“عمّال لبنان” ضحايا في عيدهم.. المآسي المتلاحقة تعصف بلقمة العيش!

لبنان 1 أيار, 2024

فيما يُحاول العامل اللبناني التغلّب على الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة التي تعصف بالبلاد وتُهدّد لقمة عيشه، يحلّ اليوم عيد العمّال الذي يُصادف في الأول من أيار، وسط كارثة إنسانيّة حلّت على لبنان، وأودت بحياة 9 عمّال وجرح آخرين، إثر حريق اندلع في مطعم في محلّة بشارة الخوري، ليُسطّر عمّال لبنان مجددًا عرق جبينهم بالدماء.

وعلى وقع تزايد معدّلات الفقر والبطالة، عايد عدد من القيادات والمسؤولين السياسيّين العمّال في عيدهم، آملين تحسّن الظروف الاقتصاديّة والمعيشيّة التي أرهقت كاهلهم.

في هذا السياق، توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناسبة عيد العمال بالتهنئة من عمال لبنان قائلاً: “العيد الحقيقي أن نعمل جميعًا لكي نعيد للعمال الوطن الذي افتدوه بعرقهم ودمهم وأرواحهم، وطنًا أكثر تألقًا وتماسكًا ووحدة، وطنًا للعدالة والمساواة وقيامة المؤسسات”.

أضاف بري: “التحية في الأول من أيار للعمال والفلاحين الذين يعانقون تراب الجنوب وتبغه وليمونه وتينه وزيتونه صمودًا وشهادة من أجل عزة وكرامة وقوة لبنان وإنسانه”.

بينما أشار الرئيس سعد الحريري عبر منصة “إكس”، إلى أنّ “عيد العمال الحقيقي يكون بوطن يحفظ كرامتهم بالحقوق والضمانات الاجتماعية والصحية”.

أضاف: “كلنا عمال في ورشة إعمار لبنان العدالة والمساواة. كل عيد وعمال لبنان بألف خير”.

وعبر “إكس” أيضًا، توجّه النائب راجي السعد إلى عمّال لبنان قائلًا: “كل عيد وعمال لبنان بألف خير، رغم كل الصعوبات”.

بدوره، توجّه وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، “إلى العمال في عيدهم، بالتبريك لهم وتأكيد ضرورة متابعة النضال لتحصيل حقوقهم وتحصينها وصناعة الأمل والعودة إلى الاقتصاد المنتج والاقتدار والاستغناء وصناعة المعنى وضرورة مواجهة الصعاب عبر عملية تراكم ثابتة لا يأس فيها رغم كل الأوجاع التي تعرضنا لها”، مؤكدًا “متابعة رفع الحد الأدنى للأجور وتنفيذ وعوده”.

كذلك وجّه وزير الاقتصاد أمين سلام، “تحية احترام وتقدير، لكلّ من يكافح ويبذل من نفسه لتحصيل قوته اليومي وبناء مستقبل أفضل لأسرته وللمجتمع”، متمنيًا “أن يحمل العام المقبل تحسّنا اقتصادياً، وأن ينعم لبنان وأهله بالاستقرار والأمان، وأن تستعيد الدولة العادلة دورها في إعادة بناء البلاد، فتنهض المؤسسات من كبوتها وتتراجع البطالة وتعود العجلة الإقتصادية إلى الدوران، فينبعث لبنان مجددًا”.

وزير الصناعة، النائب جورج بوشكيان هنّأ أيضًا العمّال في عيدهم، ولا سيّما في العائلة الصناعية. وقال: “نختبر يومًا بعد يوم مدى قدسيّة العمل والعامل، ومدى حاجة المجتمعات إلى أبنائها ومشاركتهم في عملية البناء والإعمار والتحديث. العامل هو عاملٌ تغييريّ إيجابي. هو محرّك ومطوِّر لما هو قائم. لا يرضى بالقليل، على الرغم أنّه ينال القليل. يستحقّ الأكثر والأفضل. هو التضحية والعطاء بحدّ ذاته. يعمل بصمت للخير العام. العمّال هم القوّة والقيمة المضافة لأيّ إنجاز لا يتحقّق من دون وضع فكرهم وتعبهم في الميدان”.

أمّا وزير الاتصالات جوني القرم، فوجّه الشكر إلى “كلّ عامل في وزارة الاتصالات والبريد وفي هيئة أوجيرو وشركتي الخلوي تاتش وألفا”، لتفانيهم اللامتناهي وتضحياتهم المستمرة.

تابع: “تستحقون كلّ التقدير والاحترام لما تقدّمونه للقطاع وللبنان في ظلّ الظروف الصعبة. كل عيد عمّال وأنتم العطاء ومصدر القوّة والإلهام”.

كما أشار النائب أشرف ريفي، في منشور له عبر منصة “إكس”، إلى أننا “في عيد العمال نتمنى لهم الانتقال إلى وضعٍ أفضل وأكرم، وهذا لن يكون إلا إذا بدأ الإصلاح الفعلي وبناء الدولة واستعادة مؤسساتها”.

أضاف: “سنكون أينما كنا وكما دائمًا إلى جانب قضايا العمال ومطالبهم المُحقّة ليعيشوا مع عائلاتهم حياةً كريمة، إذ بهم يُبنى الوطن”.

كذلك وجه اللواء عباس إبراهيم تحية “للكادحين الصابرين الصامدين الساعين وراء لقمة العيش في لبنان والاغتراب في هذه الظروف الصعبة. بعرق جبينهم يغسلون وجه الدنيا، وعلى أكتافهم يحملون الأرض ويحمون الإنسانية بسواعدهم ويسيّجون حدود الوطن. يا عمّال لبنان والعالم كل عام وأنتم بألف خير”.

من ناحيته، لفت النائب هاكوب ترزيان إلى أنّه “كل سنة في الأول من أيار نحتفل بعيد العمال، كل سنة بعد سنة والأحوال الاقتصادية تتدهور من سيئ إلى أسوأ، والتحديات المعيشية تزداد، والسبب واضح والجميع يعلمه، ولكن حدّث ولا حرج، نعم تم التدمير الممنهج والمقصود لكل القطاعات الإنتاجية من الزراعة إلى الصناعة وآخرها القطاع المصرفي وصولًا إلى القطاع السياحي الذي يعاني من ما يعانيه، والمستجد الذكاء الاصطناعي”.

أضاف: “في يومك أيها العامل اللبناني الشريف والمتمرس الذي تتم منافستك من عامل غير شرعي لتهجيرك، أقولها بوضوح، مهما طال الزمن حقك بالعيش الكريم بوطنك آت لا محالة، وخبرتك وفنك قيمة مضافة لوطنك وللعالم. إن دعم المنتجات المحلية وتعزيز القطاعات الإنتاجية يبقى الحل الوحيد في تحسين الوضع الاقتصادي بتقليص العجز بالميزان التجاري. كل عيد وأنت بوطنك بألف خير”.

يومٌ دمويّ عشيّة عيد العمّال!

يأتي عيد العمّال اليوم، بعد أن شهد يوم أمس حادثة مأساويّة أودت بحياة 9 عمّال، نتيجة حريق في مطعم “pizza secret” بناية غناجة، في منطقة بشارة الخوري، والذي أوضح فوج إطفاء بيروت أنّه كان نتيجة تسرب مادة الغاز مما أدى إلى انفجار في المطعم.

هذا وقد أوقف القاضي زاهر حمادة صاحب المطعم ووضع حراسة على أحد العمال المصابين بعدما نقل إلى أحد المستشفيات.

ويقوم حمادة بالتحقيقات المطلوبة بهدف التأكد من توفّر التراخيص القانونيّة وشروط السلامة العامة.

وفي معلومات للـLBCI، يرتكز التحقيق على وجود مضخات الإطفاء وشروط السلامة العامة، ووجود مخرج طوارىء، بالإضافة إلى توفر التراخيص اللازمة للمطعم، وسبب وجود 4 قوارير غاز كبيرة داخل المطعم.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us