مع التصعيد المستمر.. تخوّف من أن يتخذ “الحزب” قرار مهاجمة إسرائيل!
بعد تنفيذ إسرائيل نحو 15 هجوماً ليل أمس على منطقة بعلبك في عمق لبنان إلى الشرق من بيروت، شنّ “حزب الله” اليوم الخميس هجومًا صاروخيًا بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة الجولان 210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف، بحسب ما أعلن في بيان له.
وفي بيانات لاحقة، أعلن الحزب قصف “ثكنة زرعيت ورافعة التجهيزات والتجهيزات التجسسية المستحدثة في الثكنة بالأسلحة الموجهة وقذائف المدفعية، إضافة إلى التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع جلّ العلام بالأسلحة المناسبة.
كما أعلن استهداف “التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع عداثر بالأسلحة المناسبة”.
غارات متتالية.. وسقوط قتلى
في المقابل، شنّت طائرة إسرائيلية مسيّرة غارة استهدفت سيارة على طريق يربط بلدتي قانا بالرمادية في قضاء صور، ما أدى إلى سقوط قتيلين.
هذا ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي، قرابة الثانية من بعد ظهر اليوم، قصفاً جوياً على مروج الريحان، واتبعها بأخرى على ضهور سجد، وألقت الطائرات 4 صواريخ على المنطقتين المستهدفتين بمعدل صاروخين في كل غارة.
كما تعرض سهل مرجعيون وتلة العويضة باتجاه العديسة لقصف مدفعي، فيما سُجّل قصفٌ مدفعي وفوسفوري على منطقة المسلخ في بلدة الخيام ما تسبّب باندلاع حريق في المكان وقد توجهت فرق الدفاع المدني والاسعاف إلى المكان.
وكان أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، على عيتا الشعب لجهة رامية، ما تسبّب بدمار شاسع في المكان المستهدف. كما شنّ الطيران الحربي غارة على أطراف بلدة حولا.
هذا وقصفت المدفعية الإسرائيلية، أطراف بلدة شيحين ووادي زبقين بعدد من القذائف من عيار 155ملم، تزامناً مع تحليق للطيران المسيّر فوق اجواء قرى الناقورة، طير حرفا، علما آلشعب وشيحين وصولا لساحل صور القليلة.
برّي يؤكد الإلتزام بالقرار 1701
وحول الحرب الدائرة في الجنوب، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، على دور الأمم المتحدة لجهة المساهمة في إجراء الكشوفات والمسوحات الميدانية على كافة الأمكنة والمرافق والمساحات السكنية والزراعية والحرجية والصناعية والمرافق الصحية التي طالتها الهجمات الاسرائيلية.
بدوره زوّد بري المسؤول الأممي بكافة الإحصاءات المنجزة في هذا الإطار من قبل المجلس الوطني للبحوث العلمية، وجدد “التأكيد على التزام لبنان بالقرار الأممي رقم 1701 الذي دأبت إسرائيل على خرقه منذ صدوره عام 2006 بأكثر من 30 ألف خرق”.
باسيل: اللبنانيون لن يتضامنوا مع الحزب إذا بدأ بالحرب
من جهته، أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلة مع صحيفة “Le Point” الفرنسية إلى أن على لبنان كله أن يتضامن مع غزة سواء على المستوى السياسي أو الإنساني”. وقال: “نحن مع الدفاع عن لبنان وليس مع تحرير فلسطين على أيدي اللبنانيين ولذلك، تقع على عاتق الفلسطينيين مسؤولية تحرير أرضهم، وأن يكون لهم وطنهم وعاصمته القدس الشرقية لكن ليس من مسؤولية اللبنانيين وحدهم تحمل وحدها هذا العبء الذي يجب أن يتحمله كل العرب”.
واعتبر باسيل أن “ربط وقف إطلاق النار في لبنان بالوضع في غزة أمر يعرضنا للخطر، لكن ذلك لا يعني أننا لا نريد إظهار التضامن مع فلسطين، على الإطلاق”، مضيفا: “لكن نظراً لوضعنا الداخلي، ليس لدينا القدرة على خوض الحرب إذا قمنا بأعمال عدائية بأنفسنا”، لافتاً الى أنه “لو بدأ حزب الله الحرب فلن نرى كل اللبنانيين يتضامنون معه، خاصة مع كل الناس الذين سيضطرون إلى مغادرة منازلهم في الجنوب. ومن ناحية أخرى، إذا شنت إسرائيل الحرب أولاً، فسنضطر للدفاع عن أنفسنا”، مؤكداً في الوقت نفسه أننا “مستعدون للقيام بذلك وأنا متأكد من أننا سننتصر في مثل هذا الصراع”.
واعتبر أن “الخوف هو أن يتخذ حزب الله وحده قرار مهاجمة إسرائيل، الأمر الذي سيشكل مشكلة كبيرة، لأن المجتمع الدولي والدول العربية سيتهموننا بعد ذلك بالمسؤولية عن كل الأضرار، وسيرفضون مساعدتنا”، وختم بالقول: “أشك في أن “حزب الله” سيتخذ مثل هذا القرار”.
مواضيع ذات صلة :
غرفة سوداء في “التيّار” | باسيل: لا يمكن ان نتحداها الا بالسلام وهذا معنى الميلاد | باسيل: مبروك للبنانيين وقف الأعمال العدائية والأولوية الآن لانتخاب رئيس توافقي |