غارات ليليّة تُشعل الجبهة اللبنانيّة.. بلداتٌ ومنازل في مرمى الاستهداف!

لبنان 31 أيار, 2024

بعد الهدوء الحذر صباحًا، اشتعلت الجبهة الجنوبيّة ليل اليوم، حيث صعّد الطيران الحربي والمسيّر الإسرائيلي من غاراته على البلدات والقرى الجنوبيّة، مما أدّى إلى سقوط ضحايا وإصابات،  في وقت أعلن “حزب الله” عن سلسلة عمليات ردًا على قصف القرى والبلدات الجنوبيّة.

في التفاصيل، نفذ الطيران الإسرائيلي غارة بصاروخين على منزل في منطقة مشاع عدلون في محيط مقام النبي ساري، وقد توجّهت سيارات الإسعاف إلى المكان، حيث أفيد عن استشهاد امرأة، وسقوط عدد من الإصابات.

كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي على دفعتين بلدة عين قانا قرب المدرسة ومنطقة حميلا الواقعة بين بلدتي رومين وحومين الفوقا، وسط معلومات عن إصابات طفيفة في غارة استهدفت منزلًا على أطراف حومين.

تزامنًا، شنّ الطيران الإسرائيلي أيضًا غارة على منزل في بلدة طيرحرفا، واستهدف أيضًا بلدة الجبين.

بينما أغارت مسيرة إسرائيلية على بلدة مروحين.

بالمقابل، أطلقت رشقة صاروخية من القطاع الشرقي في جنوب لبنان باتجاه الجليل، حيث دوّت صفارات الإنذار في كريات شمونة وبيت هيلل.

في وقت سابق اليوم، استهدفت مسيرة إسرائيلية قرابة السادسة إلا ثلثًا عصرًا، بصاروخ موجه، دراجة نارية قرب الساحة العامة لبلدة يارون، وأفيد عن وقوع إصابات.

وفي وقت سابق اليوم، استهدفت مسيرة إسرائيلية بِصاروخ سيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية على أطراف بلدة الناقورة، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، وأدّت إلى مقتل مسعف وجرح آخر، بحسب ما أفادت غرفة عمليات الدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية.

في وقت سابق اليوم، انفجرت صواريخ اعتراضية فوق سهل مرجعيون.

فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذيفتين على بلدة الوزاني باتجاه البساتين.

وكانت قرى القطاعين الغربي والأوسط قد شهدت صباح اليوم، هدوءًا حذرًا، تخلله تحليق للطيران الاستطلاعي وإطلاق القنابل المضيئة. فيما كان الطيران الحربي قد شنّ سلسلة غارات، عند الثانية من بعد منتصف ليل أمس، استهدفت بلدة عيترون.

إذ أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة، في منشور عبر منصة “إكس”، أنّ الطائرات الحربية أغارت الليلة الماضية على أربعة مباني عسكرية لحزب الله في عيترون ومركبا جنوب لبنان.

عمليات “الحزب”

بالمقابل، أعلن “حزب الله” أنّه استهدف عند الساعة 4:05 من بعد الظهر، موقع ‏معيان باروخ بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعيّة وأصابه إصابة مباشرة.

وردًا على ‏‏القصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية وخصوصًا بلدة مارون الراس، ‏‏استهدف عناصر “الحزب” مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في شوميرا ‏‏بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.

كذلك أعلن “الحزب” أنّه ردًا على قصف بلدة حولا، شن عناصره هجومًا جويًا بمسيرات انقضاضيّة استهدفت منصات القبة الحديدية في مربض الزاعورة وأطقمها وأماكن استقرارهم وعملهم، وأصابت أهدافها بدقة مما أدى إلى تضررها واشتعال النيران فيها.

وردًا على قصف بلدة عيترون، استهدف “الحزب” موقع البغدادي بصواريخ بركان ثقيلة وأصابه إصابة مباشرة.

كما استهدف ثكنة برانيت (مقر الفرقة 91) بصواريخ بركان ثقيلة وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها وتدمير جزء منها.

وفي وقت سابق اليوم أيضًا، كشف “الحزب” أنّه استهدف ليل أمس، راموت  نفتالي، بصلية صاروخية.

بلدات منكوبة

هذا وتعتمد إسرائيل استراتيجية تقوم على تدمير المنازل في بلدات الشريط الحدودي، وتعتبر بلدة عيتا الشعب أكثر البلدات تضرّرًا من القصف الإسرائيلي في القطاع الغربي، حيث دمّرت أحياء بكاملها، إذ تقابلها ثلاثة مواقع إسرائيلية هي: الراهب، شتولا وبرانيت.

وأكد رئيس البلدية محمد سرور لصحيفة “نداء الوطن” أن “البلدة منكوبة بكل المعايير”، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل “تعمد إلى تدمير منازلها وحرق أشجارها المثمرة”.

وأضاف: “في عيتا نحو 3000 منزل، دمّر 80% منها بشكل كامل أو جزئيّ، وعلى طول الطريق الرئيسي من مدخل البلدة في رميش إلى حدود راميا، غالبية المنازل دمّرت، والذي ظلّ صامدًا يحتاج إلى جرف وبناء من جديد، لقد بات غير صالح للسكن”.

كما عيتا الشعب، طالت الأضرار الجسيمة البلدات الحدودية في القطاعات كافة، من تدمير المنازل وإحراق الأشجار والشتول وقطع الأرزاق، لا سيّما بلدتي الضهيرة ومروحين في القطاع الغربي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us