كارثة صحيّة تهدّد عرسال.. “المياه” غير صالحة

لبنان 17 أيار, 2024
عرسال

أثار الوضع الصحّي في عرسال، ولا سيّما في مخيم النازحين حالة من الهلع، وتضاربت الأنباء حول الواقع الوبائي في المنطقة، ما دفع وزارة الصحّة إلى التحرّك، لتقصّي هذا الوضع.
وبعد جولة أجرتها الوزارة صباح اليوم، وتابعها “هنا لبنان” أكّد مدير العناية الطبية الدكتور جوزيف الحلو بعد زيارته مخيم النازحين، أنّ “الوضع إذا بقي كما هو، سنكون أمام كارثة صحية، ليس فقط للنازحين وإنّما أيضاً لأهالي عرسال وكل الجوار”.
وأضاف: “المياه التي تنزل في الآبار الإرتوازية غير مطابقة للمواصفات، ولا يوجد أيّ بئر صالحة للشرب”.

ولفت إلى أنّ “إصابات الكوليرا هي صفر، بينما عدد إصابات الصفيرة تراجع عن العام الماضي، فاليوم هناك فقط 123 إصابة فقط أكثرها من النازحين السوريين”.
موضحاً أنّ السبب في الضجة هذا العام، هو لجهة تراجع الدعم.
إلى ذلك دعا الحلو منظمة “اليونيسيف” لزيادة كمية الدعم من أجل متابعة موضوع المياه وعدم تفاقم الأوبئة، خاصة وأنّنا مقبلون على فصل الصيف.
وحذّر الحلو من كارثة صحية قد نكون أمامها في آخر تموز إن لم يتم إعادة النظر في ملف الدعم.
وأشار إلى أنّ هناك إيجابيات في ملف الدعم بدأت تظهر في الاجتماعات التي يعقدها وزير الصحة فراس أبيض في أميركا.

وعلى هامش الجولة، أجرى موقع “هنا لبنان” مقابلة مع أحد النازحين المصابين بطفح جلدي. وأشار النازح لـموقعنا إلى أنّ وضعه تفاقم بسبب المياه الملوثة التي تدخل إلى الخزانات.

وكان وزير الصحة فراس الأبيض، قد سبق أن بحث خلال اجتماع موسع في وزارة الصحة العامة موضوع الأمن الصحي في مخيمات النازحين السوريين في عرسال.
وأوضح حينها أن “هذا الإجتماع الذي يضم كافة الأفرقاء المعنيين بسلامة المياه هو صرخة للمانحين والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم في هكذا ظرف عصيب لا يحتمل أي إهمال أو سوء تقدير!”.

وشدد الأبيض، على أنه “من غير المقبول عدم تأمين استمرارية الخدمات الأساسية وفي مقدمها المياه حرصا على درء المخاطر الصحية التي لن تبقى محصورة في بقعة محددة بل ستتمدد حكما إلى خارج هذه البقعة وتطال المزيد من النازحين مع المجتمع المضيف”.

وأكد على “أهمية التحرك بسرعة قبل تفاقم الوضع والحالات”، داعيا إلى “مراجعة الوزارة والإستفسار عما لديها من معطيات علمية قبل إطلاق تصريحات قد لا تعكس الواقع بدقة”.

واستعرض الوضع الراهن في ضوء ما أظهرته نتائج الفحوصات التي تم إجراؤها في مختبرات الوزارة ومختبرات جامعية لعدد من الحالات المصابة بإسهال وطفح جلدي كما لمصادر المياه في المنطقة، كما تناول البحث جهوزية الوزارة وإمكاناتها من لقاحات وأدوية ومستشفيات ورعاية ومختبرات للمساهمة في احتواء الوضع وعدم تفاقمه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us