معركة “ليّ الأذرع” تحتدم جنوبًا.. وتخوّف من توسّع رقعة المواجهات

لبنان 18 أيار, 2024

احتدم الموقف الميداني بين اسرائيل وحزب الله، وفي آخر التطورات إستهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة الناقورة، أصيب على أثرها الراكب بجروح، وقد نقل إلى أحد مستشفيات صور.

وكان الجيش الإسرائيلي قد وسّع يوم أمس الجمعة دائرة استهدافاته عبر شنّه غارات على منطقة الزهراني في قضاء صيدا، ما أدى إلى سقوط عنصر في “حزب الله” وطفلين سوريين، في وقت نقلت هيئة البث الإسرائيلية فيه عن مسؤولين عسكريين قولهم إن إيران نقلت وسائل دفاع جوي متقدمة لـ”حزب الله”، مستندين في ذلك إلى صور من موقع عسكري هاجمه الجيش الإسرائيلي.

كذلك شنّ الطيران الإسرائيلي، صباح الجمعة، غارة على بلدة النجارية الساحلية، وغارة أخرى على بلدة العدوسية المجاورة في منطقة الزهراني، قضاء صيدا، علمًا أنها المرة الثانية التي تستهدف إسرائيل فيها منطقة الزهراني، بعدما كان قد شنّ غارة في تشرين الثاني 2023 على شاحنة في المنطقة.

وكان “حزب الله” قد أعلن، صباح الجمعة، أنه شنّ “هجوماً جوياً بعددٍ من المُسيّرات الانقضاضية” على مقر كتيبة ‏المدفعية في جعتون بشمال إسرائيل، مستهدفاً “خيام إقامة ضباط وجنود الكتيبة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الكتيبة”. وبعد الظهر، أعلن “الحزب” استهدافه “قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتلّ بـ50 صاروخ ‏كاتيوشا”.

وليلاً، كثف الجيش الاسرائيلي غاراته، فلاحق سيارة في مجدل عنجر، كما شن غارات على أطراف عيناتا وكونين وعديسة، كما استهدفت حولا، الأمر الذي أدى الى سقوط قتلى وجرحى.

وفي السياق، قالت مصادر معنية أن ما يجري هو عملية “ليّ أذرع، من غزة إلى الجنوب إلى سائر الجبهات في ظرف دخلت فيه حرب غزة مرحلة الحسم، سلباً أو ايجاباً، في ضوء الفشل الذريع للجيش الاسرائيلي والمأزق المتفاقم داخل الكابينت (أو مجلس الحرب).”

وربطت مصادر دبلوماسية بين تطور الوضع الجنوبي، كوضع هو أقرب إلى الحرب من المناوشات، وبالتالي فصل لبنان التقاط الفرصة، وعدم الإنتظار، بعدما بات البقاع بعد الجنوب مستباحاً، وان ثمة دعوات اسرائيلية وأميركية ايضاً لاستهداف الضاحية الجنوبية – بيروت.

إلى ذلك، تخوّفت مصادر أمنية في حديث مع جريدة “الأنباء” الالكترونية من تفاقم الوضع الأمني جنوباً واتساع رقعة المواجهات لتشمل مناطق جديدة خارج المنطقة الحدودية، خصوصًا بعد تطوير “حزب الله” هجماته الدفاعية والرد النوعي على الهجمات الاسرائيلية.

وأبدت المصادر خشيتها من رفض إسرائيل أن يكون الوضع في جنوب لبنان من ضمن أي هدنة في غزة كي تتمكن من تكثيف هجماتها ضدّ “حزب الله” وفرض حزام أمني جديد للحدّ من وصول صواريخ “حزب الله” إلى العمق الإسرائيلي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us