حادثة الإعتداء على بيت الكتائب: التحقيقات بدأت.. واستنكارات لهذه “السابقة الخطيرة”

لبنان 20 أيار, 2024

بعد إقدام مجهولين، مساء أمس الأحد، على إطلاق النار على بيت الكتائب المركزي في الصيفي والفرار إلى جهة مجهولة، باشرت الأجهزة الأمنيّة تحقيقاتها في الحادثة، بإشراف مفوّض الحكومة المعاون القاضي هاني حلمي الحجار الذي أشار بمراجعة الكاميرات وتحديد كامل بيانات السيّارة طراز “كامارو” التي يُشتبه بأنه تم إطلاق النار من سلاح حربي من داخلها، وتحديد هويّة الأشخاص الذين كانوا على متنها وتوقيفهم.

وكان رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميل، أكّد أن سيارة أطلقت النار قبل وبعد البيت المركزي وأكملت طريقها بسرعة قصوى.

وطمأن الجميل، في تسجيل صوتي موجه لمناصري حزب الكتائب، أن “لا إصابات، وقد تم سحب رقم لوحة السيارة وتتم المتابعة مع الاجهزة الأمنية لمعرفة ملابسات الحادثة”.

واعتبر المكتب السياسي الكتائبي، أن بعض الجهات المغرضة تدأب على تذكير الجميع بأن هناك من يستطيع أن يستقوي على اللبنانيين بالترهيب وأن يحاول إسكات صوت من يتجرأ على قول “لا” ويرفض كل محاولات الإخضاع، واضعا في هذا الإطار الاعتداء على بيت الكتائب المركزي ليل أمس.

وشدد المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه برئاسة الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، أن الحزب كان وسيبقى رأس حربة في مواجهة محاولات خطف البلد وإسكات الأصوات الرافضة لوضع اليد على المؤسسات ومصير اللبنانيين، لن يغيّر في مواقفه ولن يمتنع عن المجاهرة بالحقيقة مهما تكررت هذه الممارسات الجبانة.

ورأى أن الاعتداء على حزب الكتائب واللبنانيين الأحرار يؤكد صوابية مواقفنا وأحقية القضية التي ندافع عنها ليبقى لبنان كما يريده أبناؤه، حرًا سيدًا وديمقراطيًا.

وأعرب عن ملء ثقته بالأجهزة الأمنية التي ستلقي القبض على المعتدين وستقتادهم إلى العدالة في أسرع وقت.

وأثنى حزب الكتائب على الخطة الأمنية التي تنفذها القوى الأمنية في مدينة بيروت، مؤكدا الوقوف إلى جانبها في وجه كل من يعترض عليها ويحاول إفشالها عبر إثارة الشغب وإقفال الطرقات في تعبير واضح عن رفض عودة الأمن والأمان واستعادة الدولة زمام المبادرة في حماية اللبنانيين.

وفي سياق آخر، قال:” الحرب الدائرة في الجنوب تأخذ منحى تصاعديًا يوميًا لا يمكن تجاهله وهو ينذر بعواقب خطيرة إذا ما خرج عن السيطرة لاسيما في ظل وجود تحذيرات من أكثر من جهة تخشى الانزلاق إلى حرب شاملة لن تكون في مصلحة لبنان”.

واعتبر أن المكتب السياسي الكتائبي أن استمرار الوضع جنوبًا على ما هو عليه لم يخدم غزة وهو حتمًا لن يخدم لبنان وأهالي الجنوب الذين يدفعون يوميًا ضريبة غالية بالأرواح والممتلكات والأراضي في حرب فرضت عليهم لمصالح خارجية وآن الأوان للاعتراف بذلك والعودة إلى لبنان لتحقيق مصالح شعبه.

استنكارات.. ودعوات لتوقيف الفاعلين

بدوره، استنكر حزب “القوّات اللبنانية”، في بيان، عمليّة إطلاق النار، وأكّد أنّ “الحادثة يُفهم منها بأنّها رسالة سياسيّة وجهّت بالحديد والنار”.

ودان “هذه الأعمال التي يُراد منها إبقاء لبنان ساحة فوضى وفلتان”، داعياً القوى الأمنية إلى تعقُّب الفاعلين وتوقيفهم ومعرفة هوية الجهة التي تقف خلفهم.

كذلك استنكرت مفوضية الإعلام في الحزب “التقدمي الإشتراكي” في بيان إطلاق النار الذي استهدف البيت المركزي لحزب الكتائب في بيروت، ودعت “الأجهزة الأمنية الى كشف ملابسات هذه الحادثة وتقديم المرتكبين إلى العدالة لمنع تكرار مثل هذه الاعمال التي من شأنها ان تذهب بالبلاد الى الخطر الأمني الأكبر”، مشددة على “ضرورة التنبه إلى ما يجري من تفلت والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها أكثر من أي وقت مضى”.

من جهتها، أدانت كتلة تجدد تعرض بيت الكتائب المركزي لإطلاق النار وطالبت القوى الأمنية بكشف ملابسات الحادث بأسرع وقت وتقديم الجناة للقضاء، منعاً لتكرار وتفشي هذه السابقة الخطيرة، وحمايةً للأمن والاستقرار في هذه المرحلة الحرجة.

ورأى رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض، أن “من أطلق النار باتجاه البيت المركزي لحزب الكتائب اللبنانية في الصيفي هو نفسه من يحرّك الحسابات الإلكترونية عبر وسائل التواصل مطلقا التهديدات بأسلوب لا يليق بثقافة العائلة اللبنانية السياسية والروحية”.

وأوضح في منشور له عبر منصة “أكس”، أن “مثل هذه الاعتداءات تجعلنا أكثر تمسكًا بقضيتنا وأكثر تماسكا مع بعضنا البعض كل التضامن والدعم لحزب الكتائب ولرئيسه النائب سامي الجميل”.

من جانبه، كتب النائب أديب عبد المسيح على منصة “إكس”: “نحن شعب يؤمن بثقافة الحياة ولا نقبل مهما اختلفنا بالسياسة أن نتمنى الموت لأي أحد، ولا نحبذ الشماتة بمصير أرواح مهما علوا شأناً، أعني الرئيس الإيراني و مرافقيه. لكننا لن نقبل أن يستخدم وطاويط الليل هذه الحادثة لإطلاق النار باتجاه بيت الكتائب المركزي وتعكير السلم الأهلي، هذه ثقافة موت ومرفوضة منا جملة و تفصيلا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us