عراضات مسلحة في عكار.. والدعوات لحصر السلاح في “يد الشرعية” تتوالى!

لبنان 29 نيسان, 2024

مشهد مُخيف يُثير الريبة ظهر في بلدة ببنين العكّارية صباح أمس الأحد، مع تنفيذ عناصر تابعين للجماعة الإسلامية عراضة مسلّحة حيث حمل المسلّحون الرشاشات وصواريخ الـ”أر بي جي” وجالوا في الشوارع ملثّمين وأطلقوا النار بشكل عشوائي دون حسيب أو رقيب، فأصابوا عدداً من المواطنين.

وفي هذا الإطار، كتبت كتلة “تجدد” على منصة “إكس”: “نرفض مشهد العراضات المسلحة والسلاح المتفلت”، معتبرة أن “الدولة بقواها الشرعية المسؤولة الوحيدة عن الدفاع عن لبنان وحماية الاستقرار”.

وأضافت: “أما السلاح غير الشرعي فهو الوصفة الدائمة للفوضى المؤدية الى زعزعة السلم الأهلي، وكما نواجه النموذج الذي يمثله مشروع السلاح المرتبط بالمشروع الإقليمي على حساب لبنان، سنقف بوجه كل ما ينتهك الاستقرار ويضعف صورة الدولة ومؤسساتها”.

وختمت: “نتمنى على جميع العقلاء والمخلصين تحكيم لغة العقل، والامتناع عن اللعب بالاستقرار، ونطالب القوى العسكرية والأمنية بتحمل مسؤولياتها، لمنع تكرار هذه المظاهر، عبر تطبيق القوانين المرعية”.

بدوره كتب النائب وضاح الصادق على منصة “إكس”: “لا يخدم الظهور المسلح الداخلي سوى إسرائيل، فالرصاص والقذائف الصاروخية العشوائية سقطت في عكار البعيدة مئات الكيلومترات عن القدس، وأصابت لبنانيين وأظهرت مجدداً الإصرار على دقّ المسمار تلو المسمار في نعش الدولة. مسؤولية أساسية تتحملها الجماعة الاسلامية مع إصرارها على ظهور مسلح غير مبرر في شوارع بيروت سابقا وعكار بالأمس”.

كما اعتبر رئيس حزب “حركة التغيير” ايلي محفوض في تصريح له اليوم أنه “مهما استشرى الفلتان وكثرت جيوب المسلحين وشهدنا لعراضات ميليشياوية ، هذا لا يعني إطلاقا أن يسمح بإطلاق مواقف مقابلة تتمنى أو تسعى للتشبه بهذه الحالات الاستثنائية الشاذة، فالقاعدة هي الدولة ومؤسساتها ومن الغباء إنتقال عدوى الفلتان ، ولنبق أعيننا نحو ترميم الجمهورية لا المساهمة بتفتيتها”.

من جانبه كتب النائب مارك ضو على منصة “إكس”: الظهور المسلّح في عكار خلال تشييع الجماعة الإسلامية لعناصرها، يضرب مبدأ الدولة والشرعية والسيادة. العراضات العسكرية لأي ميليشيا مرفوضة في أي منطقة في لبنان. لا أمان ولا أمن إلا بوحدة السلاح تحت ظل وقرار الدولة والمؤسسات الشرعية حصراً”.

أما النائب السابق أمل أبو زيد فكتب على منصة “إكس”: “شاهدنا المظاهر المسلحة في عكار وما رافقها من إطلاق نار وقذائف آر بي جي وسط الناس. مع احترامنا وتقديرنا لمن يسقطون دفاعاً عن الجنوب، إلا أن الظهور المتفلت للمسلحين وإطلاق النار العشوائي بمناسبة وغير مناسبة عمل مُدان وغير مسؤول، وحسناً ما فعلته الجماعة الاسلامية التي أبدت أسفها لهذه المظاهر وحرصها على الاستقرار، وإننا ننوّه بهذا الموقف آملين احترام الدولة وقواها الشرعية وعدم تكرار المشاهد المسيئة لعكار ولكل المناطق اللبنانية حفاظاً على السلم الاهلي وعدم استحضار أي عامل من عوامل الحرب المشؤومة”.

وكان قد صدر عن النائب أشرف ريفي والنائب السابق الدكتور مصطفى علوش ورئيس تجمع أبناء طرابلس والشمال عبدالحميد عجم ومدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان القطب البيان التالي:

لا يختلف اللبنانيون حول أحقيّة القضيّة الفلسطينية، ولا حول أنّ الإسرائيلي يمارس حملة إبادة ممنهجة بحقّ أهالي غزّة، ولكن أن يتحوّل لبنان إلى ساحة مستباحة مفتوحة على احتمالات الحرب المدمّرة كما يجري في الجنوب، أو إلى سلاح ظاهر متفلّت بلا ضوابط ولا اعتبار لهيبة الدولة كما حصل في عكار ، فطريق القدس لا تمرّ بببنين، فهذا ما يستدعي الوقوف صفّاً واحداً لمواجهته حتى لا ننزلق إلى ما لا يُحمد عقباه من دمار وخراب وعبث بالأمن الوطني، وإلى تفلّت للسلاح في الشوارع والبلدات والقرى، وربّما إلى اقتتال داخلي، نرفض العودة إليه، مهما كانت العناوين والمبرّرات والمناسبات..من هنا نؤكّد على ما يلي:

-إنّنا، إذ نرفض تفرّد حزب الله بقرار الحرب في البلد، ندين ممارسات أيّ طرف لبنانيّ آخر يمكن أن يغطّي انغماس الحزب في حرب لا تعود على لبنان واللبنانيين سوى بالضرر والمخاطر، كما يحدث في الجنوب والبقاع.

-إنّنا نرفض الاستعراض الذي رافق تشييع الجماعة الإسلامية لشهيدين من قادتها، لأنّ ذلك عرّض ويعرّض الأمن الوطني للاهتزاز، ويقلّص من قدرة القوى الأمنية على حماية السلم الأهلي، عدا عن أنّه يتسبّب بالأذى المباشر للمواطنين من خلال إطلاق الرصاص والقذائف في الهواء ما أدّى ويؤدّي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.

-إنّنا ندعو الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي وقادة الأجهزة الأمنية إلى اتّخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار المظاهر المسلّحة أيّاً كانت الظروف والمناسبات.

وختاماً، ندعو جميع الفعاليّات السياسية والإجتماعية، وفي طليعتهم النواب، إلى رفع الصوت عالياً في مواجهة الفلتان والفوضى والمظاهر المسلّحة.. كما ندعوهم إلى توفير الغطاء السياسي اللازم بما يعزّز دور الجيش وباقي القوى الأمنية، وبما يشدّد على حصريّة السلاح في يد الشرعية اللبنانية وحدها.

وكان قد أظهر الفيديو المرفق انتشاراً مسلّحاً في ببنين بعكار، خلال تشييع عنصرين من الجماعة قضيا في ضربة إسرائيلية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us