البيان الختامي للقاء التضامني الوطني في معراب: لمواجهة سطوة السلاح واستعادة الدولة المخطوفة

لبنان 27 نيسان, 2024

أعلن اللقاء التضامني في معراب “إطلاق صرخة بوجه العابثين بأمننا ومن يحمي المجرمين”، داعياً إلى “مواجهة سطوة السلاح واستعادة الدولة المخطوفة”.

وشدّد النائب وضاح الصادق، الذي تلا البيان الختامي للقاء، على أنّ “السلاح خارج مؤسسات الدولة هو تهديد للسيادة اللبنانية واعتداء صارخ على أمن الشعب اللبناني ويستلزم الشروع بسحبه فوراً”.

ودعا البيان، الحكومة إلى “تطبيق القرار 1701 وإصدار الأوامر فوراً لنشر الجيش اللبناني تحت خطّ الليطاني جنوباً وعلى الحدود كاملةً وإلى تعزيز الرقابة على كامل الحدود مع سوريا وإلى تنفيذ اتفاقية عودة اللاجئين الى بلادهم”.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قد اعتبر في افتتاح اللقاء الوطني في معراب أنّ “محور الممانعة يحاول منع أي شيء إيجابيّ ومؤسسات الدولة تتحلّل والخدمات تقلّ وعطّلوا الانتخابات الرئاسية. وصلنا إلى وضع “لا دولة في لبنان” وهناك دويلة تصادر القرار الاستراتيجي وتشرّع معابر غير شرعيّة على الحدود الشرقية”.

وأضاف: “تعطيل الانتخابات الرئاسية أدى إلى تعطيل كافة المؤسسات في الدولة والمشكلة هو وجود دويلة تصادر القرار العسكري في لبنان وهناك تقريباً 25 معبر غير شرعي بلا أي رقابة دولية وعلى هذه المعابر مرت جثة الشهيد باسكال سليمان من دون لا حسيب ولا رقيب”.

وتابع: “لبنان خسر الكثير من المزايا التي كان يتحلى بها سابقاً مثل تطبيق سيادة الدولة بشكل عام”.

وأشار الى أن “المعارضة لا تملك أدوات تنفيذية، فهي بيَد الموالاة، وكنّا نجتمع للبحث في كيفية معالجة بعض المشكلات، ولكن إمساك بعضهم بالسلطة يعيق ما نطمح إليه من نمو اقتصادي، وفي الفترة الأخيرة طرأت مشكلة جديدة وهي العمليات العسكرية في الجنوب.”

مؤكدًا أن “العمليات العسكرية في الجنوب بدأت بقرار من “حزب الله” وحده والحكومة لم تتّخذ أي قرار ولا يحقّ لأي أحد أو لأي حزب أن يرمي شعباً في الحرب”.

ورأى أن “القضية الفلسطينية واجب علينا جميعاً لأنها حق وهي إحدى أهم قضايا المنطقة ونحن مع القضية الفلسطينية، ولكن أن نكون معها شيء وأن نتاجر بها شيء آخر. أقصى تمنياتي أن تقوم إيران أو حزب الله باحتلال تل أبيب ولكن هذا ليس الواقع”

واستكمل: “لا يمكن أن يحصل في قطاع غزة أكثر من الذي حصل وكل العمليات العسكرية التي انطلقت من جنوب لبنان لم تساعد غزة بل تكبدنا خسائر بالأرواح وتدميراً كلّي لبعض القرى وجزئياً لقرى أخرى واخترب البلد”.

لافتًا الى أن “ما يقوم به حزب الله في الجنوب، بالدليل الحسي، لم يفد فلسطين بأي شيء إنما أضرّها بشكل كبير، والهجوم الإيراني بدوره بدل من أن يفيد فلسطين أضرها والدليل على ذلك أنه على أثر هذا الهجوم عاد العالم ليتعاطف مع إسرائيل مجدداً بعد أن كان هناك تبدل في الموقف الدولي تجاه ما يحصل في غزة”.

وأكد جعجع أنّ “الأمور ذاهبة نحو الأعظم ونحن مجموعة شخصيات وكتل ونواب وقادة رأي وصحفيين لا نستطيع أن نكمّل “مكتوفي الأيدي”، ونحن اليوم نسلّط الضوء على الخطر الذي يطاولنا ويطاول الجنوب، وبحسب كل التحاليل وكل المعلومات الجنوب قد تتطور الأوضاع فيه بما لا تحمد عقباه وتمتد الحرب إلى حرب شبه شاملة”.

معتبرًا أن “هناك نقطة واحدة بيضاء يمكن أن تغير الصورة في ما خص جنوب لبنان، والوضع ليس مقفلاً وعلى حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤوليتها ولو كانت حكومة تصريف أعمال، والمجلس النيابي مسؤول أيضاً في مكان ما، لأننا أمام خطر يمكن أن يكون داهماً”.

وأضاف: “بقاء حزب الله في مكانه قد يعرض حدودنا وجنوبنا إلى مخاطر أكبر، في هذا الوقت لدينا حل بين أيدينا وهو انتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود، فأين المشكلة بذلك؟”

وتابع: “حزب الله غير قادر على الدفاع عن لبنان والحلّ هو بانتشار الجيش اللبناني وحده في كل نقطة ينتشر فيها “الحزب” على أن ينسحب الأخير إلى الداخل كمرحلة أولى.”

وأكد أن “أهل جنوب لبنان يدفعون ثمن أن يكون لإيران ذراع عسكرية إلى جانب إسرائيل، فهل يجوز ذلك في وقت اتضح أن هذه الذراع العسكرية لم تقدّم أي شيء لـ قطاع غزة؟”

وختم جعجع: “تبرير حزب الله لوجوده على الحدود أنه يحمي لبنان، وما تبيّن معنا بأن ادعاء “الحزب” غير صحيح لأنه غير قادر على الدفاع عن لبنان وهذا ما نحن نعرفه مسبقاً”.

ويرتبط هذا اللقاء، الذي يعقد في معراب ويشمل شخصيات معارضة بتطور الاوضاع، أما الأهم وفق مصادر قواتية فهو “الوضع في الجنوب خاصة بعدما دخلنا في العد العكسي للخيار العسكري الاسرائيلي بوجه لبنان”.
وشدّدت المصادر لـ”الديار” على “وجوب القيام بالمستحيل لنزع الحجة امام تل ابيب لتوسيع عملياتها على لبنان وذلك لا يمكن ان يحصل ما دام حزب الله موجودا جنوبي الليطاني، من هنا الحاجة ملحة الى نشر الجيش على الحدود ليستلم المنطقة هناك مع القوات الدولية”.
وأشارت المصادر إلى أنّ اللقاء يندرج باطار “الضغط على الحكومة لتحمل مسؤوليتها في هذا المجال، كما انه سيمر على ملفات اساسية كالانهيار المتواصل، التمديد للبلديات، النازحين السوريين، اغتيال باسكال سليمان، ارتفاع نسب الجرائم، تحلل الدولة وغيرها”.
وتقر المصادر بأن هذا اللقاء مجرد محطة اساسية بحيث يفترض على كل فريق تحمل مسؤولياته.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us