القلق يكبر جنوباً.. هل تلقى لبنان رسالة تحذيرية من ضربة إسرائيلية واسعة؟

لا تزال جبهة جنو لبنان على حالها حيث يستمر التصعيد اليومي بين طرفي القتال “حزب الله” وإسرائيل.
وفي جديد الميدان، أفيد عن إطلاق قذائف صاروخية من القطاع الأوسط جنوبي لبنان تجاه إسرائيل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عن سقوط صاروخين أطلقا من لبنان في منطقة مفتوحة بالجليل الأعلى من دون وقوع إصابات.
كما دوت صفّارات الإنذار في مستوطنات عدة بالجليل الأعلى إثر الاشتباه في تسلّل مسيّرة.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل في وسط بلدة عيتا الشعب، وغارة أخرى على بلدة كفركلا.
الغارة الاسرائيلية على #عيتا_الشعب استهدفت منزلًا في حي ابو اللبن pic.twitter.com/LfRGrGpKRx
— هنا لبنان (@thisislebnews) April 20, 2024
في حين أعلن “حزب الله” في بيان صباح اليوم استهداف موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الليل الفائت القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وتزامن ذلك مع تحليق للطيران الاستطلاعي فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في الجنوب وصولاً حتى مشارف مدينة صور.
وخلفت الغارة على بلدة المنصوري في منطقة المشاع عصر امس، أضراراً جسيمة بالممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة.
قلق.. ورسالة تحذيرية؟
وفي السياق، تتخوّف مصادر أمنية عبر “الأنباء” من وضع إسرائيل كل ثقلها في الجنوب بفعل قلقها من تنامي قوّة حزب الله وقدرته على تطوير منظومته الهجومية.
في المقابل، نفى مصدر رسمي مسؤول ما جرى ترويجه في الأيام الأخيرة عن تلقّي لبنان بعد الضربة الايرانية رسالة تحذيرية من ضربة اسرائيلية واسعة للبنان، قائلا لـ”الجمهورية”: “لم نسمع بشيء من هذا القبيل”.
وأضاف: “اسرائيل تستصعب الحرب على لبنان، وهذا ما تؤكّده مستوياتها العسكرية وكل المحللين والمعلّقين الاسرائيليين، ونحن أيضاً لا نريد الحرب، لكن المؤسف هو أنّ هناك في لبنان من يستسهل هذه الحرب لا بل يتمنّاها”.
وأشار الى أن “المواجهة القائمة مع اسرائيل، ما زالت ضمن قواعد الاشتباك “.
وقال: “بصورة عامة، المواجهات في الجنوب محصورة في النطاق المعروف، ولا أتوقع تصعيداً واسعاً. اولًا لأنّ اسرائيل عالقة في غزة. ولأنّها ثانياً، باتت عالقة اكثر في الجبهة الجديدة مع إيران. وثالثاً، وهنا لا أكشف سراً، فإنّ الأميركيين لا يريدون الحرب ويمنعون من التورّط فيها، فهم يدركون، كما إسرائيل، أنّ جبهة الجنوب صعبة، وتأثيراتها واضحة على امتداد الجبهة، ولذلك، هم يواصلون مع الفرنسيين على وجه الخصوص، بذل الجهود والمساعي مع كلّ الأطراف لخفض التوتر الذي ما زال مضبوطاً ولو من دون الإعلان عن ذلك”.
وأعاد المصدر التأكيد أنّ جبهة الجنوب مرتبطة بجبهة غزة، قائلا: “في اعتقادي أنّ الامور في اتجاه الاتفاق على هدنة، وعلى الرغم من التعثرات الآنية، لن تطول كثيراً، والهدنة هذه المّرة ستجرّ هدنات حتماً. وأما ما يعنينا في لبنان، فإنّ التسوية السياسية للجبهة الجنوبية، هي التي سترسو في نهاية المطاف، وخصوصاً أنّ الاميركيين جادون في بلوغ هذه التسوية، ونحن أيضاً جادون في إصرارنا على التطبيق الكامل وغير المجتزأ للقرار 1701”.
مواضيع ذات صلة :
![]() تيننتي: الهجوم على دوريتنا مدان.. ونرفض تقييد حركتنا جنوب لبنان | ![]() فرنسا دعت إسرائيل إلى “ضبط النفس”والانسحاب من التلال الخمس في جنوب لبنان | ![]() بالفيديو: اعتراض دورية لـ”اليونيفيل” في بنت جبيل جنوب لبنان |