوجيه ضربة سريعة ضد حزب الله، رداً على العمليات الأخيرة التي قام بها الحزب. ولم تستبعد المصادر رفع وتيرة الغارات والعمليات العسكرية بشكل غير مسبوق.

في المقابل، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو، أّن “الساحة اللبنانية ستكون جزءاً من الردّ الإسرائيلي على طهران”.

وأشار الحلو في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، إلى أن “ردّ إسرائيل سيشمل أهدافاً عدّة في إيران وخارجها، ويُرَجّح أن تقوم بعمل استباقي ضدّ (حزب الله) في لبنان، وتقصف الكثير من مواقعه العسكرية”.

حرب الجنوب.. لا حلّ في الأفق

في غضون هذه التطورات، تطرقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة في تقرير نشرته إلى الحرب في لبنان، وقالت فيه إنّه “لا نهاية تلوحُ في أفق الصراع المُندلع حالياً بين حزب الله وإسرائيل”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه بعد 195 يوماً من الإشتباكات، ما زالت المستوطنات المحاذية للبنان فارغة ولا آفاق واضحة للحل.

وأقرّ التقرير بأنّ الضغوط العسكرية الإسرائيلية والانتقادات التي تواجه “حزب الله” في الداخل اللبناني بسبب استمراره في الحرب، لم تؤدّ حتى الآن إلى إنفراجٍ في محاولات التوصل إلى نوعٍ من التسوية لوقف القتال،

وكشف التقرير أنهُ حتى في الأيام القليلة الماضية، أكد المسؤولون السياسيون أنه لا يوجد أيّ تقدم أو اتجاه في المحادثات بشأن الاستيطان في الشمال، لأن كل شيء مرهون بوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما لا يلوح في الأفق بعد رفض حركة “حماس” آخر مقترحٍ لوقف إطلاق النار تمت مناقشته مؤخراً.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us