جبهة لبنان على “صفيح ساخن”.. هل اقترب الاجتياح؟

لبنان 11 أيار, 2024

مع ارتفاع نبرة التهديدات الإسرائيلية، تتجه الأنظار إلى الجنوب، فالمبادرات “مكانك راوح”، وهدنة غزة على وشك السقوط فيما الخوف ممّا ستؤدي إليه معركة رفح.
وفي جديد الوضع الميداني، أعلن الحزب فجر اليوم أنه استهدف مبنى كان يتحصن فيه جنود إسرائيليون في المطلّة بشمال إسرائيل.
وأضاف في بيان على تليغرام، أن عناصره حققوا “إصابة مباشرة” بالمبنى.

إلى ذلك كان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنّ أمس سلسلة غارات استهدفت عيتا الشعب، ميس الجبل، العديسة، الخيام والطيبة، كما استهدفت أيضاً منزلاً في رب ثلاثين.

واستهدفت الغارات أيضاً بلدات الخيام وكفركلا وديرسريان.

فيما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي وادي السلوقي وطلوسة في مرجعيون.

في المقابل، اندلعت حرائق كبيرة في مستعمرة كريات شمونة الإسرائيلية المحاذية للبنان، وذلك بعد استهدافها من قبل حزب الله.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التلال بأكملها مشتعلة، مشيرة إلى أن الحرائق أسفرت عن تضرر عشرات المنازل والمركبات في المستوطنة.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ النيران اندلعت جرّاء سقوط 35 صاروخاً أطلقها “حزب الله” من لبنان، موضحة أن 10 فرق إطفاء تسعى لإحتواء النيران.

عودة المساعي الدبلوماسية

كشفت صحيفة “اللواء” عن عودة المساعي الدبلوماسية الفرنسية والأميركية الى الواجهة.
ولفتت إلى أنّ المبادرة الفرنسية المعدلة تقترح:
1 – وقف الأعمال العدائية من الطرفين.
2 – انسحاب عناصر حزب الله وحلفائه لمسافة 10 كلم من الحدود.
3 – ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والسماح لها بتسيير دوريات في مناطق عملياتها من دون اي قيود، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وعديده.

ووفق المصادر فإنّ الرد اللبناني صاغه الرئيس نبيه بري مع حزب الله، وكشف مسؤول لبناني ان الحزب اعترض حول انسحاب عناصره 10 كلم من الحدود، وعلى تمتع اليونيفيل بحرية الحركة من دون التنسيق مع الجيش اللبناني.

ورأت مصادر سياسية مطلعة عبر “اللواء” أنّ أي إعلان لسقوط المقترح الفرنسي بشأن الوضع في الجنوب ينتظر ساعة الصفر بعد تحفظات حزب الله عليه.
وأفادت المصادر أنّ هذا الأمر يعطي مؤشرًا إلى أن الجبهة الجنوبية قد تستعد لمرحلة جديدة من التصعيد وفي الواقع هذا التصعيد قد يسجل تطورات جديدة، وفي كل الأحوال لا بد من انتظار ما سيكون عليه التحرك الأميركي الجديد.

إلى ذلك أشارت هذه المصادر عينها إلى أن الهواجس من توسُّع الحرب في لبنان قائمة، ولم تتراجع بناءً على أي معطى، وافادت أن فرنسا قد تعلق على فشل مقترحها دون معرفة ما إذا كان هناك من مقترح بديل او لا.

وحسب مسؤول لبناني وازن فإن المساعي الاميركية افضل من المبادرة الفرنسية، لأنها تنص صراحة على ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل.

اجتياح لبنان ما زال مستبعداً

في السياق، لفتت مصادر عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ الوضع الأمني في الجنوب وفي رفح مقبل على المزيد من التوتر، وأبدت المصادر خشيتها أن تدفع حكومة الحرب الاسرائيلية جيشها لاقتحام رفح لأن ذلك قد يؤدي إلى كارثة محتمة مع وجود أكثر من مليون مواطن فلسطيني فيها.

واستبعدت المصادر اجتياحًا إسرائيليًا للبنان، إذ أنَّ العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي والدمار الممنهج يعطيه ما يريده ويصرف النظر عن مغامرة الإجتياح باعتبارها مكلفة.
وتوقعت المصادر أنه إذا توقفت الحرب فإنَّ حزب الله مستعد للقبول بالمبادرة الفرنسية وانسحاب قوات الرضوان من الشريط الحدودي بضعة كيلومترات وهذا أقل بكثير مما هو وارد في القرار 1701.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us