سلسلة غارات واستهدافات إسرائيليّة تهزّ الجنوب.. والتهدئة تترنّح في “الكواليس السياسيّة”!

لبنان 17 أيار, 2024

خطفت الجبهة الجنوبيّة الأنظار مجددًا، نظرًا إلى ارتفاع حدّة القصف المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله”، وتصاعد المواجهات التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تراجعًا ملحوظًا لوتيرة الغارات الإسرائيليّة، قبل أن تعود إلى استهداف منازل وسيارات.

في هذا السياق، استفاق الجنوب صباح اليوم على سلسلة غارات نفذها الطيران الإسرائيلي الحرب والمسيّر، مستهدفًا بلدة النجارية في منطقة الزهراني قضاء صيدا، والعدوسية محلة البراك.

وقد أفادت “العربية” بمقتل المسؤول في “حزب الله” حسين خضر مهدي في الغارة التي استهدفت سيارة في بلدة النجارية.

وفي وقت لاحق، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام، إلى أنّ السوريين اللذين أصيبا أيضًا بجروح بالغة من جرّاء الغارة الإسرائيلية على النجارية، توفيا، وهما الطفلان أسامة وهاني الخالد.

كما شهدت أجواء قرى وبلدات القطاع الغربي تحليقًا الطيران الإسرائيلي المسيّر.

في وقت شنّ الطيران الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، غارتين على بلدة يارون.

بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإطلاق صلية صواريخ من لبنان باتجاه منطقة “ميرون” وسقوط عدد كبير منها في المنطقة.

وردًا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة على طريق يربط بلدة قانا بالرمادية في قضاء صور، ممّا أدى إلى سقوط قتيلين لـ “حزب الله”، أعلن “الحزب” صباح اليوم الجمعة، أنّ عناصره شنَّت هجومًا جويًا بعددٍ من المسيرات الانقضاضية على المقر المُستحدث لقيادة كتيبة ‏المدفعية 411 في جعتون، حيث استهدفت خيم استقرار ومبيت ضباطها وجنودها، فأصابت أهدافها ‏بدقة وأوقعت عددًا منهم بين قتيلٍ وجريح.

بالمقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي صباحًا صواريخ اعتراضية فوق قرى القطاع الغربي، وصل صداها في أرجاء المنطقة. كما سمعت صفارات الإنذار شمال إسرائيل أكثر من مرة وصفارات إنذار في مقر “اليونيفيل” في الناقورة.

وحتى صباح اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق وحلق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

وبعيد السادسة صباحًا أطلقت مواقع الجيش الإسرائيلي المتاخمة لبركة ريشة نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه محيط بلدة عيتا الشعب.

تصعيدٌ.. وكواليس سياسيّة!

إلى ذلك، ربطت مصادر مطلعة بحسب “الديار”، التصعيد على جبهات القتال، بما يدور خلف الكواليس السياسية حيث يستعد مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، لبدء محادثات مطلع الأسبوع المقبل في السعودية وإسرائيل، لصياغة مسار “اليوم التالي” للحرب في غزة.

كما نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيليّة عن مسؤولين أمنيين وسياسيين تأكيدهم أن الحكومة باتت مستعدة لإجراء تعديلات حدودية مع لبنان. لكن نقاش التفاصيل الدقيقة لن يجري إلا بعد التوقيع على اتفاق يؤدي إلى تهدئة في الشمال، بيد أن التقدير أشار إلى أنّ النقاش على التعديلات الحدودية سيتواصل أشهرًا عدّة، وقد يتأخر التوقيع على اتفاق تهدئة.

وعلى مستوى جبهة جنوب لبنان أيضًا، شدد النائب السابق وليد جنبلاط على أنّ “القرار 1701 لم يمت، ويمكن إعادة إحيائه شرط أن نقوم بترتيبات متوازية من جهتي الحدود”.

الموضوع اللبناني تطرقت إليه أيضًا قمة البحرين، فعبّر الإعلان الصادر عنها عن دعم تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده المعترف بها دوليًا بوجه القصف الإسرائيلي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us