قبيل جلسة “المليار” النيابية.. بكركي في مواجهة “النزوح” وموقف حاسم حول “الخطر الوجودي”

لبنان 9 أيار, 2024

تصاعدت وتيرة المواقف الرافضة مقايضة لبنان ببقاء مئات الآلاف من النازحين السوريين غير الشرعيين على أراضيه، قبيل جلسة “المليار” النيابية منتصف الشهر الجاري، حيث تتقدم الكنيسة هذه المواقف في الاجتماع الذي دعت إليه عصر اليوم.

وفي السياق، كشفت معلومات صحيفة “نداء الوطن”، أنّ “الاجتماع الذي تستضيفه بكركي عصر اليوم، ودُعي اليه عدد من المطلعين على ملف النزوح السوري والاختصاصيين وبعض الوزراء المعنيين بالملف، يأتي بعد الموقف العالي النبرة الذي اتخذه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال تشييع منسق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، وبيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير الذي حذّر من خطر النزوح”.

وأفادت بأنّ “اجتماع بكركي سيرفع مستوى ملف النزوح السوري غير الشرعي إلى مرحلة الخطر الوجودي. وسيتناول عمق المشكلة والحلول المقترحة.

وسيركز اللقاء على شمولية المشكلة وعدم اقتصارها على المكوّن المسيحي، كذلك على دور الدولة والوزارات المعنية فلا يمكن للدولة الاستقالة من هذا الملف”.

ولفتت المعلومات إلى أنّه “عدا الخطوات العملية التي يجب اتباعها، سيكون لبكركي موقف حاسم في تأكيد المسؤولية التي تقع على الأفراد والبلديات والوزارات، ورفض رشوة المليار يورو المقدمة من أوروبا، وانتقاد الدور الأوروبي وطلب تقديم المساعدات داخل سوريا، إضافة الى طرح علامات استفهام حول دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وخرق السيادة اللبنانية والقوانين العامة”.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن دخول بكركي على خط ملف النازحين السوريين من خلال الطاولة التي تستضيفها يعطي لهذا الملف أولوية في المتابعة، مع العلم أن البطريرك الراعي سبق أن أكد أهمية معالجة هذا الملف، في حين أن نقاشات الطاولة ترتدي الطابع التشاوري في حين أن هناك فرضية في إصدار توصيات في سياق الأحاطة بالملف في ضوء الهبة الأوروبية وقراءتها.

وشددت هذه المصادر على أن اجتماعات بين الكتل النيابية انطلقت من أجل عرض الموقف من هذه الهبة في مجلس النواب، وقد تتظهَّر اعتراضات موحدة من الكتل المسيحية أي التيار الوطني الحر وحزبي القوات والكتائب، معتبرة ان انعقاد هذه الجلسة لا يعني أن القرار بشأن مصير الهبة لن يصدر من الحكومة، إلا إذا صدر أمر ما في مجلس النواب.

وكان قد حضر النزوح السوري في لقاء الرئيس نبيه بري مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، الذي عرض أمامه الورقة التي اعدها اللقاء حول النزوح السوري، وكيفية إعادة النازحين إلى بلادهم.

من جانبه، أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أن “الحل ليس بدعم الجيش لمنع هجرة النازحين السوريين إلى أوروبا، بل بالمساعدة على عودتهم إلى سوريا”، متابعًا: “الموقف من سوريا لا أفق سياسي له، وهناك تعاون سياسي مستقبلي مع الرئيس السوري بشار الأسد من السعودية وغيرها”.

وذكر باسيل في حديث لـ”روسيا اليوم”، أن “المشكلة هي بخضوع الطبقة السياسية في لبنان للإرادة الخارجية، ويجب إعادة كل نازح سوري إقتصادي إلى سوريا، وكل نازح لديه مشكل سياسي أو أمني لديه معالجة مختلفة، إما يذهب إلى بلد ثالث، أو موقتا في لبنان لحل أزمته”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us