تحذير أميركي من التصعيد.. وجهود فرنسية لإبعاد شبح الحرب عن لبنان!

لبنان 25 نيسان, 2024

يتفاقم التصعيد على جبهة جنوب لبنان وسط تهديد مستمر من قبل إسرائيل بحسم المعركة في وقت قريب، وفي آخر التطورات الميدانية، نفذ الطيران الاسرائيلي غارة على محيط مدينة بعلبك -منطقة دورس بالقرب من حاجز للجيش اللبناني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجومًا على منطقة بعلبك في عمق لبنان.

ولاحقًا، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن مسيّرة إسرائيليّة استهدفت شاحنة لنقل المحروقات في سهل بلدة دورس ما أدى إلى إصابة السائق بجروح.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف ليل أمس ثلاث غارات متتالية على بلدة مارون الراس، ما أدّى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخاصة شبكتيّ الكهرباء والمياه وأضرار في المنازل من دون وقوع إصابات بشرية.

كما أطلق الجييش الإسرائيلي القنابل الحارقة بعد منتصف الليل على جبليّ اللبونة والعلام في القطاع الغربي واشتعلت النيران بما تبقى من الأشجار المعمّرة وقد عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق الذي استمر أكثر من ساعتين.

وحتى صباح اليوم أطلقت إسرائيل القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قضاءي صور وبنت جبيل وحلق الطيران المسيّر فوق قرى الجنوب.

وأمس الأربعاء رفع الجيش الإسرائيلي درجة تأهبه وأغلق الشوارع والطرق المتاخمة للحدود مع لبنان.

وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أمس تنفيذ القوات الإسرائيلية “عملية هجومية”على جنوب لبنان بأكمله، وسط تبادل لإطلاق النار شبه يومي عند الحدود بين البلدين.

وقال غالانت في بيان “انتشرت الكثير من القوات عند الحدود، وتقوم قوات الجيش بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله” من دون أن يوضح إن كانت قوات إسرائيلية دخلت الأراضي اللبنانية.

وأعلن أنّ “الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان”، وأضاف: “قضينا على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان”.

وقال: “نهاجم عناصر حزب الله نصفهم قتل والآخر مختبئ”.

من جهته، نفى مسؤول في “حزب الله” التعليقات الإسرائيلية، ووصفها بأنها “بلا قيمة على الإطلاق”، وبأن الهدف منها هو “رفع الروح المعنوية للإسرائيليين”.

كما نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الأربعاء حزاماً نارياً من الغارات الجوية بلغت أكثر من 13 غارة متزامنة استهدفت أطراف بلدات عيتا الشعب وراميا، جبل بلاط وخلة وردة. واستهدفت منزلا في أطراف بلدة علما الشعب لجهة بلدة الضهيرة. ورد حزب الله بإطلاق “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على شمال اسرائيل.

ورقة فرنسية معدّلة

وفي سياق متّصل، تشكّل زيارة الوزير سيجورنيه إلى بيروت، التي يصلها السبت المقبل، محطة فرنسية لمحاولة تسويق ورقة فرنسية معدّلة عن الورقة السابقة.

وأوضحت مصادر ديبلوماسية من باريس لصحيفة “الجمهورية”، أنّها ملائمة لحلّ سياسيّ يؤدي إلى إبعاد شبح الحرب عن لبنان ووقف المواجهات الجارية التي تبقي احتمالات الاشتعال الواسع قائمة، ويعيد الأمن والإستقرار إلى منطقة الحدود الجنوبية.

وأشار المصدر الديبلوماسيّ الفرنسيّ، إلى أنّ الورقة الفرنسية الأولى، التي تلقّت فرنسا إجابات عنها من الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية، عُدّلت، بعد أخذ تلك الإجابات في الاعتبار.

احتمال التصعيد حاد

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركيّ لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، قد أكّدت مساء أمس، أنّ احتمال التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل حاد.

وقالت إنّ بلادها حذّرت إسرائيل فيما يتعلق بطريقة ردّها على الهجمات، التي بدأها “حزب الله”.

وأوضحت أنّ واشنطن استخدمت عددًا من القنوات وساعدت شركاءها في استخدام قنواتهم، المباشرة أو غير المباشرة مع “حزب الله”، للتحذير من الدخول في المعركة ومن اتساع الصراع.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us